فتفت: ريفي ابتعد عن التيّار ولا يحمل مشروعاً سعودياً وعلاقة الحريري بالمملكة ممتازة

حاورته روزانا رمّال ـ تحرير محمد حميّة

أكد عضو كتلة المستقبل النيابية الوزير السابق أحمد فتفت أنّ «تيار المستقبل مستعد للنزول إلى المجلس النيابي إذا حصل توافق على انتخاب رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية»، كاشفاً أنه «حتى لو اتخذت قيادة المستقبل قراراً بانتخاب عون فإنّ قسماً كبيراً من أعضاء الكتلة لن يتقيد بذلك لأسباب عديدة أبرزها الكيدية السياسية التي تعامل بها فريق عون في الوزارات مع المستقبل».

واعتبر فتفت في حوار مشترك بين صحيفة «البناء» وشبكة «توب نيوز» أنّ عون «فشل في أن يكون مرشحاً توافقياً وتوفيقياً»، موضحاً «أنّ ما يميز رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية عنه أمران، الأول أنه لم يمارس الكيدية عندما كان في السلطة رغم خلافاتنا السياسية معه وثانياً تجربة العيش المشترك مع محيطه التي يفتقدها عون». ورأى فتفت أنّ «المطلوب في هذه المرحلة رئيس قادر على إدارة شؤون المؤسسات والتواصل مع بقية الأطراف».

وإذ اتهم حزب الله «بتعطيل الانتخابات الرئاسية منذ عامين بسبب تمسكه بالعماد عون»، لفت فتفت إلى أنّ «المستقبل تنازل عن ترشيح رئيس القوات سمير جعجع ثم وافق على الرئيس الوسطي ثمّ رشح فرنجية القريب من حزب الله رغم خلافنا السياسي معه لحرصنا على انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان إلا أنّ حزب الله لم ينزل إلى المجلس النيابي».

ونفى تراجع شعبية «المستقبل» في الشمال، موضحاً أنّ «الإنتخابات النيابية هي التي تظهر الأحجام الحقيقية». وإذ نفى أن يكون وزير العدل المستقيل أشرف ريفي يحمل مشروعاً سعودياً، أقرّ فتفت بتباعد الأخير عن المستقبل سياسياً، مؤكداً أنّ استقالته من الحكومة «قرار شخصي ولم تؤثر على الاستقرار الحكومي». وشدّد فتفت على أنّ علاقة الرئيس سعد الحريري مع السعودية «ممتازة».

وفي الشأن الإقليمي، رأى فتفت أنّ موضوع بقاء أو سقوط الرئيس بشار الأسد «أمر يخصّ الشعب السوري وحده»، مبدياً اعتقاده بأنّ دور روسيا في سورية اليوم «يشبه دور سورية في لبنان في السابق»، مضيفاً أنّ «المصالح السورية كانت الأساس في لبنان والمصالح الروسية في سورية اليوم هي الأساس، وأنّ المصالح الدولية تقرّر بقاء الأسد أو سقوطه وأنّ الشعب السوري هو الضحية».

وفي ما يلي نصّ الحوار كاملاً

ما الذي يُقنع اللبنانيين بأننا نستطيع إجراء الانتخابات البلدية ولا يمكننا إجراء انتخابات نيابية؟ وماذا الذي تغير اليوم لكي نجري انتخابات بلدية؟

هناك فرق بين الانتخابات البلدية والنيابية التي هي انتخابات سياسية بامتياز والتي جاءت في ظلّ الاحتقان السياسي في لبنان والمرحلة السياسية التي سبقت إجراءها مختلفة عن تلك التي تسبق إجراء الانتخابات البلدية اليوم والتي تأخذ الطابع المحلي والعائلي والتنموي، فضلاً عن أنّ الوضع الأمني في بعض المناطق يختلف. الموضوع ليس تقنياً بل سياسي وانعكاسه على الوضع الأمني هو الفارق، لذلك تلاقت قوى سياسية مختلفة بتوجهاتها السياسية للتصويت على تأجيل الانتخابات النيابية مرتين ونتيجة اقتناعها بأنّ إجراء الانتخابات النيابية قد يؤدي إلى صدامات داخلية إضافية نحن في غنى عنها، لا سيما في ظلّ ما يحصل في المنطقة، بينما لا انعكاس سياسياً أو أمنياً في البلدية التي لها طابع مناطقي.

