توزيع مساعدات عينية وطبية وتبرّع بالدم في مناطق سورية عدّة
ما تزال الجهات الحكومية والأهلية، توزّع المساعدات العينية والطبية على المواطنين السوريين، لا سيما المنكوبين والمهجّرين من مناطق يسير عليها الإرهابيون.
وأمس، وصلت إلى محافظة حلب شحنة دوائية طبية مقدّمة من وزارة الصحة السورية، محمّلة بأكثر من ستة أطنان من الأدوية المختلفة، وخمس سيارات إسعاف جديدة، وذلك لدعم المنظومة الطبية في المحافظة.
وقال مدير صحة حلب الدكتور محمد حزوري في تصريح صحافي إن الشحنة تضمّ أدوية إسعافية ومضادّات حيوية وخافضات حرارة ومميعات للدم وأكثر من 50 صنفاً دوائياً مختلفاً، وتندرج في إطار حرص وزارة الصحة على توفير احتياجات القطاع الصحي في حلب، خصوصاً في ظل الظروف الراهنة وما يتعرض له أهالي حلب من اعتداءات إرهابية متكرّرة.
وأضاف إن سيارات الإسعاف الجديدة سيتم وضعها على الفور في خدمة المواطنين لتنضم بذلك الى منظومة الإسعاف السريع بهدف تأمين السرعة عند إسعاف المرضى والمصابين من جرّاء الاعتداءات الإرهابية، ورفع مستوى الخدمات الطبية المقدّمة للمواطنين.
وتتعرّض الأحياء السكنية في مدينة حلب منذ عدّة أيام لاعتداءات إرهابية متواصلة أدّت إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين بينهم نساء وأطفال وشيوخ فضلاً عن خروج مستشفى خاص عن الخدمة وعدد من الصيدليات.
ومنذ يومين، شارك نحو 200 متبرّع من فاعليات أهلية واجتماعية مختلفة في حملة تبرّع بالدم نظّمتها مؤسسة «بصمة شباب سورية» في مصياف تحت عنوان «دمنا لحلب» في بنك الدم في مستشفى مصياف الوطني، وذلك دعماً لأهالي حلب الذين يتعرّضون لاعتداءات إرهابية متواصلة منذ أيام عدّة.
وأكد المشاركون في الحملة أن إقبال الفاعليات المختلفة للمشاركة في الحملة دليل على وحدة الشعب السوري وتلاحمه وتماسكه في مختلف الظروف التي يتعرض لها الوطن. مبدين استعدادهم لتقديم الغالي والنفيس لدعم صمود الجيش العربي السوري في وجه كل ما يخطّط لدمار سورية.
وقلب مدير إدارة «بصمة شباب سورية» في مصياف وسيم منصور أن فاعليات منطقة مصياف يعربون من خلال حملة التبرع عن دعمهم لصمود أهلهم في مدينة حلب التي تتعرض لقذائف الغدر والإرهاب، ورغبتهم بمساعدة الجرحى من أطفال ونساء وشيوخ، وتقديرهم لتضحيات بواسل الجيش العربي السوري الذين يتصدون للإرهابيين التكفيريين على امتداد ساحة الوطن.
بدوره، اعتبر مدير الهيئة العامة في مستشفى مصياف الوطني الدكتور ماهر اليونس أن حملة التبرع بالدم رسالة للعالم من السوريين بكل مكوناتهم أن الحياة مستمرة رغم إجرام التنظيمات الإرهابية المسلحة، التي لم ولن تثني عزيمتهم وتصديهم للإرهاب. فيما لفت رئيس مجلس بلدة السويدة في ريف مصياف صالح عاصي إلى أن الحملة تعكس أصالة السوريين وحسهم الوطني العالي وتمسكهم بالوحدة الوطنية وواجبهم تجاه وطنهم.
وبدعم من الحكومة السورية، وبإشراف اللجنة العليا للإغاثة، واصلت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم «أونروا» توزيع المساعدات على أهالي مخيم اليرموك الذين فرّوا من المخيم هرباً من جرائم التنظيمات الإرهابية، وفي مقدّمها تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأكد المدير العام للهيئة علي مصطفى في تصريح صحافيّ، أن الهيئة و«أونروا»، وبالتنسيق مع محافظتَي دمشق وريفها وزّعتا أمس 2400 سلة غذائية وصحية على أهالي مخيم اليرموك الموجودين حالياً في يلدا وببيلا وبيت سحم في ريف دمشق، وقدّمت خدمات طبية للمرضى منهم.
ولفت مصطفى إلى أن مجموع ما تم توزيعه على أهالي مخيم اليرموك منذ نهاية كانون الثاني عام 2014، هو 133082 سلة غذائية و38680 سلة صحية مع تزويدهم بشكل مستمر بالألبسة والخبز والحليب والمعلبات والخضار والفواكه.
وكان تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي الممول والمدعوم من أنظمة تركيا وقطر والسعودية قد سهّل مطلع نيسان من السنة الماضية، تسلّل المئات من إرهابيي «داعش» إلى المخيم للنيل من جهود الحكومة السورية في تحييد الفلسطينيين عن الأحداث الجارية، حيث ارتكب الإرهابيون جرائم بحق الأهالي في المخيم، إضافة إلى تفخيخ عشرات البيوت.