الحريري يبحث التطورات مع أردوغان: نعوِّل على دور تركي في حلّ أزمات المنطقة

استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عصر أمس في قصر يلدز باسطنبول، الرئيس سعد الحريري وعقد معه اجتماعاً مطولاً استمرّ قرابة الساعة ونصف الساعة، تمّ خلاله عرض الأوضاع في لبنان من مختلف جوانبها وتداعيات الأزمة السورية وآخر المستجدات في المنطقة.

بعد اللقاء قال الحريري: «تحدثنا عن المشاكل في المنطقة، وخاصة ما يحصل في سورية في هذه المرحلة، ونحن نعتقد أنّ تركيا يمكنها أن تلعب دوراً في إحلال الاستقرار في المنطقة. كما شرحت لفخامته مدى تأثير الفراغ الرئاسي على الوضع في لبنان، لا سيما الحياة الاقتصادية والسياسية فيه. كذلك تحدثنا حول الدور الإيراني في المنطقة، ونحن نريد علاقات جيدة مع إيران ولكنّ تدخلاتها في دول المنطقة بشكل سلبي هو الذي يؤدّي إلى عدم حصول هذا النوع من العلاقات الجيدة معها».

ورداً على سؤال حول أهداف زيارتيه لموسكو وأنقرة، أجاب: «ما يهمّني هو أن يبقى لبنان على الساحة، ويعرف الجميع أنّ البلد يعاني على أكثر من صعيد، ولا سيما أيضاً حجم اللاجئين السوريين الموجودين فيه، وهو ما بحثته كذلك مع الرئيس أردوغان، وهو أوضح لي أنّ تركيا تعاني أيضاً من المشكلة نفسها. لذلك اتفقنا على التعاون لحث المجتمع الدولي لكي يساعد أكثر في هذا المجال».

وعما إذا كان الهدف هو التسويق للنائب سليمان فرنجية، قال الحريري: «لم يكن هناك أيّ تسويق لأشخاص، بل تركز البحث حول شرح ما يحصل في لبنان، فالجميع يعرف أنّ وضعه الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي وصل إلى مراحل خطيرة جداً. هذا أمر واقع وهذا ما نشرحه لهذه الدول، ونحاول أن نبيّن أنّ لبنان بحاجة إلى مساعدة في موضوع اللاجئين اقتصادياً ومعيشياً».

وحول الاستحقاق الرئاسي وطرح انتخاب رئيس لمدة سنتين، قال: «لم يتحدّث أحد معي حول هذا الطرح بل سمعت به عبر الإعلام. الدستور اللبناني واضح وهو ينص على أنّ مدة ولاية رئيس الجمهورية هي ست سنوات، وأيّ أمر آخر يحتاج إلى تعديل دستوري. من هنا أرى أنه علينا أن لا نلجأ إلى حلول جزئية بل إلى حلول دائمة وتعالج مشاكل البلد. اليوم لبنان بلا رئيس منذ حوالى السنتين وقد عانى البلد ما عاناه خلال هذه الفترة، وإذا انتخبنا رئيساً لمدة سنتين كأننا نعيد فتح المشكلة نفسها بعد سنتين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى