غندور: بيروت بحاجة إلى تجديد دمائها
رأى رئيس «اللقاء الإسلامي الوحدوي» عمر غندور أنّ مجموعة «بيروت مدينتي» تجربة رائدة صارخة رافضة للأمر الواقع وللمحادل السياسية، مؤكّداً أنّ بيروت بحاجة إلى تجديد دمائها وإلى تجديد الوفاء لها.
وقال غندور في تصريح أمس: «بيروت مدينتي، شعار أطلقه مواطنون ناشطون مثقفون من مواليد وسكان بيروت، عنواناً لحملة انتخاب المجلس البلدي لمدينة بيروت. وعلى رصيف عين المريسة المواجه لبحر بيروت، وفي الهواء الطلق أُذيعت أسماء المرشحين للمجلس البلدي… فلا أسماء معروفة في سوق السياسة، ولا تبعيّة سياسيّة أو دينيّة أو حزبية لأحد، بل مجموعة مختارة من الشباب والسيدات ممّن لم تلوّثهم السياسة، قرّروا أن يخوضوا تجربة جريئة باسم الغالبية الصامتة التي قهرتها هيمنة الإقطاع السياسي على مدى عقود، وجعلتها مجرّد أرقام لا حياة فيها يجري ضخّها في حسابات هذا وذاك ممّن أحسنوا استغلال كل شيء حتى الدّماء المظلومة، وجعلوا من بيروت غير بيروت الطيبة والحاضنة والمُحبة، وملاذ المضطهدين والخائنين والباحثين عن الرزق الحلال».
أضاف: «فعلاً بيروت بحاجة إلى تجديد دمائها، وإلى تجديد الوفاء لها، وإلى تجديد نبض الحياة فيها، وإلى من يحمي ما تبقّى من شجرها وساحاتها وملاعبها ومقاهيها وعماراتها التراثيّة وأحيائها القديمة من كرم الزيتون إلى المدور إلى الرميل إلى مار نقولا إلى التباريس إلى ساحة ساسين إلى زقاق البلاط إلى المزرعة إلى البسطة والمصيطبة والزيدانية وعائشة بكار والنويري وبرج أبو حيدر ورأس بيروت، بيروت بحاجة إلى من يقف بوجه وحش الباطون ويقول له: كفى.. وعوّض الله على البيارتة أسواق بيروت القديمة».
وختم «بيروت مدينتي تجربة رائدة صارخة رافضة للأمر الواقع وللمحادل السياسية، تقول: لا لقيادة الجاهل للمثقّف ولا المرتشي للشبعان، والقوي للضعيف والغني للفقير والحرامي للأمين والمشبوه للنظيف. قد نكون نحن، ممّن لا يعرف واحداً من الناشطين في حملة «بيروت مدينتي»، ولكنّنا نلتقي في حبّنا ووفائنا وتعلّقنا وإخلاصنا لبيروت».