العهد فاز في الشوط الأوّل واستعرض في الثاني تأهل وتصدّر بفوزه 3 ـ 0 على التركماني
ابراهيم وزنه
واصل فريق العهد تقديم عروضه التصاعدية الجيّدة على الجبهتين المحلية والآسيوية، فالعرض الرنان الذي قدّمه لاعبو «الأصفر» يوم الجمعة الماضي بمواجهة النجمة على ملعب برج حمود وانتهى لمصلحتهم بنتيجة 3 ـ 1 ، استكملوه بالأمس على ملعب صيدا البلدي امام ضيفهم فريق التن اسير التركماني ضمن مباريات المرحلة الخامسة ما قبل الأخيرة من تصفيات المجموعة الأولى لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، إذ ألحقوا بضيفهم خسارة ثقيلة في شوط واحد 3 ـ 0 ، وفي شوط المباراة الثاني استعرضوا وتناقلوا الكرات في كل الاتجاهات، في ضوء اطمئنانهم للمجريات وإدراكهم لمقدرات خصومهم. وبهذا الفوز الذي أدخل الفرحة الى جماهير اللعبة الشعبية في لبنان وخصوصاً جمهور العهد الذي واكب بفعالية أكثر من ألف وخمسماية مشجّع من المدرجات، تأهل العهد الى دور الـ 16 لا بل فرض نفسه متصدّراً لمجموعته، ولذلك سيعمد المدرب الالماني جاسبرت الى إراحة عدد من أساسييه في المباراة الأخيرة ضمن المسابقة عند لقائه فريق الوحدات الأردني في العاشر من أيار المقبل في عمّان.
شريط المباراة
بقلب واحد ومن خلال كتلة متراصة تتحرك الى الأمام عند بناء الهجمة وتتراجع الى الخلف لوقف هجمات التركمان متخرجي المدرسة الأوروبية الشرقية في كرة القدم المعتمدة على الانضباط والقوة البدنية، بدا المشهد منذ دقائق المباراة الأولى، مع إمعان من قبل قائد الفريق عباس عطوي على التمرير في العمق والتسديد من بعيد آملاً دك مرمى التن اسير باكراً. أولى التسديدات الخطرة سددها عطوي لتصطدم بزميله محمدو درامي د9 ، اتبعها المتقدّم عباس كنعان برأسية 13 . وفي ظل هيمنة عهداوية كاملة على المجريات، ارتد الضيوف الى الخلف، فسدد عطوي «طائشتين» د22 و25 قبل أن ينجح بهز الشباك التركمانية من خلال تسديدة صاروخية من خارج المربع انفجرت في سقف المرمى 28 ، والفضل في ذلك للممرر الذكي حسن شعيتو. ووسط انهيار معنويات الضيوف مع محاولاتهم الخجولة د31 عاد اصحاب الأرض الى طرق باب المرمى المهزوز بفعل ارتدادات الهدف الأول، فحوّل حسن شعيتو عرضية حسين زين المتطوّر من مباراة الى أخرى، داخل المرمى د35 ، ليختم نور منصور مسلسل التسجيل بهدف ثالث محوّلاً رَفْعَةَ المايسترو «أونيكا» داخل المرمى في المقص الأيمن إثر ارتقائه من بين المدافعين وزميله درامي، لينتهي الشوط عهداوياً بامتياز.
وفي الشوط الثاني، أبقى جاسبرت على تشكيلته حتى الدقيقة 62 حيث أشرك طارق العلي الذي كاد ان يسجّل لحظة دخوله، فمرّت كرته الرأسية بجانب القائم د63 ، وفي ضوء قناعة الخصوم بأن الطريق مقفلة الى مرمى العهد، دون إغفال دور وجهوزية الحارس محمد حمود بالتعامل مع كل الكرات التي وصلته بخبرة وحرفنة د54 و58 و64 ، ومع إمعان العهداويين بالاستعراض والارجاع الى الخلف استشاط غيظ الضيوف فراحوا يلعبون الكرات الطويلة دون فائدة، ليطلق الحكم السيريلانكي غاميني صافرة نهاية المباراة، وسط فرحة عهداوية عارمة على أرض الملعب وفي المدرجات.
لقطات من المباراة
ـ هتف جمهور العهد مراراً: «أهم أهم أهم أبطال الدوري أهم»
ـ رفع الحكم البطاقات الصفراء بكل حزم وقوة، في ظل تساؤل البعض، من أين اكتسب هذه الجرأة وهو سيريلانكي؟
ـ قام لاعبو العهد برفع القميص التي طبع عليها العهد 3 ـ النجمة 1 ، وكان قد رفعها قبل يومين لاعبو برشلونة وفي مقدّمهم ميسي وسواريز.
ـ سبق للعهد أن تأهل إلى دور الـ16 في المسابقة. أما أفضل إنجازاته فيها فهي تأهله إلى الدور ربع النهائي في العام 2005.