يديعوت احرونوت : إسرائيل تقبل وقف إطلاق النار والتفاوض وتنهي سحب قواتها من قطاع غزة
أكدت تقارير «إسرائيلية» أن الجيش «الإسرائيلي» أنهى انسحابه من قطاع غزة مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الساعة الثامنة أمس ، وذلك بعد قبوله رسمياً اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»: «أن «إسرائيل» أعلنت رسمياً قبول اقتراح وقف إطلاق النار برعاية مصرية لمدة 72 ساعة بدءاً من الساعة الثامنة من صباح اليوم أمس ، وقررت إيفاد وفد أمني لمصر للتفاوض حول شروط الاتفاق الدائم».
ونقلت الصحيفة عن مصدر «إسرائيلي» «أن الجيش «الإسرائيلي» أنهى الانسحاب من قطاع غزة مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الساعة الثامنة»، مشيراً إلى أن «مهمة تدمير الأنفاق انتهت».
وعلى رغم أن قبول «إسرائيل» التفاوض حول شروط التهدئة يعتبر تراجعاً عن المواقف التي رفعتها طوال أيام الحرب «هدوء مقابل هدوء»، اعتبر مسؤول «إسرائيلي» «أن استحواذ مصر على دور الراعي للتهدئة هو إنجاز لـ»إسرائيل»، مضيفاً: «أن «إسرائيل» أصرت على المسار المصري منذ الأسبوع الأول».
ونقل موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر «إسرائيلية» قولها: «إن موافقة «إسرائيل» على التفاوض يعتبر تراجعاً في موقفها الذي أعلنته، إذ أكد أكثر من مسؤول أن «إسرائيل» لن تفاوض حركة حماس».
«هآرتس»: الحرب لم تحسم والاتفاق سيقود إلى كسر الحصار
اعترف محلل الشؤون العسكرية في صحيفة «هآرتس» عاموس هرئيل أن «الخطوات التي اتخذها الجيش «الإسرائيلي» في الضفة الغربية بعد عملية اختطاف المستوطنين وحملة الاعتقالات الواسعة والتضييق على الحركة هي الدافع للحرب»، وأكد: «أن الحرب لم تحسم، وأن مصر هي المتغير في المنطقة والتي يمكن أن تؤثر في نتيجة هذه الحرب من خلال الاتفاق السياسي لوقفها». وقال: «إن الحرب لم تحسم ووقف إطلاق النار سيقود إلى كسر الحصار عن قطاع غزة».
ورأى هرئيل: «أن حرب الأنفاق هي المفاجأة المركزية للحرب». وبعد أن أشار إلى دور منظومة القبة الحديدية في تقليل الخسائر «الإسرائيلية»، اعتبر: «أن هدم الأنفاق التي علمت بها «إسرائيل» يمكن أن يحسب إنجازاً، لكن الحرب انطوت على ثمن بشري كبير بالنسبة لـ»إسرائيل» 64 ضابطاً وجندياً ».
وعن فصائل المقاومة قال محلل الشؤون العسكرية: «حماس لم تهزم، وستبقى مسيطرة على قطاع غزة، وهي الشريك المركزي في كل تسوية مستقبلية حتى لو أجريت بشكل غير مباشر». مشيراً إلى أن «وقف إطلاق النار سيقود إلى كسر الحصار عن قطاع غزة، وقد يكون الثمن الكبير الذي دفعته حماس بمثابة تضحية مبررة» بنظره. وأكد: «أن نتائج الحرب تختبر بشكل التسوية الذي سيجرى التوصل إليها وبطول فترة الهدوء بعدها». مضيفاً: «لا يمكن توقع النتائج مسبقاً لأن الأمر غير متعلق بحجم الخسائر وبقدرة الردع بل بالتطورات المستقبلية. فصعود الجنرالات في مصر للحكم قبل نحو عام غير بشكل جذري توازن القوى في المثلث غزة «إسرائيل» مصر، وأدى ذلك بشكل مباشر إلى اندلاع الحرب».
ولفت هرئيل إلى أن «الأجواء في الجيش «الإسرائيلي» وفي أوساط الجمهور، لا تشبه الشعور بالفشل المدوي الذي أعقب حرب لبنان الثانية، لكن من الممكن ملاحظة علامات شك وخيبة أمل بالنسبة إلى إنجازاتها. لكن يبدو أن ذلك لن يترجم إلى احتجاجات في أوساط جنود الاحتياط كما حصل في صيف عام 2006. فقد كان التنسيق بين القيادة السياسية والعسكرية أفضل، ولم تقع حروب داخلية ولا انهيار في الأداء ولا حملة إقالات». وتابع: «تسمع في الخلفية مطالبات بفتح تحقيق. لكن إعلان المراقب أنه سيفحص قضية الأنفاق قد يلعب لمصلحة نتنياهو نظراً إلى طبيعة المراقب المريحة بالنسبة له. وإعلان لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست بأنها ستجري تحقيقاً، متعلق بالأجندة السياسية لرئيس اللجنة زئيف إلكين ومن غير الواضح إذا ما كان سيستخدم التحقيق لمصلحة نتنياهو أو ضده».
وعن مواطن خلل أداء الجيش «الإسرائيلي» قال المحلل العسكري في «هآرتس» إن «الانطباع الأولي يشير إلى أن الاستخبارات العسكرية لم تنجح في التنبؤ بالتغييرات في توجهات حماس عشية اندلاع الحرب. وحجم المعلومات الاستخبارية لا يتوافق مع الاستعدادات. فضلاً عن ذاك فإن المعلومات الاستخبارية التي توافرت حول منصات إطلاق الصواريخ كانت جزئية، هذا إلى جانب أن «إسرائيل» لم تستطع المس بقيادة حماس».
وعن تقارير الإعلام «الإسرائيلي» أثناء الحرب أوضح هرئيل: «التقارير المتفائلة التي تداولها الإعلام عن مدى تآكل حماس واستعدادها للتوصل إلى وقف إطلاق نار تبين أنها مبالغ بها».
وعن خطر الأنفاق الذي حاز اهتمام «إسرائيل» في مرحلة متأخرة من الحرب قال: «حين قبلت «إسرائيل» بالمبادرة المصرية هي تنازلت عملياً عن علاج الأنفاق. ويتضح أن الجيش لم يكن لديه خطة بعد ذلك للتعامل مع الأنفاق وأنه بلور خطة خلال الحرب ولم يجر الاستعداد لها مسبقاً».
وأعاد هرئيل الحرب وأسبابها إلى الحملة العسكرية التي شنها الجيش «الإسرائيلي» في الضفة الغربية بعد اختطاف المستوطنين، وقال: «إذا ما كان الجيش يتوقع حرباً فلماذا استنزف القوات البرية في البحث عن الفتيان الثلاثة المختطفين من «غوش عتسيون» لمدة ثلاثة أسابيع بدلاً من التركيز على الاستعداد. ولماذا بادرت الحكومة إلى حملة الاعتقالات الواسعة ضد حركة حماس في الضفة إذا ما كانت تعرف أن هذه الخطوات تحشر حماس عميقاً جداً في الزاوية؟».
«هآرتس»: ليبرمان يعارض مشاركة عباس في أية تسوية بعد التهدئة
قال وزير الخارجية «الإسرائيلي» أفيغدور ليبرمان إنه يعارض مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في أية تسوية في أعقاب وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة «هآرتس» على موقعها الالكتروني أمس عن موظف «إسرائيلي» رفيع المستوى قوله: «إن ليبرمان عبر عن معارضته هذه خلال مشاركته في اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أول من أمس .
وقال ليبرمان إن «الاعتقاد بأن أبو مازن هو حليف «إسرائيل» في قطاع غزة هو خطأ خطير. ربما يعمل أبو مازن ضد حماس في غزة، لكنه يعمل ضدنا في جميع الهيئات الدولية أيضاً. وهو الذي دفع من أجل تشكيل لجنة التحقيق في مجلس حقوق الإنسان في جنيف التابع للأمم المتحدة، وهو الذي يدفع خطوات ضدنا في مجلس الأمن الدولي في نيويورك».
وقالت هآرتس: «إن أقوال ليبرمان فاجأت العديد من أعضاء الكنيست الذين شاركوا في الاجتماع، لأن وزير الأمن موشيه يعالون شارك في اجتماع للجنة الخارجية والأمن قبل أسبوعين وقال أموراً معاكسة تماماً».
وقال يعالون: «في حينه إن «إسرائيل» تريد أن توجد قوات الأمن التابعة للرئيس الفلسطيني في المعابر الحدودية لقطاع غزة، وخصوصاً في الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وأن يجرى الاتفاق على ذلك في إطار أي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة».
ونقل عضوا كنيست شاركا في الاجتماع حينذاك عن يعالون قوله: «إن الجانب المصري هو الذي يطالب بإعادة حضور قوات عباس إلى المعابر في غزة، وأكد أن «إسرائيل» تؤيد ذلك».
وأشارت الصحيفة إلى أن يعالون أعلن أمام اللجنة البرلمانية إنه «لن نوافق على الاعتراف بحكومة المصالحة، لكن ترتيبات مختلفة مثل السيطرة في المعابر هو أمر بإمكاننا الموافقة عليه. وعلى رغم أن عباس سيسيطر في المعابر، لكنه لن يحكم في قطاع غزة».
ويذكر أن ليبرمان كان قد اقترح أمام لجنة الخارجية والأمن بوضع «قطاع غزة تحت انتداب الأمم المتحدة».
«هآرتس»: بعد بريطانيا… إسبانيا تفرض عقوبات على «إسرائيل» وتعلن وقف بيع السلاح لها
قالت صحيفة «هآرتس» إن «الحكومة الإسبانية قررت فرض عقوبات على «إسرائيل» وتجميد بيع السلاح والوسائل التكنولوجية لها احتجاجاً على الحرب الدموية التي شنتها على قطاع غزة وذهب ضحيتها آلاف السكان».
وجاء هذا القرار بعد ساعات من إعلان بريطانيا إعادة النظر في تراخيص تصدير أسلحة وتكنولوجيا عسكرية لـ «إسرائيل».
ونقلت الصحيفة عن صحيفة «ألبايس» الإسبانية: «أن الحكومة قررت الخميس الماضي تجميد صادرات الأسلحة كافة لـ«إسرائيل»، نظراً إلى الحرب في غزّة». ووصفت الصحيفة هذا القرار «بالسياسي قبل كل شيء». وقدرت قيمة مبيعات السلاح من إسبانيا لـ«إسرائيل» العام الماضي 5 مليون يورو».
«كريستيان ساينس مونيتور»: انتقاد واشنطن لـ«إسرائيل» لا يعني تراجع دعمها لها
انتقدت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» «تذبذب السياسة الأميركية في أزمة غزة بين دعم «إسرائيل» وانتقادها». وقالت: «إن وزارة الخارجية الأميركية انتقدت «إسرائيل» يوم الأحد لقصفها المشين لأحد مراكز اللاجئين في القطاع، بينما أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما قبلها بيومين دفاعاً كاملاً عن الهجوم «الإسرائيلي».
وتابعت الصحيفة: «إن أوباما صرح يوم الجمعة بأن «إسرائيل» تواجه معضلة بين حقها في الدفاع عن نفسها وخطر التسبب بكوارث إنسانية وهي تمارس هذا الحق بملاحقة حماس في غزة. إلّا أن إدارة أوباما تواجه معضلة كبيرة بين دعم «إسرائيل» من دون تردد، وهي حليف يحظى بدعم سياسي قوي في واشنطن، وتأكيد مخاوفها الأمنية مع سقوط أكثر من 1800، أغلبهم من المدنيين، خلال ثلاثة أسابيع من القتال».
وأضافت الصحيفة الأميركية: «تلك المعضلة التي كانت تحت السطح دائماً، قد أصبحت مرئية ومسموعة في الأيام الأخيرة».
واعتبرت «أن الانتقاد الأخير للإدارة الأميركية لـ»إسرائيل» لا يعني ضعف الدعم الأميركي لحليفتها الأساسية في الشرق الأوسط. فقد وافق الكونغرس يوم الجمعة على تمويل قدره 225 مليون دولار طلبته الإدارة لتجديد الذخائر «الإسرائيلية». ولذلك، فإن الانتقادات تعكس تذبذباً قائماً منذ فترة طويلة من قبل الإدارة الأميركية حول «إسرائيل» وتصرفاتها، كما يقول خبراء إقليميون».
وقال واين وايت الدبلوماسي الأميركي المخضرم في شؤون الشرق الأوسط والذي يعمل حالياً لمعهد واشنطن للشرق الأوسط: «إن الإدارة تجد نفسها أمام اتجاهين متناقضين، إما التعاطف التاريخي والضغوط الانتخابية المتعلقة بـ»إسرائيل» من ناحية، أو المصلحة التقليدية في معالجة ومحاولة وقف الأزمات الإنسانية من ناحية أخرى».
v
«إندبندنت»: شبح داعش يظهر في لبنان لينذر بتفجير أزمة جديدة قد لا تتحملها المنطقة
قالت صحيفة «اندبندنت» إن «حركة داعش المتطرفة واصلت مسلسل استغلالها للأزمة الجارية في غزة وسجلت ظهورها في لبنان وبالتحديد بمدينة «عرسال» المتاخمة للحدود السورية في شمال شرق لبنان، حيث شهدت آخر معركة بين عناصر داعش في البلدة والجيش اللبناني مقتل 13 جندياً من الأخير وسلسلة من الإعدامات لمدنيي البلدة، كما اعتاد داعش عند اقتحامه أي بلدة جديدة».
وأشار تقرير للصحيفة إلى «تفوق «داعش» الأخير في المناطق الشرقية من سورية وإحرازه العديد من الهجمات الناجحة ضد الجيش السوري وتعزيز سيطرته على شمال العراق، مستغلاً انشغال المجتمع الدولي بما يجري في قطاع غزة»، ولكنه حذر «من مغبة وصول الصراع السني ـ الشيعي إلى لبنان، حيث ظهرت عناصر من داعش كانت تابعة لجبهة النصرة السورية وسيطرت على بلدة عرسال».
وقال التقرير: «على رغم تكوّن الجيش اللبناني من العديد من أبناء الطائفة السنية، إلّا أنه لا يتأخر عن مواجهة العناصر المتطرفة، فقد أحبط الجيش اللبناني خلال الـ15 سنة الأخيرة تمردين لجيوب سنية متطرفة في لبنان».
ورأى التقرير: «أن قوات الرئيس بشار الأسد لم تحرز النصر الذي ادعته ضد المتطرفين، وما يؤكد ذلك الهجمات التي تعرضت لها بلدة عرسال في لبنان، ووصول داعش إلى لبنان مما ينذر بحرب أهلية جديدة لن تستطيع المنطقة المثقلة بالاضطراب السياسي تحملها، وأيضاً تعرض الجيش السوري لهجمات شرسة في شرق البلاد قد تنتقل قريباً إلى العاصمة دمشق»، على حد قوله.