مقدمات نشرات الأخبار ليوم الخميس 28/04/2016

مقدمات نشرات الأخبار ليوم الخميس 28/04/2016

مقدمة أخبار «المنار»

لا حِصنَ للمسلّحينَ في لبنان، لا على التلالِ ولا في أوديةِ عرسال. ففي وادي الحصن سجّلَ الجيشُ اللبنانيُ إنجازاً جديداً، قتلَ أميرَ داعش في المنطقة، السوريَّ فايز الشعلان الملقبَ بأبي الفوز وعدداً من المسلحين، واعتقلَ آخرينَ بينَهم أحدُ مرافقيه. عمليّةٌ نوعيةٌ أكّدَ خلالها الجيشُ أنّه صاحبُ المبادرة، وأنّ العينَ صاحية، خلافاً للأعينِ الداخليّةِ التي تغفو متى تشاءُ وكيف تشاءُ عن الكثيرِ من الملفاتِ وإن كانت بأبعادٍ أمنيّة، كملفِ الإنترنت غيرِ الشرعيّ وعواقبِه التجسّسية. ومعَ علمِ الجميعِ بالعواقبِ الخطرة، فإنّ عمليةَ اللفلفةِ بعدَ بسطِ الملفِ على كلِّ مِنبرٍ ولسان، عَززت الشّكوكَ بالعينِ السياسيّةِ التي اَصابته، وبرَّزَت السؤالَ اِن كانت التحقيقاتُ قد وَقعت أسيرةَ التسويات؟ في الجنوبِ عيونٌ لا تغفو عن عدو، وإن تغيّبت عن العدسات، لكنَ حقيقتَها فَرَضَت على جنودِه اَن يبقَوا أسرى التحصينات.. وهو ما عرضتهُ وسائلُ الإعلامِ الإسرائيليّةُ التي نَقلت حالةَ الخوفِ عندَ الحدودِ معَ لبنان، رغمَ كلِّ الإجراءاتِ وبناءِ الجدران.

مقدمة أخبار الـ»او تي في»

صحيح أنّ كل يوم في لبنان يحمل فضيحة جديدة. وصحيح أيضاً أنّ أخبار الفضائح باتت عندنا مثل نشرة الطقس: قصيرة، مثيرة، مسلّية وتمضي سريعة في انتظار نشرة بكرا … لكن فضيحة اليوم أمس ، أكبر من كل الفضائح. خصوصاً أنّ مرتكبيها هم كل لبنان، وكل اللبنانيين. اليوم أمس ، أُعلنت لوائح المرشّحين للانتخابات البلدية والاختيارية، للمرحلة الأولى في بيروت والبقاع، والمقرّرة في 8 أيار 2016. نعم سنة 2016. أي في القرن الواحد والعشرين بالذات. وفي هذا القرن تحديداً، وفي لبنان العظيم المعظّم، ظهرت الفضيحة التالية: 6043 مرشحاً هو مجموع كل المرشّحين لهذه المرحلة، لكن كم عدد المرشّحات بينهم؟ كم عدد السيّدات والفتيات والإناث، وكل المسمّيات المفترضات نصفنا الأجمل؟ عددهن 212 فقط لا غير، أي على مستوى المحافظتين، نسبة المرشحات هو 3.5 بالمئة فقط لا غير. نسبة فضيحة… نسبة مهينة. تتراوح في كارثيّتها ضمن هوامش ضئيلة، بين ساحل وجرد. بين عاصمة وأطراف، أقصاها في بيروت، حيث نسبة المرشّحات 9.5 في المئة. وأدناها في بعلبك، حيث نسبتهنّ 2.4 في المئة. في كل الأحوال إنّها الفضيحة الكبرى. إنّها صورتنا الحقيقية ومرآتنا الأكثر دقة. إنّه واقعنا كما هو، في أنّنا مجتمع ذكوري بطريركي صلف جلف يكاد يخلو من أيّة لمسة جمال أو حنان أو رقّة أو حنوّ. هذا هو لبنان، كل الباقي ماكياج، كل الباقي أقنعة وأغلفة وتسويق وتضليل. وعلى سيرة التسويق، إليكم مشروع آخر تسوّقه سلطتنا: مشروع لنقل عام حضاريّ حديث متطوّر نظيف ودقيق من جونيه إلى الدامور، مع 250 باصاً متطوّراً وأكثر من 900 محطة، ومواعيد لا تشذّ ثانية… هل تصدّقون؟

مقدمة أخبار الـ ال بي سي

في قضاء بعلبك وحده اُقفل باب الترشّح للانتخابات البلدية على 1882 مرشّحاً، وفي قضاء زحلة قارب الألف، أمّا في بيروت فوصل إلى 114 مرشّحاً. هذه الأرقام ليست وجهة نظر، بل تعكس واقع الحماوة المرتقبة للانتخابات البلدية والاختيارية والتي بقي الناس حتى الأمس أول أمس غير مصدّقين أنّها ستجري فاندفعوا في الأيام الاخيرة إلى الترشّح وشكّلوا أفواجاً أمام مراكز تقديم الترشيحات. باستثناء الحدث المتمادي للانتخابات البلدية والاختيارية، فإنّ البلد لم يشهد أي حدث سياسيّ نوعيّ، أمّا الحدث البارز فأمنيّ، وتمثّل في نجاح الجيش اللبناني في إنجاز عمليّة نوعيّة في عرسال أدّت إلى مقتل أحد كبار إرهابيّي داعش .

مقدمة أخبار الـ»ام تي في»

الجيش الذي ينام بعينين مفتوحتين راصداً التحرّكات الإرهابيّة لضربها استباقياً نفّذ عمليّة نوعيّة خاطفة في أطراف عرسال أدّت إلى مقتل أمير «داعش» في المنطقة ومرافقه واعتقال المسؤول الأمني، وكان يصحّ القول بعد هذه العملية «ضيعان» هكذا جيش بهكذا طبقة سياسية لولا أنّ هؤلاء الجنود يحمون الناس الطيّبين وليس الساسة، علّهم بتضحياتهم يجنّبون لبنان السقوط في المحظور في انتظار وعي وطنيّ لا مؤشّرات بعد على أنّه حاصل غداً. وللتذكير، فإنّ الانتخابات البلدية تشكّل مناسبة حقيقيّة للّبنانيين يمكنهم من خلالها قلب الطاولة في وجه الفساد والمفسدين إنْ هم أحسنوا اختيار ممثّليهم بحيث يأتي الإصلاح من قاعدة الهرم.

مقدمة أخبار الـ»أن بي أن»

أعطوه سلاحاً وخذوا منه إنجازات عسكرية ضدّ المجموعات الإرهابيّة، وحده الجيش اللبناني يحدّد اتّجاهات البوصلة ميدانيّاً ويرسم معالم المرحلة استراتيجيّاً، لم يعدْ يكتفي بالدفاع وصدّ هجمات المسلحين بل صار الإرهابيون هدفاً دائماً للجيش اللبناني في جرود السلسلة الشرقية. إنجاز بطولي جديد سجّلته المؤسسة العسكرية في استهداف قياديّي «داعش» المسؤولين عن تفجير مقرّ هيئة العلماء المسلمين واغتيال المؤهّل أول في قوى الأمن الداخلي زاهر عز الدين، عمليّة أمنيّة استباقيّة ونوعيّة قضت على أبو الفوز أمير «داعش» ومرافقه، وقبضت على أبو ملهم المسؤول الأمني في التنظيم الإرهابي. هم من المسؤولين عن أعمال التفخيخ والتفجير والقتل والتنكيل، ثأر الجيش أولاً لأهالي عرسال وقتل من تسبب بسفك دماء أبنائهم، ثأر لشهدائه والعسكريين المخطوفين فأعاد الجيش للوطن هيبته وثبّت للمواطنين فخرهم وثقتهم بالمؤسسة العسكرية، اليوم أمس وكل يوم، يؤكّد الجيش اللبناني أن لا جرأة تنقصه ولا مبادرة، لكن ما يحتاجه هو عتاد وسلاح لتأمين مقوّمات الدفاع والصمود، أمّا الهجوم فتتكفّل به شجاعة العسكريين القابضين على الزناد في أعلى جهوزيّة. إنجازات الجيش اللبناني ثبّتت لوزير الدفاع الوطني سمير مقبل شروحاته في مؤتمر الأمن الدولي في موسكو، فانطلق بالإشارة إلى تلك الإنجازات المفتوحة للمطالبة بدعم الجيش والأجهزة الأمنيّة بالعتاد والتدريب. وقع هذه العملية وما سبقها دفع بأحد كبار الجنرالات الروس على هامش مؤتمر موسكو إلى توصيف مقبل بأنّه وزير البلاد التي تقع على أكثر الخطوط سخونة في المنطقة، ترافق مع وعد روسي للبنان رفع منسوب الدعم والتنسيق. في المؤتمر الدوليّ اتّحاد عالمي بحثاً عن سبل مكافحة الإرهاب، لكن المجموعات لا زالت تسرح وتمرح عابرةً القارات، تنفّذ الرغبات السياسية أو تتمرّد على الاتفاقات والقرارات الدولية، اليوم أمس ، حلب هي الضحيّة بعد مدن سوريّة سبقتها، لكن للشهباء حكاية أخرى يرويها التاريخ، واليوم أمس يروي الدم أرض حلب. قذائف المسلحين تتساقط وتقتل المواطنين العُزَّل الصامدين في بيوتهم، سباق حول حلب تترجمه الهجمات المسلّحة لصرفه على طاولة المفاوضات التي استراحت في جنيف بانتظار جولة أخرى، ومن هنا حتى موعد الجولة الرابعة ماذا سيحلّ بحلب؟ هل يكمل الإرهابيّون استباحة دماء من تبقّى من أهلها فيها؟ أم يقضون على كل تراثها وآثارها واقتصادها الذي يئنّ منذ سنوات مضت؟ صارت حلب اليوم أمس ، وكأنّها خط الفصل على حدودها تتحدّد المشاريع وفق معادلة من ينتصر بها أو يخسر فيها.

مقدمة أخبار الجديد

ضربة استباقيّة للجيش اللبناني شرقاً تصطاد رأساً من «داعش» برتبة أمير أصبح نافقاً، فعند أطراف عرسال حيث يقع أحد المراكز الإرهابية، عمد الجيش إلى الدّهم المُسبَق، ما أدّى إلى مقتل أمير «داعش» في المنطقة المدعو فايز الشعلان الملقب بأبو الفوز ومرافقه السوري أحمد مروة وتوقيف المسؤول الأمني السوري محمد مصطفى موصللي الملقب بأبو ملهم، هذه العملية التي أسفرت عن جرح ثلاثة عسكريّين أطلقت يد الجيش في بؤرة سوف تظل تُنتج الإرهاب وتأويه، لتبقى الجيوش السّود خطراً يُسيّج القرى ويهدّد أمنها متّخذة من عرسال ومحيطها غطاءً للوجود. وإذا كانت العناصر الإرهابيّة على تخوم لبنان، فإنّ كل عمليّات التفاوض الأمميّة لم تلغِها من القلب السوريّ وإنْ حدّت من نفوذها، والإرهاب على أنواعه ما زال الورقة الأصعب اللاعب في حلب. على الضفة اللبنانية، فإنّ اللعبة المُعلَنة لا تتعدّى الحرب بالأوراق الانتخابية البلديّة، وزينتها على ما يبدو «بيروت مدينتي»، اللائحة الواعدة بوجوه لا تشبه وثاقي المدينة ولصوصها. هناك أمل للناس في مرشّحين لا يربطهم بالعمل البلدي سوى عمل بلدي سابق باع المدينة وعقاراتها وأخفى مفتاحها تحت سابع أرض، لذلك كان على اللوائح المتفرقة الأخرى أن تلتحق بهذه البيروت النظيفة لتكوين قوة قادرة على الفوز أو الخرق الكبير في مقابل لائحة البيارتة العائد ريعها سياسيّاً وماليّاً إلى الرئيس سعد الحريري، والحريري الذي يطلب إلى أهالي بيروت التّصويت كالتزام، هل يثق بمدينته كملاذ آمن، أم يختار جزر العذارى البريطانيّة؟ في صفحات «بانما اللبنانية»، يسكن الجواب عن سعد وبهاء ونادر وآخرين، حيث قرّرت الجديد أن تدهم بئراً ضريبيّة عميقة، وتعود فقط بالأسماء اللبنانية منها. وحتى لا يبقى ليونيل ميسي لاعباً وحيداً، وفلاديمير بوتين قيصراً محتالاً، ورئيس مجلس الوزراء الآيسلندي مستقيلاً واحداً، هيا بنا إلى الهاربين اللبنانيين نحو جزر النعيم الضريبي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى