زاسيبكين بحث و«لقاء الأحزاب» الأوضاع: المنطقة أمام مفترق طرق
أكّد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين أنّ الأوضاع في المنطقة أمام مفترق طرق ولا سيّما سورية.
كلام زاسيبكين جاء بعد لقائه أمس في السفارة الروسية وفد هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وتمّ البحث في مختلف الأوضاع على الساحة اللبنانية والإقليميّة. وضمّ الوفد منسّق اللقاء الدكتور بسام الهاشم، الوزير السابق كريم الرّاسي عن تيار «المردة»، عضو المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي وهيب وهبي، عضو المكتب السياسي لحركة «أمل» علي عبد الله، عضو المكتب السياسي لـ«حزب الله» الدكتور علي ضاهر، الشيخ شريف توتيو عن «جبهة العمل الإسلامي»، رئيس التنظيم القومي الناصري سمير شركس، وعماد العماد عن الحزب الديمقراطي اللبناني.
بعد اللقاء، قال الهاشم: «زرنا سعادة السفير زاسيبكين الذي نعتزّ بصداقته، كما نعتزّ كلقاء أحزاب بصداقتنا للبلاد العظيمة التي يمثّلها، وكانت مناسبة لتبادل الرأي في مختلف المستجدّات على صعيد القضيّة السوريّة ومسيرة مفاوضات جنيف مع محاولة تلمّس وجهة التطوّرات في السياسة الروسية. وكانت وجهات النظر متطابقة، وخرجنا من عند سعادة السفير بانطباعات مطمئنة جداً للمستقبل بأنّ هناك إعادة تأكيد أنّ روسيا مستمرة في إنجاز ما بدأته وما تعمل على إنجازه وهو الإسهام في إعادة السلام إلى ربوع سورية وحفظ وحدة الكيان السوري، وتمكين مختلف المكوّنات السورية من التفاهم على حل ديمقراطي ما عدا القوى المتطرّفة التي إذا أرادت أن تستثني نفسها والاستمرار في استثناء نفسها من مسيرة الحل لن يبقى أمام القوى الأخرى بما فيها النظام سوى الدفاع عن النفس، وهذا ما فهمناه حول هذه القضية».
أضاف: «كما تناول الحديث قضية تعنينا بشكل مباشر، وهي قضية الهجمة الشرسة والعدوانيّة التي كان التأسيس لها في القانون الصادر في 18 كانون الأول الماضي في الكونغرس الأميركي ووقّعه الرئيس أوباما، ويقضي بإنزال عقوبات وتطويق وحصار مالي واقتصادي بحق حزب الله والشخصيّات والمؤسسات المتعاملة معه. وبالتوازي مع هذه الهجمة الهادفة إلى وقف بثّ تلفزيون «المنار» وإذاعة «النور» عبر الأقمار الصناعية وقطع إمكانات البثّ الفضائي أمام حزب الله».
أضاف الهاشم: «نحن نتوقّع، وهذا ما قلناه لسعادة السفير، من روسيا وسائر الحلفاء في العالم أن يقوموا بما هو لازم للدفاع عن هذه القوى الحليفة فلا يمكن السماح ببقاء المدى الاقتصادي والمالي والإعلامي مستباحاً من القوى المعادية لمحور المقاومة. وسمعنا أجوبة مطمئنة حول التوجّهات الروسيّة لإيجاد بدائل، وهناك طبعاً آفاق اخرى. كما بحثنا في زيارة يقوم بها لقاء الأحزاب إلى روسيا، والأمل كبير بحصول مثل هذه الزيارة في وقتٍ قريب».
بدوره، قال السفير الروسي: «نحن نلتقي دائماً والحديث مستمر ومفيد جداً، خلال كل الفترات وخاصة الآن حيث أنّنا أمام مفترق طرق في ما يخص الأوضاع في المنطقة، ولا سيما سورية».
أضاف: «لقد شرحت بعض الأفكار الروسيّة التي نحقّقها من خلال المفاوضات في جنيف والتنسيق الميداني وفي مجال مكافحة الإرهاب، فضلاً عن الهموم الكبيرة بالنسبة للمساعدات الإنسانيّة في سورية فيجب أن يكون هناك نشاطات متكاملة لإيجاد الحلول الجزئية والمخرج لهذا النزاع، وهذا شيء أساسي لتوجيه الأمور في المنطقة نحو الأفضل».