الهيئة العليا للانتخابات في تركيا تحظر بث إعلان يروج لأردوغان
حظرت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا بث إعلان يروّج لرئيس حكومة حزب العدالة والتنمية أحد المرشحين في الانتخابات الرئاسية المقبلة رجب طيب أردوغان لأنه يستغل المشاعر الدينية للمواطنين الأتراك من خلال احتوائه على صوت الأذان وسجادة صلاة وصورة إمرأة تدعو الله.
وقالت صحيفة «جمهوريت» التركية: «إن الهيئة العليا للانتخابات قررت حظر بث الإعلان الذي بدأت القنوات التلفزيونية التركية بثه أول من أمس بعد طلب تقدم به المحامي كورشاد ارجون ممثل حزب الحركة القومية المعارض في الهيئة»، مؤكدا أن «الاعلان يستغل المشاعر الدينية للمواطنين للاتراك».
ويخوض أردوغان الانتخابات الرئاسية المقررة في العاشر من آب الجاري على رغم الفضائح المالية والسياسية والإجراءات القمعية التي ارتكبها خلال الفترات الماضية ضد الشعب التركي وأجهزة القضاء ومؤسسات الدولة ووسائل التواصل الاجتماعي.
وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كيليتشدار أوغلو اعتبر في وقت سابق «ترشح أردوغان للانتخابات الرئاسية القادمة بأه إساءة للجمهورية التركية». وقال: «إنه شخص معزول ومكانته تزعزعت في الغرب والشرق»، كما انتقدت الأوساط التركية المعارضة ترشح أردوغان لهذه الانتخابات.
وفي السياق، سلطت صحيفة «راديكال» الضوء على الانتخابات الرئاسية قائلة: «إن حزب العدالة والتنمية يعكس ثقة قاطعة في أن أردوغان سيفوز من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية وبنسبة تراوح بين 54 و56 في المئة».
وتساءلت الصحيفة: «إذا كان أردوغان واثقاً إلى هذه الدرجة فلماذا هذا الهجوم العنيف والمتكرر ضد أكمل الدين إحسان أوغلو متهماً إياه بنكران الجميل وعدم الكفاءة».
وأضافت: «من جهة هي حرب نفسية بأنه سيربح وما من سبب يدعو خصومه للتوجه الى صناديق الاقتراع في معركة خاسرة، لكن ماذا لو لم يفز أردوغان من الدورة الأولى؟».
ووضعت الصحيفة هجوم أردوغان في سياق «الخوف الكبير من تحالفات غير متوقعة تفتح على مفاجآت تطيحه، لذلك هو لا يتصور تركيا أخرى يترأسها أكمل الدين إحسان أوغلو» مشيرة إلى أن «الاستطلاعات تتوقع فوز أردوغان من الدورة الأولى لكن تمريناً ذهنياً في وضع معاكس يفسر حدة أردوغان في الهجوم على إحسان أوغلو».
أما صحيفة «زمان» فاعتبرت «أنه إذا انتخب أردوغان فسيطوي صفحة المهرجانات الانتخابية وإذا خسر فلن نراه داخل الساحات في انتخابات عام 2015 لأن شرط الولايات الثلاث في رئاسة الحزب سيمنعه من الاستمرار في السياسة».
وأضافت «إذا انتخب أردوغان رئيساً فلن يحافظ على قوته القديمة وإذا خسر فسيصاب بجرح بالغ ولن يتمكن من إعادة استجماع قوته». في مطلق الأحوال، استنفد أردوغان قوته في 17 كانون الأول الماضي بعد فضيحة الفساد وهو اليوم يمارس رسمياً سياسة مذهبية ولا يمكن لزعيم يمارس سياسة كهذه أن يمتلك القدرة على إدارة البلاد». وخلصت «زمان» إلى «أن الاستقطاب نتيجة للعجز، لقد خسر أردوغان كل شيء بعد فضيحة الفساد وأفقد تركيا كل شيء».
وفي شأن أخر، نقلت صحيفة «ميلليات» عن فاضل ألتاي الخبير في معهد تركيا القرن الواحد والعشرين تأكيده أن الرادار الأميركي المنصوب في كوريجيك في ملاطية هو من نوع الرادار نفسه المنصوب في «إسرائيل» وقطر، مشيراً إلى أن مدى رصد الرادار المقام في «إسرائيل» يبلغ ألف كيلومتر بينما تبعد الصواريخ الإيرانية 1300 كيلومتر عن «إسرائيل»، وتحتاج من تسع الى عشر دقائق لتصل إلى أهدافها.
ووفق الخبير التركي فإنه «لكي ترصد إسرائيل الصواريخ الإيرانية لحظة انطلاقها وتغطي بالتالي فارق 300 كلم تحتاج إلى معلومات راداري كوريجيك وقطر وهي مدة كافية لتجهيز بطاريات الصواريخ الإسرائيلية ووضع طواقمها في حال التأهب، وهذا الفارق الزمني مهم جداً في الحروب».