شعث لـ«سبوتنيك»: أنهينا اللقاءات الثنائيّة بسبب عدم التزام الطرف «الإسرائيلي»

قال مفوّض العلاقات الدوليّة وعضو اللجنة المركزيّة لحركة «فتح» الدكتور نبيل شعث، إنّ «المقصود من إعلان صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير الفلسطينية انتهاء اللقاءات الثنائيّة الفلسطينية – «الإسرائيلية» هو تغيير طبيعة العلاقة التي تربطنا بالاحتلال «الإسرائيلي»، فـ»الإسرائيليّون، عبر 22 عاماً من اتفاق أوسلو، لم يلتزموا بشيء من هذا الاتفاق، وفي المقابل كان الطرف الفلسطيني مُلزَماً وملتزماً بكل شيء، ومن بين التزاماتنا كان التنسيق الأمني مع «الإسرائيليين» في ما يشكّل حماية أمنيّة لهم، ويشكّل عبئاً على ميزانيّتنا بنسبة لا تقل عن 30 سنوياً، لذلك وبعد سنوات من الخروقات «الإسرائيلية» لكل ما ألزموا به لجأنا إلى المفاوضات والتي استمرّت 3 أشهر حول أنّه إذا ما أرادت «إسرائيل» استمرارنا في التنسيق الأمني معها، فعليها التوقّف عن دخول المناطق المسمّاة أ وهي المدن المزدحمة بالسكان، وبعد فشل تلك المفاوضات وإعلان «إسرائيل» حلّها من أي التزام وأنّها ستدخل تلك المناطق متى شاءت، قمنا بإعلان أنّنا لن نقوم بأيّة مباحثات ثنائيّة معهم بعد الآن، كما أنّنا لن نلتزم بالتنسيق الأمني مع الاحتلال «الإسرائيلي» كالسابق».

وأضاف شعث: «لن تلتزم «إسرائيل» بشيء إلّا إذا عوقبت عند تخلّفها عن الالتزام، فالقانون الدولي هو قانون ملزِم لكل الدول ومسؤوليّة تنفيذه بالأساس هي مهمّة محكمة العدل الدوليّة، والمحكمة الجنائيّة الدوليّة ومجلس الأمن الدولي، وعندما تتمّ معاقبة «إسرائيل» من قِبَل هؤلاء لمخالفتها القانون الدولي الإنساني وعدم احترامها للحقوق الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين، وممارساتها الوحشيّة بحق الشعب الفلسطيني».

وأشار شعث إلى أنّه «ليس بإمكاننا الذهاب لمحكمة العدل الدولية وتقديم شكوى بحق «إسرائيل»، لأنّ من شروطها قبول الدولة المقدّم بحقّها الشكوى تدخّل محكمة العدل الدولية فيها، ولكن يمكن أن تعطي محكمة العدل الدولية رأيها في صورة توصيات وليس في صورة حكم واجب النفاذ إذا ما أوصت الجمعيّة العمومية بأغلبية أعضائها، وهو ما يُقدَّر بثلثي الأعضاء للنظر في قضية وإحالتها لمحكمة العدل الدولية رغماً عن الطرف المشكو بحقه، لكن المحكمة المختصة بإصدار وتنفيذ العقوبات هي محكمة الجنايات الدولية، ونحن الآن نقوم بإعداد عدّة قضايا ضدّ «إسرائيل» لإحالتها إلى محكمة الجنايات الدوليّة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى