سيول تجري بنجاح تجربة صاروخ بالستي
أعلنت كوريا الجنوبية أمس أنها أجرت بنجاح تجربة صاروخ بالستي جديد قادر على حمل شحنة وزنها طن وإصابة أي نقطة في كوريا الشمالية.
وعمدت سيول إلى هذه التجربة في 23 آذار أي قبل يومين من قيام بيونغ يانغ بتجربة صواريخ متوسطة المدى، قادرة بالتالي على بلوغ اليابان.
وقد يؤدي هذا الإعلان إلى مزيد من تدهور الوضع في شبه الجزيرة التي تمرّ بمرحلة جديدة من التوترات مع تبادل إطلاق قذائف في البحر من جانبي الحدود في بداية الأسبوع.
والصاروخ الذي اختبرته كوريا الجنوبية في نهاية آذار يمكن أن يحمل شحنة وزنها طن ويبلغ هدفاً يبعد حتى 500 كلم.
وتم تطويره بموجب اتفاق أبرم في 2012 مع الولايات المتحدة حليفة سيول، ويسمح لكوريا الجنوبية بمضاعفة مدى صواريخها ثلاث مرات تقريباً.
وتنشر الولايات المتحدة 28500 جندي في جنوب شبه الجزيرة الكورية وتضمن لكوريا الجنوبية «مظلة نووية» في حال هجوم ذري من الشمال.
وتوافق سيول على عدم تطوير صواريخ ما لم يكن مداها محدود. وحتى 2012، كانت الصواريخ تحمل شحنة زنتها القصوى 500 كلغ ومداها 300 كلم على الأكثر.
ويدعو الجنوب منذ وقت طويل إلى زيادة هذه الحدود بسبب برنامج التسلح المتطور للشمال، لكن اتفاق 2012 يحدد المدى الأقصى المسموح به للصواريخ الكورية الجنوبية بـ800 كلم ويزيد زنة شحناتها.
ومرت العلاقات بين سيول وبيونغ يانغ في بداية 2014 بمرحلة تهدئة نسبية تميزت بلقاء على أعلى مستوى بين مسؤولين من البلدين وبلقاء ـ لبضعة أيام- بين أفراد عائلات قسمتها الحرب الكورية 1950-1953 .
لكن منذ بضعة أيام عادت اللهجة إلى التصعيد، فقد عمدت كوريا الشمالية إلى تجارب عدّة لإطلاق صواريخ قصيرة المدى، ثم صواريخ متوسطة المدى الأسبوع الماضي.
والأحد، هددت بإجراء تجربة نووية رابعة، وقامت الاثنين الماضي بتدريبات في بحر اليابان قرب الحدود البحرية بين الكوريتين والتي تعترض عليها. وتبادل الجنود من طرفي الحدود إطلاق القذائف وإنما من دون إصابات.