هو الجيش حامي الديار

هو الجيش حامي الديار

اعتدنا في لبنان على الإضرابات والتظاهرات لنيل المطالب، وشهدنا في الآونة الاخيرة عدداً كبيراً من المطالبات من مختلف القطاعات في الدولة، البعض نالوا مطالبهم كالدفاع المدني مثلاً، أمّا آخرون كالمعلمين المنضوين تحت لواء هيئة التنسيق النقابية، فلا يزالون حتى الآن يصعّدون في إضرابهم واعتصاماتهم التي لم تأت بنتيجة أبداً.

في هذا التعليق نرى تساؤلاً أو طرحاً مختلفاً، بعيداً كل البعد عن التطبيق لكنّه يُظهر أهمية الجيش اللبناني الذي يقدّم تضحياته من دون مقابل. فماذا لو حصل وأعلنت الجهات العسكرية إضرابها للحصول على مطالبها؟ ماذا كان ليحصل في البلاد خصوصاً في الفترة الحالية؟ تساؤلٌ خيالي ولا يمكن له أن يحصل في أيّ بلد من البلدان خصوصاً لبنان، فعلى رغم عدم حصول الجيش اللبناني وجنوده على ما يستحقونه، إلاّ أنهم لا يزالون يثبتون حتى اليوم أنهم عنوان الشرف والتضحية والوفاء، ومن يُرِد أن يخدم وطنه فلن ينتظر بدلاً على خدمته. الوطنية لا تقاس بالمردود الماديّ، بل بالتضحيات التي تضعنا أمام هذه الخيارات. نعم هذا هو جيش بلادي، ولا نحتاج إلى أيّ دليل لإثبات وطنيته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى