معارضة الرياض أداة

ـ تسهل مقارنة الوضعين السوري واليمني من زاوية انّ السعودية تلعب دور المشغّل الواحد للفريقين اليمني الحاكم والسوري المعارض، كما من زاوية الشعور الدولي بخطر نموّ الإرهاب في كلّ منهما والحاجة لتسريع مساعي التسويات.

ـ إذا طبّقت السعودية شعاراتها اليمنية من نوع التمسك بالشرعية وعدم أحقية المعارضة بحمل السلاح ورفض ما تسمّيه تدخل دول غير عربية على الوضع في سورية فستسقط المعارضة السورية بالضربة القاضية بالثلاثة.

ـ إذا طبّقت المعارضة السورية معايير السعودية للتراجع عن شعار سحق الحوثيين انطلاقاً من العجز واستعدادها لقبولهم شريكاً كاملاً في حكم اليمن وطبّقت معادلة السعودية المصلحية بعدم إفشال المساعي الدولية لتفادي المزيد من نمو «القاعدة» ومتفرّعاتها وقبولها بالتالي للتفاوض المباشر مع الحوثيين وصولاً إلى قبول مطالبهم فستجد أسباباً كافية لتسريع التسوية والابتعاد عن «القاعدة» ممثلة بـ«النصرة» والسعي إلى حكومة موحدة والتخلي عن الشعار المستحيل بإسقاط النظام وتنحّي الرئيس.

ـ لا شيء يفسّر التباين بين السلوكين السعودي في اليمن وسورية سوى أنّ المصلحة السعودية مباشرة في اليمن فتبيح لنفسها ما تطلب عكسه من المعارضة السورية لأنها مجرد أداة تفاوضية بنظرها.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى