بين الجنّ… والجينات؟
جاء عصفور الفرات. جاءت عصفورة النيل! التقيا على ضفاف بردى، وقيل على ضفاف الليطاني!
وكان «هش وبش»… وكان عشّ!
أفاقت أمّ العصافير يوماً على بيوضها وقد فقست، وإذ بالفراخ يبتلع بعضهم بعضاً!
صاحت الأمّ، صرخت الأمّ، استغاثت الأمّ!
اجتمعت محكمة الطيور الإقليمية. لم تصل إلى نتيجة!
استغاثت بدورها محكمة الطيور الكونية: يا للهول… ياللهول!
ولكن، كيف لبيض الدم البارد أن يفقس مع بيض الدم الحار؟
إنها بيوض الأفاعي اختلطت مع بيوض عصافيرنا، وفقست معها لتتغذّى منذ البدء على ابتلاعها!
بلى، إنه شيطان الحواة ذلك وقد لعب بالجينات. فهلمّ يا جنّ الطيور هلمّ!
وبلى، إنّهم يسمّونهم في البشر «دونما»!
وقد لعب شيطان البشر بجينات البشر، ففقست الـ«دونما» أولادها، «أولاد الأفاعي» مع أولاد البشر… وكان ما كان!
تطلع الـ«دونما» في الشمال، ولم تنفع معها حتى «جن نصيبين»! الـ«دونما» في الجنوب، ولم ينفع معها حتى «جنّ الربع الخالي»! ثمّ الـ«دونما» هنا وهناك، ممن يستلهمون «آيباك»!
وكان الله بعون أوفياء الضادّ. فقد صار عليهم أن يتناولوا حبوب مناعة ضدّ سرطان الـ«دونما» والشبيه! أليس كذلك يا ابن أبيه؟
سحر أحمد علي الحارة