مجلس الأمن: «داعش» يشكل تهديداً للسلام والاستقرار

أكد مجلس الأمن الدولي أن ما يسمى «تنظيم دولة العراق والشام» الإرهابي لا يشكل تهديداً لسورية والعراق فحسب وإنما أيضاً للسلام والأمن والاستقرار الاقليميين، مكتفياً بإدانة الفظائع الأخيرة التي ارتكبها هذا التنظيم الارهابي بحق اقليات في العراق ولا سيما بعد سيطرته على مدينة سنجار شمال البلاد، ومشيراً الى ان هذه الانتهاكات «قد تشكل جريمة ضد الإنسانية».

وأعاد مجلس الأمن التذكير بأن هذا التنظيم المتطرف مدرج على القائمة السوداء للامم المتحدة للتنظيمات المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، مشدداً على أن الدول الاعضاء ملزمة بالتالي بتطبيق العقوبات المفروضة عليه بموجب هذا القرار من حظر على الأسلحة وتجميد أموال ومنع من السفر.

ولم يشر مجلس الأمن في بيانه إلى الأعمال الإجرامية التي قامت بها المجموعات المسلحة في سورية ومن ضمنها تنظيم «دولة العراق والشام».

وفي سياق متصل، أقرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» بأن المجموعات الإرهابية في سورية احتجزت 54 إمرأة وطفلاً كانوا ضمن اكثر من مئة شخص مدني خطفتهم تلك المجموعات منذ أكثر من عام في ريف اللاذقية مؤكدة أن احتجاز هؤلاء المدنيين يعتبر جريمة حرب.

وأشارت المنظمة أمس، انه تم الافراج عن اربعين من هؤلاء المدنيين في آيار الماضي بموجب اتفاق أشرفت عليه الأمم المتحدة مع الحكومة السورية سمح بخروج نحو الفي شخص من الاحياء القديمة لمدينة حمص في حين لا تزال مجموعة من 54 إمرأة وطفلاً محتجزة.

وأوضحت ليا ويتسون مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المنظمة، أن العائلات تنتظر منذ عام لمّ شملها، داعية الى الافراج فوراً عن المختطفين ومشيرة الى ان حياة المدنيين يجب الا تكون موضوع مساومة.

الى ذلك، جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني دعم بلاده الشعب السوري في حربه على الإرهاب والمجموعات الإرهابية ووقوفها إلى جانبه في الأزمة التي يمر بها، مشدداً أيضاً على دعم الشعبين العراقي واللبناني في مواجهتهما الراهنة لظاهرة الإرهاب والإرهابيين.

وقال الرئيس روحاني: «إن الشعب الإيراني شعب مقاوم لا يدافع عن مصالحه فحسب بل يدافع عن مصالح العالم الإسلامي كافة».

ميدانياً، واصلت وحدات الجيش السوري والقوات الرديفة عملياتها العسكرية وقتلت أعداداً من المسلحين من تنظيمات الجبهة الإسلامية ولواء الإسلام ولواء أسود الغوطة ودمرت لهم أسلحة وذخيرة في الغوطة الشرقية لدمشق وجرود القلمون والزبداني.

وقد نفذت وحدات الجيش عمليات في محيط المليحة في المزارع الشمالية والشرقية ومزارع النشابية ووادي عين ترما ومزارع عالية بمحيط دوما وعمق حي جوبر، وجرود بلدات المشرفة وراس المعرة والجبة في جبال القلمون على الحدود السورية – اللبنانية.

وفي حلب استهدف الجيش السوري مسلحين في مناطق قاضي عسكر ومخيم حندرات وتادف والمرجة وجب الصفا والمسلمية والقاطرجي وساحة النعناني والشيخ لطفي وافريكانو، ودمر نحو 15 سيارة بعضها محملة بالذخيرة بين دوار المرجة ودوار الصالحين و8 سيارات بمن فيها من إرهابيين ومدفعين اثنين عيار 23 في كرم الطراب ومحيط النيرب والجديدة، وقتل 23 ارهابياً في محيط مطار حلب الدولي.

ونفذت وحدات من الجيش السوري عمليات في أم شرشوح وقرية محسة وجنوب شرقي القريتين وفي عقرب وتل دهب بريف الحولة ودير فول بتلبيسة ودوار الساعة بالرستن بريف حمص، في حين استهدفت وحدات الجيش المنتشرة في ريف ادلب مسلحين في محيط تل اللوز غرب مطار أبو الظهور وقرب بلدة قميناس وكورين والخفية وتل الدبان والمستريحة وتل فخار وشقلح.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى