تعاون استراتيجي روسي صيني في مجالات حيويّة وبوتين يزور بكين في حزيران

أعلن وزير خارجيّة جمهوريّة الصين الشعبيّة أنّ بلاده تعلّق آمالاً كبيرة على زيارة الرئيس الروسي المرتقبة إليها.

و قال وانغ يي، وزير الخارجية الصيني، للصحافيّين عقب مباحثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الصينية بكين أمس: «نولي أهميّة كبيرة لزيارة الرئيس بوتين المرتقبة إلى الصين في النصف الأول من العام الحالي، ونعلّق آمالاً كبيرة عليها»، مضيفاً أنّ البلدين يبذلان ما بوسعهما لتكون زيارة الرئيس الروسي إلى الصين ناجحة.

و أعلن الوزير الصيني أنّ بلاده تعتزم تعزيز التعاون المشترك مع روسيا في مجالات كالطاقة، والصناعة، والابتكار. وقال: «نشجّع التعاون مع الاتحاد الأوراسي في إطار مشروع الحزام الاقتصادي لـ»طريق الحرير»، وكذلك في استراتيجيّة التنمية الوطنية. وأولاً نريد تعزيز التعاون المتكامل مع روسيا في قطّاع الطاقة».

وتابع: «ثانياً، نشجّع التعاون في مجال الابتكار من أجل إعطاء دفع قوي للتعاون العملي، ثالثاً، نخطّط لزيادة التعاون في مجال الصناعة الثقيلة، كصناعة الحوّامات والطائرات، وكذلك السكك الحديدية عالية السرعة».

ووفقاً له، فقد تمّ إيلاء اهتمام خاص أيضاً للتعاون الثنائي بين البلدين في إطار مشروع الشراكة الروسي الصيني «فولغا – اليانغتسي»، وهو اَلية للتعاون بين موسكو والصين أُطلقت العام الماضي بدعم من قيادتي البلدين.

من جهته، قال لافروف إنّه من المقرّر أن يزور الرئيس الروسيّ جمهورية الصين الشعبية في حزيران من العام 2016، و أضاف: «هناك آليّة للتشاور بين الصين والاتحاد الأوراسي روسيا، وكازاخستان، وبيلاروس، وأرمينيا، وقرغيزيا ، الذي يضع حاليّاً لمساته الأخيرة على وثيقة التفاهم هذه، والتي ستشكّل قاعدة أساسيّة لعمليّة المباحثات مع الجانب الصيني».

الوزير الروسي قال: «في موازاة ذلك، تجري مفاوضات على مستوى نوّاب وزراء الخارجية في روسيا والصين بشأن تحديد المشاريع الواعدة، التي سيتمّ تنفيذها في إطار التعاون»، منوّها إلى أنّ هذه المشاريع لن تكون حكراً على روسيا والصين، بل ستكون مفتوحة لكل مستثمر راغب في المشاركة بها.

في غضون ذلك، حثّت الصين وروسيا الولايات المتحدة على عدم اتّخاذ قرار بتركيب نظام جديد مُضادّ للصواريخ في كوريا الجنوبية بعد أن قالت واشنطن إنّها تُجري محادثات مع سيئول في أعقاب تجارب أسلحة نوويّة وصواريخ نفّذتها كوريا الشمالية.

وقال وزير الخارجية الصيني إنّ الولايات المتحدة يجب أن تحترم «المخاوف المشروعة» للصين وروسيا بشأن النظام الصاروخي. وأضاف: «تتجاوز هذه الخطوة الاحتياجات الدفاعيّة للدول المعنيّة. وإذا تمّ نشر هذا النظام فإنّه سيؤثّر تأثيراً مباشراً على أمن الصين وروسيا الاستراتيجي».

وتابع ونغ يي «أنّه لا يهدّد حل القضيّة النوويّة في شبه الجزيرة فحسب، لكنه قد يصبّ الزيت على نيران وضع متأزّم بالفعل، بل وقد يدمّر التوازن الاستراتيجي في شبه الجزيرة».

وفي السياق، قال لافروف إنّ تصرّفات كوريا الشمالية يجب ألّا تُتّخذ كذريعة للإقدام على خطوات تؤدّي إلى تصعيد التوتّرات، خاصة قيام الولايات المتحدة بنشر نظام مضادّ للصواريخ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى