المفاوضات اليمنية تستأنف اليوم في الكويت.. والتحالف السعودي يواصل إلقاء حممه
يستعد الأفرقاء اليمنيون في الكويت لعقد جولة جديدة من المباحثات المباشرة اليوم السبت يرأسها المبعوث الدولي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد الذي كان قد تحدث أول أمس بتفاؤل عن اقتراب اليمنيين من اتفاق سلام تاريخي واصفاً المشاورات بالمثمرة. وبحسب مصدر، فإن وفد صنعاء أكد على ثماني نقاط رئيسية في لقائه بسفراء الدول الثماني عشرة الراعية للمبادرة الخليجية.
وأبرز هذه النقاط مطالبة هذه الدول بدعم تثبيت وقف إطلاق النار وبضرورة رفع الحصار البحري والبري والجوي المفروض على اليمن. وأكد الوفد أيضاً تمسكه بموقفه بشأن ضرورة تشكيل سلطة انتقالية توافقية مع تقديمه ضمانات تتعلق بالإجراءات الأمنية.
من جانبه، قدم وفد الرئيس هادي رسالة احتجاجية للمبعوث الأممي حول ما وصفها بالخروقات المستمرة لوقف إطلاق النار في تعز، وَعَدَّها أمراً مهدداً بشكل كبير للمشاورات.
وبحسب المعلومات، فإن الوفد يبدي مرونة ما في ما يتعلق بجدول الأعمال، مطالباً وفد صنعاء بالتعاطي الإيجابي مع ما يطرح على طاولة النقاش. وكان المبعوث الأممي قد واصل لقاءاته برؤساء طرفي المشاورات والأعضاء لتهيئة أرضية المشاورات بما يساعد على الدخول في مشاورات جادة وفقاً لما سيتم التوافق عليه في جدول الأعمال والإطار العام.
وكانت الجلسات بدأت باجتماع ضم ولد الشيخ ورئيس وفد انصار الله محمد عبد السلام ورئيس وفد المؤتمر الشعبي عارف الزوكا، اعقبه اجتماع بين ولد الشيخ وعبد السلام والزوكا، ثم عقدت جلسة ضمت وفد القوى الوطنية مع ولد الشيخ، ومن ثم جلسة عامة جمعت اعضاء الوفدين الوطني ووفد الرياض برعاية المبعوث الدولي.
وتم خلال النقاش استعراض آراء الفريقين وتقييماتهم للمراحل التمهيدية السابقة. وعقد الوفد الوطني لقاءات مع العديد من السفراء وممثلي الدول.
في هذه الاثناء، يواصل تحالف العدوان السعودي خرق هدنة الامم المتحدة لوقف اطلاق النار لليوم الـ18 على التوالي في العديد من المحافظات.
وكثفت الطائرات السعودية تحليقها في سماء محافظات حجة وصعدة ومأرب والجوف، فيما اقدمت قوات هادي على قصف المنازل بمديرية عسيلان وفتحت النيران على مواقع الجيش واللجان الشعبية في مديرية نهم بمحافظة صنعاء.
وفي مأرب استهدفت قوات هادي مواقع القوات اليمنية في منطقة المشجح بمديرية صرواح وفي ميدي بمحافظة حجة، وفي منطقة الخلل بمديرية المسراخ وذباب بتعز، وقصفت بالمدفعية مناطق بمديريتي المتون والغيل بالجوف ومنطقة العرفاف بالضالع، وفي مديرية الوازعية بتعز ومنطقة نهم، كما استهدفت منطقة الخيضر وشميس وحيد بن عقيل بمديرية عسيلان في شبوة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وذلك في خرق خطير وواضح للهدنة.
بدوره، حلّق طيران العدوان السعودي بكثافة في سماء المديريات الغربية لمحافظة صعدة، فيما جابت البوارج السواحل الغربية من باب المندب إلى المخا.
وفي سياق منفصل، أفيد عن وقوع انفجار في حي التواهي ناجم عن سيارة مفخخة كانت تستهدف منزل شلال شايع مدير أمن محافظة عدن.