مصر: حبس صحافيين 15 يوماً والاتحاد الأوروبي يندّد
قرّرت النيابة العامة المصرية، حبس الصحافيين المعارضين عمرو بدر ومحمود السقا 15 يوماً، بتهم التحريض على مؤسسات الدولة وقلب نظام الحكم والتظاهر.
وكانت الشرطة المصرية قد داهمت مساء الأحد مقرّ نقابة الصحافيين، وسط القاهرة، وألقت القبض على الصحافيين اللذين كانت قد صدرت بحقهما، في وقت سابق، مذكرة اعتقال للتحريض على التظاهر.
وأثار قرار الاعتقال غضباً كبيراً في الأوساط الصحافية المصرية، ما دفع النقابة إلى المطالبة بإقالة وزير الداخلية إثر ما وصفته بـ»الهجمة بربرية والاعتداء الصارخ على كرامة الصحافة والصحافيين ونقابتهم» باقتحام الأمن لمبنى النقابة.
ويترأس عمرو بدر موقع «بوابة يناير» الإلكتروني المعارض لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، أما محمود السقا فيعمل صحافيا في الموقع نفسه.
وطالب الاتحاد الأوروبي، من جهته، الحكومة المصرية، بإطلاق سراح الصحافيين معرباً عن قلقه حيال اقتحام قوات الأمن مقرّ النقابة.
وأوضح بيان صادر عن مكتب الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني،الاثنين، أنّ «العمل المذكور يشكل استمراراً لتوجه يقيّد مجال المنظمات المدنية وحرية التعبير»، مشيراً إلى أنّ هذا التوجه «شوهد في الشهر الماضي، حيث أوقف عدد كبير من الأشخاص خلال مظاهرات في مصر».
ولفت البيان، إلى أنّ «ضمان حرية التجمُّع وحرية الصحافة، واحترام الأصوات المعارضة السلمية، أمر أساسي في الديمقراطية»، داعياً إلى «صياغة القانون المنظم للتظاهر، بما يتوافق مع الدستور المصري».