هل ستفرز الانتخابات البلدية نسباً شعبية بعض التيارات السياسية، لا سيما بعد التغييرات الإقليمية؟ وهل هي مختبر للانتخابات النيابية ولكشف قانون الانتخاب الأنسب؟

عام 2010 حصلت الانتخابات البلدية في الضنية، وبعد أسبوعين حصلت انتخابات نيابية فرعية والنتائج كانت كلياً مختلفة. في الأولى خسر تيار المستقبل أما في الثانية فقد ربح. لذلك لا يمكن إعطاء توجهات سياسية للانتخابات البلدية، لا سيما أنّ هناك أطرافاً سياسية مختلفة سياسياً تتحالف انتخابياً في بعض المناطق، حتى أنّ هناك تحالفات متقابلة داخل تيار المستقبل في بعض المناطق.

يُحكى عن تراجع في شعبية تيار المستقبل في الشمال مقابل بعض القوى الإسلامية والتي انخرطت في الأزمة السورية؟ وهل هناك حالة شعبية للوزير ريفي تتطور إلى زعامة؟

لا، لم تضعف شعبية المستقبل في الشمال، بل هي أقوى من السابق رغم بعض المواقف المختلفة داخل التيار. الانتخابات النيابية هي التي تُظهر الأحجام الحقيقية، لكنّ تياراً سياسياً وديمقراطياً كالمستقبل ليس لديه قوة مسلحة ويمرّ بأزمات داخلية ومالية قد يكون لها انعكاس بعض الشيء وهذا أمر طبيعي، كما أنّ قوة التيار تختلف من منطقة إلى أخرى، الوزير ريفي صديق شخصي وعلاقتي به جيدة جداً ولم يكن يوماً في تيار المستقبل بل الحليف الدائم ولديه وضعه ودوره الخاص ولدينا قراءة سياسية مختلفة عن قراءته للمرحلة الحالية وأصلاً ريفي لا يؤمن بالتنظيم السياسي بل بالعمل الفردي ولم ينتم إلى أي تنظيم سياسي في السابق.

أليس تيار المستقبل هو الذي أتى به إلى الحكومة؟

صحيح، جاء وزيراً بناء على اقتراح الرئيسين الحريري وفؤاد السنيورة ووزير الداخلية نهاد المشنوق، رغم الاختلاف في الرأي بينهما اليوم. ريفي ابتعد بتوجهاته السياسية عن المستقبل، ويمكننا القول إنّ العلاقة السياسية بيننا متباعدة والشخصية جيدة.

لا شك في أنّ مواقف ريفي كانت جريئة. هل سبب ذلك أنّ علاقته بالقيادة السعودية أفضل من علاقة الحريري؟

علاقة ريفي بالسعودية جيدة وعلاقة الحريري معها ممتازة وكلّ ما يقال إنّ ريفي يحمل مشروعاً سعودياً غير صحيح وريفي نفسه ينفيه وهو أكد لي ذلك. الخلاف بين ريفي والحريري هو موضوع إحالة قضية الوزير ميشال سماحة من المحكمة العسكرية إلى المجلس العدلي، واستقالة ريفي من الحكومة قرار شخصي ولم تؤثر على الاستقرار الحكومي لأنه مطلوب في هذه المرحلة بقناعة الجميع، ولم تكن استقالته مناورة أو ورقة للضغط على الفريق الآخر في ملفات معينة. حاولتُ تقريب وجهات النظر بين الحريري وريفي قبل تقديم استقالته لكنّ الأخير اتخذ قراراً شخصياً بذلك.

