وفد حركة التمرد في جنوب السودان يغيب عن محادثات السلام

غاب وفد حركة التمرد في جنوب السودان عن اليوم الثاني من محادثات السلام الرامية إلى إيجاد حل سياسي للنزاع في البلاد، ولإنهاء الصراع الدائر بين المتمردين والحكومة، بحسب مسؤولي الوساطة الأفريقية.

وأشار المسؤولون إلى أنه «لم يتضح سبب غياب وفد المتمردين عن حضور الاجتماع، في وقت أعرب فيه وفد التمرد عن امتعاضه من استمرار وجود القوات الأوغندية جنوب السودان.

وتتناول هذه المحادثات الجارية بين الطرفين التفاوض على تفاصيل تشكيل حكومة انتقالية، وكانت منظمة دول شرق أفريقيا «إيغاد» المشرفة على سير محادثات السلام أعلنت أن العاشر من آب هو الموعد النهائي للاتفاق على حكومة انتقالية في جنوب السودان والتوصل الى وقف لإطلاق النار.

وطالبت «إيغاد» يوم أمس المجتمع الدولي بممارسة ضغوط على المتمردين للعودة الى طاولة المحادثات، في ما هدد الداعمون الغربيون الرئيسيون لجنوب السودان عشية استئناف المفاوضات، بفرض عقوبات قاسية على الطرفين المتحاربين في البلاد، محذرين من أن صبرهم بدأ ينفد.

وكانت المحادثات بين الرئيس سلفا كير وقائد حركة التمرد رياك مشار تعثرت في حزيران، في وقت احتدم فيه الصراع في كانون الأول بعدما اتهم كير نائبه السابق مشار بالتخطيط لانقلاب، في حين نفى مشار هذه المزاعم حينها، إلا أنه ما لبث أن أنشأ جيشاً من المتمردين لمحاربة حكومة جنوب السودان.

من ناحيته، اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري مشار بأنه وراء خرق الهدنة المبرمة بين الطرفين، وقال في تصريح له من واشنطن: «إن على مشار ان يلتزم بالاتفاقات التي يوقع عليها».

وأسفرت موجة العنف في البلاد عن نزوح حوالى 1.5 مليون شخص، كما حذرت الأمم المتحدة بأن البلاد على شفا مجاعة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى