العبادي: تعديلات وزارية جديدة خلال يومين والصدر يرى أن إرادة الشعب انتصرت
أكد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، أمس، ان ارادة الشعب العراقي انتصرت على بوابات «الخضراء» من خلال اقالة بعض الوزراء الفاسدين وتنصيب آخرين تكنوقراط، فيما اشار الى ان بوادر الربيع بانت وشجرة الاصلاح بدا ثمرها، على حد تعبيره.
وبحسب «السومرية نيوز»، قال الصدر في بيان ان «ارادة الشعب انتصرت مرة اخرى على ارادة الفساد والفاسدين، فلله الحمد الذي جعل صوت الشعب اعلى من صوت الظلم والظالمين»، مبينا ان «ارادة الشعب الذي انتفض على بوابات «الخضراء» تركت بصمتها الاولى من خلال اقالة بعض الوزراء الفاسدين وتنصيب وزراء تكنوقراط مستقلين».
واضاف الصدر ان «تلك البصمة قد نحتت اسطورة النجاح في نعش الفساد»، مشيرا الى ان «تلك الخطوة هي الاولى من خطوات ستليها لاعمال اقالة الوزراء، ثم الهيئات كافة، ثم الدرجات الخاصة والهيئات التي تتلاعب اجمعها بقوت الشعب بمعاناته لنصل الى حكومة من الشعب الى الشعب».
وتابع الصدر ان «بوادر الربيع قد بانت وشجرة الاصلاح قد بدا ثمرها وسيحين قطافه»، مخاطبا الشعب ان «بوادر الاصلاح ازهرت، وما ذلك الا لوقفتكم الاحتجاجية الغاضبة التي اقضت مضاجع الفاسدين».
وكان مجلس النواب العراقي أقر تعديلات وزاريةً على حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي في جلسة صاخبة حاول النواب المعتصمون فضها غير مرة.
العبادي أعلن أنه سيقدم بقية التعديلات الوزارية خلال يومين، مؤكداً عزمه اختيار رؤساء هيئات مستقلة من التكنوقراط بعد الانتهاء من التعديل الوزاري.
مجلس النواب عقد الثلاثاء جلسة برئاسة سليم الجبوري وحضور 179 نائباً، إضافة الى رئيس الوزراء حيدر العبادي، لمناقشة مسألة إقالة رئيس البرلمان، واستضافة رئيس الحكومة بشأن التعديل الوزاري.
وأفاد مصدر نيابي بأنه تمت مراجعة وإعادة استقالة وزير الخارجية ابراهيم الجعفري بعد رفضها من قبل رئيس الحكومة. كذلك صوّت البرلمان على عبدالرزاق العيسى بديلاً عن حسين الشهرستاني في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وكان قد أفيد في وقت سابق بأن التشكيلة الوزارية المقدمة أغلبها من التشكيلة الوزارية الأولى التي سبق وقدمها الرئيس العبادي في آخر شهر آذار.
ولم يتم التصويت على اقالة وزير العدل العراقي حيدر الزاملي. وعينّ علاء حسين بدلاً عن عديلة حمود في وزارة الصحة، وحسن الجنابي بدلاً من محسن عصفور في الموارد المائية، فيما بقي محمد اقبال الصيدلي وزيراً للتربية، ولم تتم الموافقة على بديله.
ودخل النواب المعتصمون عند بدء الجلسة قاعة المجلس وطلبوا من الجبوري رفع الجلسة. ودعا الجبوري جميع الأطراف السياسية إلى الاحتكام للعقل لتجاوز كل الأزمات.
وقالت مصادر نيابية للميادين إن هناك اتفاقاً على أن يُمَرَّر التغيير الوزاري ولو بشكل جزئي بين 7 و8 حقائب وزارية، مضيفة ان الاتفاق يتضمن بقاء وزراء الدفاع والداخلية والنفط في أي تغيير وزاري مرتقب.
وأفاد مصدر بأن النواب المعتصمين رددوا هتافات داخل البرلمان طالبوا فيها الرؤساء الثلاثة بترك مناصبهم. وأضاف أن منظمة بدر والتحالف الكردستاني أعلنا تأييدهما للجلسة الشاملة. كما أكد اتحاد القوى والمواطن حضوره، في وقت أبقت فيه كتلة الأحرار حضورها مشروطاً بطرح تشكيلة وزارية للتصويت.
ميدانياً، عرضت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يُظهر وقوع أسلحة وذخائر أميركية، ألقيت من الجو، بيد تنظيم «داعش» الارهابي.
ويظهر الفيديو ذخائر ومعدات عسكرية ومعدات إغاثة، ألقتها الطائرات الأميركية للدواعش في المنطقة الواقعة بين جبال مكحول وبيجي في محافظة صلاح الدين لكنها وقعت في ايدي القوات العراقية.
وليست هذه المرة الاولى التي تسقط فيها الطائرات الاميركية اسلحة وذخائر لتنظيم داعش الارهابي، فقد سبق مثل ذلك في الانبار وصلاح الدين وديالى، كما قصفت القوات الاميركية قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي مرات عديدة اثناء قتال الاخيرة لعناصر «داعش» وفي كل مرة كانت الذريعة الاميركية هي «خطأ» الطيارين!
وفي السياق، أقدم ضابط شرطة عراقي على عملية بطولية عندما بادر إلى احتضان انتحاري يرتدي حزاما ناسفا، في محاولة لمنعه من تفجير نفسه وسط تجمع للمتسوقين قرب السينما البيضاء في منطقة بغداد الجديدة، شرق العاصمة العراقية.
وقد نعت قيادة عمليات بغداد الضابط، فقال بيان الناطق باسم العمليات، العميد سعد معن: إن «النقيب البطل، مهند محسن دعيس، عشق درب الشهادة، وقدم روحه الغالية من أجل أن يجنب المواطنين خطر انفجار الحزام الناسف، بعد ان احتضن الإرهابي الملغوم فذهب شهيدا، ومعه العريف هادي جمعة حسن والشرطي محمد عزيز كاظم، المنسوبان إلى الشرطة الاتحادية».
واوضح العميد معن، في البيان: «ان اعتداء إرهابيا بواسطة انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً وقع قرب محل لبيع العطور بالقرب من سينما البيضاء في منطقة بغداد الجديدة، مشيرا إلى أن ضحايا التفجير 7 شهداء و12 جريحا.
من جهة أخرى، أصبح المخيم «الأبيض» الواقع قرب جسر بزيبز على نهر الفرات ملاذا آمنا بالنسبة لآلاف النازحين من محافظة الأنبار العراقية، حيث تدور معارك طاحنة ضد تنظيم «داعش».
و»الأبيض»، هو أول مخيم أقيم للنازحين بعد سيطرة تنظيم «داعش» على مناطق في الأنبار، ووصل إليه في عام 2015 حوالي 1500 نازح من الرمادي، وزود المخيم المؤلف من 1000 خيمة بمحطة لتنقية المياه.
إلا أن النازحين في هذا المخيم، يشتكون من قلة الطعام والتوزيع غير العادل للحصص الغذائية، مشيرين إلى أن حجم الخيمة صغير بالنسبة لكثير من عوائل النازحين.
وعلى الرغم من هذه الظروف الصعبة والخدمات المتدنية في المخيم، فإن النازحين يفضلون عدم العودة إلى منازلهم حيث تدور المعارك هناك.
وبحسب منظمة الهجرة الدولية، فإن عدد النازحين داخل العراق بلغ حوالي 3.4 ملايين نازح، 43 منهم في محافظة الانبار، بسبب القتال الدائر بين القوات العراقية وتنظيم داعش في مناطق مختلفة من المحافظة.
وتقول الأمم المتحدة إن عشرات الآلاف من السكان المحاصرين بسبب القتال، يبحثون عن مأوى آمن لهم.
وفي وقت تبذل فيه الجهود من أجل تحسين الوضع داخل المخيمات هذه، فإن معاناة النازحين قد تطول مع اقتراب فصل الصيف الشديد الحرارة في العراق.