«بيروت مدينتي».. مدينتنا هكذا ردّت نادين لبكي على «أبو العبد البيروتي»

بعدما نشرت إحدى الصحف «كاريكاتور» بشخصية أبو العبد البيروتي وهو يقول للمخرجة اللبنانية نادين لبكي «خليك بفنك يا نادين شو بدك بها لبكي»، وذلك تعليقاً على ترشحها للانتخابات البلدية في بيروت، ردّت لبكي على حسابها على «فيسبوك» قائلة: «صديقي أبو العبد، عم تسألني «شو بدي بهل لبكي؟»

أنا أكيدي البعض متلك عم يسأل حالو نفس السؤال: «مرشحة على انتخابات البلدية ببيروت؟!!!! ولك شو بدا بهل شغله! هيدا مش محلها!»

خليني قلك شو بدي بهل لبكي:

أنا هون من حرقة قلب. أنا هون مواطنة لبنانية عايشة ببيروت محبطة، حزينة، غضبانة، خايفة. خايفة إفتح شباك بيتي لأني خايفة على ولادي من نسمة الهواء.

خايفة اتمشّى بالشارع بعد غياب الشمس لأنو ضوّ البلدية محروق.

خايفة على إبن الجيران يلي عم يلعب بالطابة بين السيارات لأنو ما في جنينة تستقبلو.

خايفة على الصبي الحفيان يلي واقف على الإشارة ما تئشّو شي سيارة.

ولك حتى صرت خايفة من عقصة البرغشة.

لمّا بدك توصف إنسان بالجبان بتقول عنو: «شو جبان بيخاف من البرغشة!» نحنا اليوم تحوّلنا لناس جبناء خايفين نعيش

منعدّ للعشرة قبل ما نشرب نقطة المي.

منعدّ للميّة قبل ما نكدش كدشة من السندويشة.

أنا يمكن ميسورة قادرة ركِّب فلتِر للمي أو حطّ مكنة تنظِّف الجوّ ، بس الانسان الفقير يلي مارق المجرور بنص بيتو شو بيعمل؟

أول مبارح 22 نيسان كان يوم عيد الأرض.

أيّ أرض والفرد ببيروت عايش بأقل من متر مربع مساحة خضرا؟

أيّ أرض ونسبة التلوث فيها مرتين أكتر مما بتسمح منظمة الصحة العالمية؟

كيف بلدية بيروت عندها فائض مليار دولار، وما زرعت شجرة تحت بيتي من 6 سنين؟

كيف عندها فائض مليار دولار وبعد في ولاد عم تلعب football بين السيارات؟

كيف عندها فائض مليار دولار والزبالة صارت جبال على طرقاتنا؟

ليش كل ما بتشتّي الدني ما حداً في يوصل عشغلو من عجقة السير؟

ليش ثلاثة أرباع مبانينا التراثية بالأرض؟

ليش هلقد في استلشاق؟ ليش هلقد في تعتير؟ ليش هلقد في لا مبالاة؟

ليش ما عندي ولا جواب مقنع على ولا سؤال؟

«بيروت مدينتي» خلقت بقهوة بين شباب وصبايا خايفين متلي، وطافح كيلون متلي،

قرروا ياخدوا بزمام الأمور ويطبّقوا مقولة «ما بحِكّ جلدك إلا ظفرك» لأن القيادة السياسية التقليدية فشلت. فشلت بالتعاطي مع أمور وقضايا الناس.

«بيروت مدينتي» هي مجموعة خبراء بمجال التنظيم المدني والبيئة والنقل والهندسة والاقتصاد والحفاظ على التراث.

مجموعة شباب وشابات، شمَّرِت على زنودها، ونزلت على الشارع تسأل الناس شو همومها، وتعيش معها أوجاعها.

ونظمت مساحات نقاش بكتير من المناطق البيروتية لتطلع ببرنامج ذكي، واقعي، مدروس، اولوياته الناس وجودة معيشتها.

«بيروت مدينتي» هي مجموعة ناس متطوّعة، نظيفة، مستقلة، شغوفة، ذكية، ناشطة، صرلا سنين عم تشتغل عالأرض بالظل بطريقة فرديّة لمصلحة بيروت.

كل هالطاقات اجتمعت اليوم بمركز زغير ببدارو لتغيِّر واقعها.

من هيك أنا هون اليوم.

لصير وحدة منن. لقدم قد ما بعرف من خبرتي ونجرب سوا نرجِّع بيروت يلي منحلم فيا!

لأنو بيروت «ستّ الدنيا» صارت هلق ستّ مشوّهة، حزينة، تعبانة، أنجأ قادرة تمشي..

فإذا إنت متلي محروق وغضبان سماع مني يا صديقي، تعا ننسا الحزب وننسا الطايفة، نحنا اليوم لبنانيين، ولاد بيروت، وبيروت أمّنا، متِّكلي علينا نرجع نوقِّفها عاجريها!

امشي أنا وايًّاك نغيّر الصورة وننزل سوا على صناديق الاقتراع ب 8 ايار لنصوّت لخيار جديد، لفرصة أخيرة، لنصوّت لـ بيروت مدينتي ، بيروت مدينتك، بيروت مدينتنا.

صدقني يا صديقي بيروتي وبيروتك بتستاهل كل هل لبكي وأكتر.

مع محبتي»…

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى