المرّ من عين التينة: البعض يستعجل قانون الانتخاب ليستغله في الانتخابات البلدية
رأى رئيس مؤسسة الإنتربول الوزير السابق الياس المرّ «أنّ البعض يستعجل قانون الانتخاب لكي يستغله في الانتخابات البلدية، والبعض الآخر مقتنع بضرورة إقرار قانون الانتخابات»، معتبراً «أنّ توقيت الموضوع اليوم غير بريء».
وقال المرّ بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة أمس: «هناك هجمة، ولسوء الحظ البعض يستعجل قانون الانتخاب لكي يستغله في الانتخابات البلدية، والبعض الآخر مقتنع بضرورة إقرار قانون الانتخابات، ونحن منهم، ولكنّ توقيت الموضوع اليوم غير بريء، وسأقول لماذا. فقد أحال الرئيس بري 17 قانون انتخاب على اللجان المشتركة لدرسها والتوصل الى قانون يناقش في الهيئة العامة، وحتى الآن لم نر قانوناً من الـ17. أما الشقّ الثاني وهو الأهم، فهل يجوز أن ننزل إلى المجلس ونصوت على قانون انتخاب ولا ننتخب رئيساً للجمهورية في هذه الجلسة؟ ما هذا المنطق؟ البعض يتكلم عن قانون الانتخابات، وهذا طبعاً أولوية ومهم لمستقبل أولادنا، ولكنّ الأهم للبلد، ليبقى أولادنا ومستقبلهم، هو أن ننتخب رئيساً للجمهورية».
وأضاف: «لمن يصعدون اليوم ويطالبون بإقرار قانون انتخاب، فليتفضلوا إلى المجلس وينتخبوا رئيساً للجمهورية، قبل الظهر وبعده، وليقروا قانون الانتخاب الذي يتفقون عليه. يجب أن يكون هناك رئيس في البلد يرعى هذا الاتفاق، فهو رئيس الدولة المسيحي الباقي في الشرق الأوسط. لماذا علينا أن نستغيبه ونقر قانون انتخاب في غيابه؟»
واعتبر أنّ «من غير اللائق ونحن على أبواب انتخابات بلدية، أن نسرق هذا الاستحقاق الذي يعبر فيه الناس عن أنفسهم في بلداتهم وقراهم بمزايدات لا حاجة إليها، فلنترك الناس تهتم بقراها وبانتخاباتها، ولنسلط الضوء الآن على الانتخابات البلدية لأنها مهمّة للناس كالانتخابات النيابية».
ولفت إلى «أنّ لبنان يتعاون بشكل عظيم وفعال في موضوع مكافحة الإرهاب، أكان من الجيش أم الأمن العام أم فرع المعلومات وبقية الأجهزة، والرئيس بري في هذا الجو. والتنسيق مع الإنتربول في أحسن حالاته».
وحول ما يقال عن ارتباط ملف رئاسة الجمهورية بالخارج، أجاب: «يمكن أن يرتبط هذا الملف بانتخابات الرئاسة الاميركية أو بالحلّ في سورية، وإذا كنا نعقد الأمور داخلياً فإنه سيكون مرتبطاً بملف اليمن وملف سورية وبالانتخابات الأميركية، وعندما ينضج الحلّ في المنطقة يفرض على لبنان. ولكن أؤكد أنه إذا كان هناك قرار لبناني جدي أن ينتخب رئيس الجمهورية فإنه سيُنتخب غداً، ولا أحد من كلّ هذه الدول إلا سيكون معنا، واؤكد لكم ذلك وفق معلومات دولية».
واستقبل أيضا السفير الأرميني الجديد سامفيل مكردشيان في زيارة بروتوكولية، في حضور المستشار الإعلامي علي حمدان.
ومن زوار عين التينة: رئيس بلدية جبيل زياد حواط.