باسيل يفتتح «لقاء الديبلوماسية الفاعلة»: السياسة الخارجية المستقلة هي الأنجح
رأى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل «أنّ كلّ سياسة خارجية فاعلة لبلد يجب أن تستند على مبادئ ومعطيات ثابتة دون أن تكون أزلية».
وقال باسيل في كلمة ألقاها خلال افتتاح «لقاء الديبلوماسية الفاعلة» في فندق «لو رويال» ـ ضبيه: «إنّ أنجح وأفعل سياسة خارجية هي المستقلة والتي نكرر أنها تقوم على أمرين: أولهما، مبادىء القانون الدولي حماية لبلد صغير كلبنان والتزاماً منه بشرائع الحقوق والعدالة، وثانيهما، مصلحة لبنان العليا التي تبرر أي موقف محرج والتي تعطي المرونة للقيام، من دون وجل، بما فيه مصلحة الدولة ووحدتها وقوتها».
وتوجه باسيل إلى الديبلوماسيين قائلاً: «نلتقي لنفعل فهل ننجح؟ أسئلة كثيرة تدور في ذهنكم حول قدرتنا والعوائق وما يمكن أن توفره لنا الظروف والجهود من إمكانيات، إلا أنّ ما أطرحه عليكم اليوم يرتبط فقط بالقدرات والطاقات المتوفرة فيكم وبمتناولكم، وهو بحدّ ذاته كبير جداً لإحداث جزء مما نطمح إليه واني لا أطرح عليكم ما يفترض أن تؤمنه لنا السلطة السياسية من حاجات كثيرة، وبالتالي فالتفعيل هنا مرتبط فينا وحدنا».
ولفت إلى «أنّ الديبلوماسية السياسية بحاجة إلى مضمون وطني جامع داخلياً ومفهوم خارجياً وإلى وسائل نقله».
وقال: «أيها الديبلوماسيون اللبنانيون، وطننا فريد ومهامنا صعبة للحفاظ على فرادته الأرض لن تزيح إنما الفرادة قد ترحل. فهل نكون فريدين في عملنا، متميزين في عطائنا، مقدامين في اندفاعنا للحفاظ عليه؟ أعرف همومكم وأعجز عن حلّ الكثير منها، أوافق على بعضها وأثور على بعضها الآخر. إلا أنني معني بها كلها، ولبنان المقيم والمغترب يتكل عليكم بأكثر مما تتصورون. تعالوا نعمل معاً من أجل لبنان ونقدم أفضل ما عندنا لأنّ ما عندنا وحده كفيل بالكثير لهذا الوطن ولشعبه المعذب في داخله والمهجر الى خارجه، تعالوا نعطي المثال على أنّ في لبنان إدارة ناجحة تتشبه بشعبها المنتشر الناجح، أنّ اللبناني في الخارج ليس له غيركم، في لبنان له الوزير والنائب ورئيس البلدية والقائمقام والمحافظ والمدير والضابط، أما في الخارج فليس له من مرجع غير السفير. هل تدركون معنى هذا إن قصرتم؟ وهل تعرفون مدى الشكر والتقدير والعرفان من جالياتنا تجاه من يقوم بحسن معاملتهم لا أكثر ولا أقلّ؟ هل تدركون بكم تنفعون البلد إن أحسنتم وبماذا تصيبونه إن قصرتم»؟.