الحكمة والحكّام في حالة خصام
أعلن حكّام كرة السلة المحليّين عن رفضهم لقيادة أيّة مباراة يكون نادي الحكمة طرفاً فيها، وقرارهم هذا عائد إلى ما حصل مع بعض زملائهم في المباراة الأخيرة للحكمة عند مواجهته فريق التضامن الزوق، وأكّد أكثر من حكم أنّ هناك من يحاول إرهاقهم بالضغوط. وتعليقاً على القرار الجماعي للحكّام، أكّد المراقب الدولي للحكام اليوناني كوكولاكيدس، «أنّ الأخطاء التي حصلت لا تستدعي ردّة فعل عنيفة، لأنّها لم تكن أخطاء مقصودة أو مبرمجة». ويقول مصدر في جهاز التحكيم، إنّ ما حصل، وردّ الفعل الذي حصل يؤكّدان أنّ الأمور ليست مجرّد اعتراض على خطأ حصل جرّاء صافرة خاطئة، إنّما محاولة من البعض لإبعاد ضغوط الفشل عنه وإلصاقها بالحكّام لتبرير الخسارات المتتالية التي أصابت فريقه.
هذا، وأبلغ الحكّام الأمين العام للاتحاد المحامي غسان فارس، أنّ ما جرى وما قيل من قِبَل البعض ليس مقبولاً، وأنّ الحكام قرّروا عدم قيادة أيّة مباراة يكون فريق الحكمة طرفاً فيها!
وفي المعلومات، أنّ رئيس وأعضاء الاتحاد، وبعد اجتماع مع كوكولاكيدس قرّروا اتّخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف تناول مستوى الحكام اللبنانيّين وهم الأفضل في آسيا، والمسارعة إلى اتّخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف مسلسل وضع اللوم عليهم، واتّخاذ العقوبات الصارمة بحق المتطاولين حفاظاً على اللعبة وعلى الأندية واللاعبين، وحتى على الذين يغطّون فشلهم بالهجوم على الحكّام! ويعتقد مصدر اتحادي أنّ قرارات اتحاد اللعبة أو لجنة الأمور المستعجلة ستعالج الأمور بجدّية وستوجّه إنذارات إلى البعض.
وعمّا إذا كان نادي الحكمة قد راسل الاتحاد طالباً إعادة المباراة، أكّد المصدر أنّ نادي الحكمة وإدارته، وفيها محامٍ هو الأمين العام ميشال خوري، يعرفان أنّ أيّ طلب من هذا القبيل بعد انتهاء المباراة في الملعب هو «هرطقة»، وليس ممكناً أن يكون نادٍ بحجم الحكمة قد أرسل كتاباً من هذا النوع، لأنّه يعرف القوانين المرعيّة الإجراء والسائدة في الرياضة العالميّة واللبنانيّة!