يقال إنّ لريفي دوراً أمنياً عبر دعم بعض الجماعات المسلحة في سورية وعندما فشل مشروع إسقاط النظام في سورية أراد تغطية فشل المشروع بتقديم استقالته. ما رأيك؟

هذا غير صحيح، لم يكن له دور أمني في الأزمة السورية بل موقفه كموقف تيار المستقبل. نساعد الشعب السوري سياسياً وإعلامياً وإنسانياً وليس لدينا أي دور أمني وعسكري والمشروع لم يفشل بل لا زلنا على قناعتنا بأنّ نظام الرئيس بشار الأسد سيسقط وأنّ التغيير لمصلحة الشعب السوري قادم.

تصادف اليوم الذكرى الـ11 لخروج الجيش السوري من لبنان ولم يتغير شيء ولم يستطيع لبنان بناء دولة القانون والمؤسسات والسبب كان الوجود السوري كما تقول 14 آذار. اليوم بعد الخروج السوري ما هو السبب لعدم تحقيق ذلك؟

بعد الخروج السوري من لبنان، وضع حزب الله نفسه ناظماً أمنياً للبنان كبديل عن النظام السوري، ولا يُمكن أن تقوم دولة ومؤسسات وإدارة فاعلة طالما هناك تنظيم مسلح يفرض نفسه على اللبنانيين ويستعمل سلاحه لأغراض سياسية ويحتكر الانتخابات في مناطق كاملة ويكون شريكاً في المناطق الأخرى وهذا يؤثر على قانون الانتخابات وعلى الدولة اللبناينة.

وهل اتفق اللبنانييون على قانون انتخاب معين وعطله حزب الله؟

المشكلة عند حزب الله هي أنّه مستعد أنّ يقتحم بيروت ويحتلها في حال اتخاذ أي قرار لا يعجبه كقرارات 5 أيار وبالتالي حزب الله نكث بالاتفاق على المحكمة الدولية عام 2006 وعلى ترسيم الحدود مع سورية وبسحب السلاح الفلسطيني في المخيمات وتنظيم السلاح خارج المخيمات، ثم نكث بالاتفاق على عدم إسقاط الحكومة في الدوحة ثم بإعلان النأي بالنفس في الحوار الوطني في بعبدا. المشكلة أنه ليس حزباً حوارياً، حزب الله يعطل الانتخابات الرئاسية منذ عامين بسبب تمسُّكه بالعماد عون، في المقابل نحن تنازلنا عن جعجع لمصلحة رئيس وسطي ثم رشحنا أحد المقربين من حزب الله ولم ينزل إلى المجلس النيابي، رغم أننا لسنا مقتعنين بتوجهات الوزير فرنجية السياسية لكن بسبب حرصنا على انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان وافقنا عليه.

إذا حصل توافق على عون بين الأطراف السياسية هل ستنزلون إلى المجلس وتصوتون له؟ وما الذي يجعل صديق الأسد فرنجية أقرب إليكم من عون رغم أنّ الأخير كان على خصومة تاريخية مع النظام في سورية؟

بالتأكيد سننزل إلى الجلسة إذا حصل هكذا توافق لكنه لن يحصل. نحن لن نقاطع أي جلسة ولن ننتخب عون وحتى لو اتخذت قيادة المستقبل قراراً بانتخاب عون، فإنّ قسماً كبيراً من أعضاء الكتلة لن ينتخبه لأسباب عديدة أبرزها الكيدية السياسية التي تعامل بها فريقه في الوزارات. حاولنا الحوار مع عون لكنه فشل في أن يكون مرشحاً توافقياً وتوفيقياً. ما يميز فرنجية عنه أمرين، الأول أنه لم يمارس الكيدية عندما كان في السلطة ولا في الوزارات التي شغلها محسوبون عليه، رغم خلافاتنا السياسية الكبيرة. أما الأمر الثاني فهو أنّ فرنجية لديه تجربة عيش مشترك مع محيطه لا يتميز بها عون.

لماذا لا تأخذون بعين الاعتبار الأكثرية المسيحية المتمثلة بالتحالف بين «القوات» و«التيار الوطني الحر» ورغبتها في اختيار رئيس الجمهورية؟

هل رغبة السنة كانت أن يكون تمام سلام رئيساً للحكومة؟ لا، بل مصلحة لبنان كانت تقتضي ذلك. الحريري كان يمثل الأكثرية السنية وجرى إسقاطه من رئاسة الحكومة ورغم ذلك تعاملنا مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي لم تكن تمثل الأكثرية السنية. ليس ضرورياً أن تؤدي الأكثريات داخل الطوائف إلى اختيار الرئاسات والعكس يفترض وصول النائب محمد رعد رئيساً للمجلس النيابي لأنّ حزب الله الأكثر تمثيلاً للشيعة ويفترض الحريري دائماً رئيساً للحكومة لأنه الأكثر شعبية في السنة وحينها يأتي عون رئيساً للجمهورية، بينما المطلوب أن ننتخب الرئيس القادر على إدارة شؤون المؤسسات والتواصل مع بقية الأطراف وعون فشل في ذلك. المرشحان لديهما الخيار السياسي نفسه وهو الخيار الإيراني والذي نختلف معه، لكنّ الفرق بينهما هو الممارسة اليومية.

ألا يُعتبر طرح مرشحين من 8 آذار انكساراً لكم في السياسة ومؤشراً على أنّ ميزان القوى في الإقليم يتجه لمصلحة حزب الله ومحور المقاومة؟

هذا ليس انكساراً بل المصلحة الوطنية دفعتنا إلى ذلك، بعد أن عطل حزب الله الانتخابات الرئاسية لعامين ولم يرض بمرشح 14 آذار ولا بمرشح وسطي، طرحنا فرنجية لتفعيل المؤسسات واستمرار عمل الدولة. إيران وحزب الله يعطلان الانتحابات، فرنجية يعطي ضمانات لحزب الله لكنّ الحزب لا يريد انتخابات ولا المصالح الوطنية بل ينفذ الأجندة الإيرانية في المنطقة لأنه تحوّل من مقاومة إلى ميليشيا في مرحلة من المراحل للسيطرة على السلطة وإلى رديف للدور الإيراني في المنطقة.

حزب الله تحول إلى رديف للدور الإيراني في المنطقة كما تقول، بينما مطروح اليوم مرشحان اثنان ينفذان أجندة إيرانية أو سورية بأقلّ تقدير، ومن بينهم فرنجية مرشحكم الرئيسي وحزب الله لم ينتخب أحداً منهما. ألا يعني ذلك أنّ اعتباراته داخلية وليست خارجية؟

حزب الله يريد الفراغ في المؤسسات والسياسة الإيرانية تقتضي ذلك لتنهار الدولة لأنّ هدف حزب الله ليس الشراكة بل الاستيلاء على الوطن بالكامل. تنازلنا عن جعجع والرئيس الوسطي ورشحنا فرنجية لمصلحة البلد كما تنازلنا مرات عديدة في السابق لمصلحة لبنان.

في بداية الأزمة لسورية لم يكن أحد مستعداً للتفاوض مع الرئيس بشار الأسد، اليوم هناك مفاوضات في جنيف بين النظام والمعارضة. بعد خمس سنوات من مطالبتكم بإسقاط الأسد لم يسقط، كيف تستمرون بإقناع الناس بأنه سيسقط، لا سيما بعد التدخل العسكري الروسي في سورية؟

موضوع بقاء أو سقوط الأسد أمر يخصّ الشعب السوري وحده. نحن لدينا قراءتنا السياسية فقط، دور روسيا في سورية اليوم يشبه دور سورية في لبنان في السابق، المصالح السورية كانت الأساس في لبنان والمصالح الروسية في سورية هي الأساس. روسيا حمت الأسد وحالت دون سقوطه كما حمته إيران وقبلها حزب الله. الشعب السوري لا يريد الأسد وكان يريد إسقاطه لولا تدخل بعض الأطراف لحمايته. المصالح الدولية تقرر بقاء الأسد أو سقوطه والشعب السوري هو الضحية.

«إسرائيل» أعلنت تحالفها مع «جبهة النصرة» ولا تبدي انزعاجاً من وجودها على حدود الجولان، ما رأيك؟

«إسرائيل» تستغلّ الوضع في سورية لتحقيق مصالحها، الهمّ الأساسي لأميركا في المنطقة هي أمن «إسرائيل» بعد أن أمّنت الولايات المتحدة مصالحها الاقتصادية، لا سيما النفطية، وأمن «إسرائيل» تحقق من خلال نزع السلاح الكيميائي السوري والسلاح النووي الإيراني بينما الجيوش العربية إما في حالة سلام كمصر والأردن وإما في حالة دمار كسورية والعراق. المستفيد الأول مما يجري في المنطقة هو «إسرائيل» وبقاء الأزمة في سورية وبقاء نظام الأسد خدمة لها.

لماذا تتهربون دائماً من فشل رهانكم على سقوط الأسد بالقول إنّ «اسرائيل» تريده؟

لأن لا مصلحة لـ«إسرائيل» بسقوط الأسد أو بقيام دولة في سورية لا يحكمها فريق واحد بل مصلحتها الفوضى واستمرار الحرب. «إسرائيل» دولة معتدية وتريد مصالحها وليس مصالح الشعب السوري.

لكنّ السعودية تدعم بعض فصائل المعارضة المسلحة في سورية. كيف تؤيدون النأي بالنفس في لبنان عن الأزمة السورية ولا تنتقدون التدخل السعودي في سورية وشنّ حروب في المنطقة؟

نحن ضد أي تدخل في الشأن السوري والشعب السوري يعالج مشاكله، ونحن أيضاً ضدّ تدخل حزب الله لأنه تحول إلى فصيل إرهابي في سورية. السعودية تتدخل لمساعدة الشعب السوري ضدّ النظام وهذا شأن السعودية وليس شأن لبنان، صيغة النأي بالنفس لحماية لبنان وليست شأن السعودية.

لماذا رفضتم تدخل حزب الله وتبرّرون تدخل السعودية؟

السعودية شيء وإيران شيء آخر. السعودية دولة عربية أما إيران فهي دولة فارسية. انعكاس تدخل حزب الله كان سلبياً على لبنان، وعلى الشعبين السوري والسعودي أن يتخذا موقفاً من التدخل السعودي في سورية وليس الشعب اللبناني.

لماذا لا تأخذون جانباً إيجابياً من مشاركة حزب الله في سورية في صدّ الهجمات الإرهابية على الحدود وحماية القرى اللبنانية وإبعاد خطر الإرهاب عن لبنان؟

تدخل حزب الله في سورية بدأ عام 2012 ولم يكن هناك وجود لـ«داعش» ولم تكن «النصرة» تهدّد لبنان، بل تدخله كان لحماية الأسد من السقوط فخرق سياسة النأي بالنفس وارتكب أعمالاً إرهابية، ونحن ندين كلّ الأعمال الإرهابية في سورية.

هل ترى إمكانية تقارب بين إيران والسعودية؟ وهل ينعكس هذا التقارب على لبنان؟

نحن من دعاة التقارب والتعاون وأن نعود لاعتبار «إسرائيل» العدو الوحيد بعد أن ضيعنا البوصلة من خلال تدخلنا بالأزمة السورية. أي تقارب بين دول المنطقة خارج «إسرائيل» هو مفيد للجميع، إذا نجح، وهذا يتطلب من إيران التوقف عن سياساتها الاستعمارية والتوسّعية وبناء إمبراطورية فارسية في المنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى