كاميرون: لن نسمح لمتطرفين بالسيطرة على «برمنغهام»
تعهد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، باتخاذ إجراءات سريعة حيال مؤامرة مزعومة من قبل متطرفين إسلاميين للسيطرة على المدارس في برمنغهام، لضمان عدم استخدامها لنشر تعاليم تنظيم «القاعدة».
ونقلت صحيفة «ديلي ميل»، أمس، عن كاميرون: «لن نقبل أن تُدار أي مدرسة من قبل المتطرفين أو تروّج لآراء متطرفة». وأضاف: «لن نسمح بحدوث ذلك في بلدنا، وتملك هيئة الرقابة على المدارس أوفستيد كل الصلاحيات المطلوبة للتدخل والتحقيق لمعرفة مكامن الخطأ».
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة التعليم البريطانية تحقق في 12 مدرسة في برمنغهام بعد انتشار مزاعم بأن موظفيها من غير المسلمين جرى عزلهم وفصل التلاميذ الذكور عن الإناث، ويجري استخدامها لتعزيز تعاليم تنظيم «القاعدة».
وتابعت إن «مزاعم المؤامرة المسماة حصان طروادة عن قيام متطرفين إسلاميين بالسيطرة على عدد من مدارس برمنغهام، تم الكشف عنها الشهر الماضي من خلال رسالة مسرّبة كتبها متطرف إلى متطرف آخر». وأضافت أن «الرسالة المسرّبة احتوت على تفاصيل خطة من 5 مراحل تهدف إلى السيطرة على تشغيل العديد من المدارس الحكومية في برمنغهام»، وسردت أمثلة على إجبار موظفيها غير المسلمين بشكل ناجح على تركها.
وكانت الحكومة البريطانية أخضعت الشهر الماضي مدرسة ثانوية في برمنغهام إلى إجراءات خاصة بسبب مزاعم قيام متشددين إسلاميين بالسيطرة عليها ونشر أفكار التطرف فيها، كما أرسلت وزارة التعليم البريطانية ما لا يقل عن 12 مسؤولاً لتفتيش المدارس الإسلامية الثلاث: «بارك فيو» و «غولدن هيلوك» و «نانسن» الابتدائية في المدينة.
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة «ديلي ميرور»، أمس، أن امرأة بريطانية مشتبهة بالإرهاب تُعرف بلقب «الأرملة البيضاء»، تخطط لشن هجمات جديدة ضد الغربيين انتقاماً لمقتل معلمها القيادي في تنظيم «القاعدة».
وأوضحت إن «سامانثا لوثويت، البالغة من العمر 29 سنة والتي تحمل لقب الأرملة البيضاء بعد مقتل زوجها جيريمين ليندسي حين فجّر نفسه مع 3 انتحاريين آخرين في شبكة مواصلات لندن عام 2005، تخطط لشن هجمات إرهابية انتقاماً لمقتل الشيخ أبو بكر شريف أحمد».
وأشارت إلى أن مصادر استخباراتية تخشى من قيام «الأرملة البيضاء»، الأم لأربعة أطفال، بشن هجمات على أهداف غربية في كل أنحاء أفريقيا انتقاماً لمقتل الشيخ أحمد.