واشنطن: موقف العبادي قوي رغم الاضطرابات

أكد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أنّ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في موقف قوي، رغم الاضطرابات السياسية في العراق.

وصرح كارتر للصحافيين الذين كانوا يرافقونه قبل قليل من هبوط طائرته في ألمانيا، قائلاً: «يبدو أنه في موقف قوي للغاية. نحن ندعمه بقوة طبعاً بسبب ما يؤمن به».

وأرجع كارتر أسباب الدعم الأميركي للعبادي إلى «نجاحات» الأخير الميدانية، وكذلك التزامه «بأن تكون الدولة متعدّدة الطوائف».

يُذكر أنّ مجموعة من المتظاهرين التابعين للتيار الصدري تمكنت من اختراق الحواجز الأمنية للمنطقة الخضراء ليدخل المئات منهم مبنى البرلمان احتجاجاً على رفع جلسته من دون التصويت على استكمال التغيير الوزاري في 30 نيسان.

وأظهرت لقطات تلفزيونية المتظاهرين وهم في قاعة اجتماعات البرلمان يحملون الأعلام العراقية ويهتفون مطالبين بإسقاط المُحاصصة السياسية.

وقام نائب الرئيس الأميركي قبل أيام بزيارة مفاجئة للعراق التقى خلالها رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وقالت السفارة الأميركية في بغداد في بيان لها، إنّ «بايدن شكر العبادي على قيادته»، وأكد «التزام الولايات المتحدة الأميركية الدائم بمساعدة الحكومة والشعب العراقيين لهزيمة داعش، وتقديم المساعدات الإنسانية لإنقاذ حياة أكثر من 3.4 ملايين نازح داخل البلاد، واللاجئين في الخارج».

وأكد بايدن أهمية الاستقرار السياسي للحفاظ على قوة الدفع في المعركة ضدّ «داعش» وحثّ القادة العراقيين على مواصلة دفع عجلة العملية السياسية إلى الأمام بالطرق التي تخدم مصالح وتطلعات الشعب العراقي، وفق البيان.

ميدانياً، سيطر تنظيم «داعش» الإرهابي على منطقة تلّ سقف الواقعة شمال الموصل، وقال مصدر إنّ قوات البيشمركة مدعومة بطيران التحالف تحاول تطويق المدينة بهدف استعادتها.

وقد قام تنظيم «داعش» بهجوم من ثلاثة محاور على مواقع تسيطر عليها قوات البيشمركة شمال الموصل هي بعشيقة وباشيك وتلّ سقف، وأكدت مصادر أمنية سيطرة «داعش» على منطقة تل سقف.

على صعيد آخر، أفادت قيادة عمليات تحرير نينوى بأنّ فوج مغاوير القيادة تمكن من قتل خمسة انتحاريين من عناصر «داعش» حاولوا التعرُّض للقطعات العسكرية في قرية خربدان جنوب الموصل.

من جهة أخرى، أكدت خلية الإعلام الحربي التابعة للقوات العراقية أنّ قوات جهاز مكافحة الإرهاب، وبإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية العراقية، أحبطت هجوماً لتنظيم «داعش» الإرهابي على منطقة الطاقة الحرارية شمال بيجي وقتلت 60 إرهابياً.

وأضافت الخلية إنّ قطعات الفرقة الثامنة من الجيش العراقي وأفواج الطوارئ وشرطة الأنبار وأبناء الحشد العشائري حرّروا وبعملية عسكرية مناطق البوعاصي والفحيلات والبدعيج والبوخالد قرب عامرية الفلوجة غربي بغداد.

وأوضح العقيد محمد البيضاني أنّ القوات العراقية رفعت العلم العراقي فوق المناطق بعد تكبيد مسلحي «داعش» خسائر كبيرة وقتل أكثر من 25 منهم وتفجير عدد من السيارات المُفخخة.

وكان قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أعلن أمس عن تدمير ثلاثة أنفاق تابعة لتنظيم «داعش» ومقتل من فيها جنوب الفلوجة.

وفي السياق، أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر مقتل جندي أميركي في صفوف قوات التحالف أثناء عملية قتالية شمالي العراق.

وقال كارتر في مدينة شتوتغارت الألمانية أمس، «هناك تقارير تفيد بأنّ جندياً أميركياً قتل في العراق داخل المنطقة المجاورة لأربيل» عاصمة إقليم كردستان العراق.

وأضاف كارتر مخاطباً الصحافيين في مقرّ القيادة الأميركية في أوروبا: «أعتقد أنّ هذه الأنباء صحيحة ونتوجه بصلواتنا وفكرنا إلى عائلة الجندي».

من جانبه، أعلن التحالف الدولي، في بيان، أنّ جندياً من قواته قُتل أمس في شمال العراق، نتيجة «نيران معادية» من دون إعطاء مزيد من المعلومات حول جنسيته.

وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت فكّ الحصار الذي كان يفرضه تنظيم «داعش» على بلدتي حديثة والبغدادي وقاعدة «عين الأسد» الجوية في محافظة الأنبار غربي العراق.

وقالت القيادة في بيان أول من أمس: «الطريق أصبح سالكاً من قضاء هيت مروراً بالبغدادي إلى قضاء حديثة بعد حصار دام أكثر من سنة ونصف من قبل عصابات داعش الإرهابية».

وأكد قائد «عمليات الجزيرة» اللواء علي إبراهيم دبعون، من جهته، «فكّ الحصار عن حديثة والبغدادي بعد تحرير الطريق الاستراتيجي والحيوي بين ناحية البغدادي ومدينة هيت».

وقال مصدر رفيع في الجيش العراقي: «التقت قطعات عسكرية من الفرقة السابعة في الجيش بقطعات جهاز مكافحة الإرهاب في مدينة هيت 70 كيلومتراً غرب الرمادي».

وأضاف المصدر: «تلك القوات التقت بعد تحريرها أربع قرى ومنطقة الدولاب غرب هيت من تنظيم داعش وتحرير الطريق الرابط بين ناحية البغدادي ومدينة هيت».

وطوال عام ونصف عانت بلدتا البغدادي وحديثة حصاراً شديداً، فقد منع تنظيم داعش وصول الغذاء والبضائع إلى هاتين البلدتين الوحيدتين في محافظة الأنبار اللتين قاومتا التنظيم وصمدتا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى