«داعش» يجتاح مناطق الكلدان في الموصل
أعلن بطريرك بابل للكلدان في العراق والعالم لويس ساكو أن «مئة ألف مسيحي فروا بملابسهم باتجاه مدن «إقليم كردستان»، بعد هجوم مسلحي «داعش» الذين احتلوا الكنائس وأنزلوا الصلبان وحرقوا 1500 مخطوطة.
وقال ساكو وهو ابرز رجل دين مسيحي في العراق لوكالة الصحافة الفرنسية إن «نحو مئة ألف مسيحي نزحوا بملابسهم وبعضهم سيراً على الأقدام للوصول إلى مدن أربيل ودهوك والسليمانية الكردية»، محذراً من أنهم يواجهون خطر الموت في حال عدم تأمين الطعام والمأوى لهم.
وكان رجل دين مسيحي عراقي أعلن أن مسلحي «داعش» الإرهابيين سيطروا أمس على مناطق المسيحين في محافظة الموصل شمال العراق، وأجبروا عشرات الآلاف منهم على الفرار.
وقال يوسف توما رئيس أساقفة كركوك والسليمانية: «إنها كارثة، الوضع مأسوي، ونحن نناشد مجلس الامن التدخل الفوري». مضيفاً ان «عشرات الآلاف من السكان المذعورين هربوا، وفي اللحظة التي نتحدث بها عن الوضع لا يمكن أن يوصف».
وأضاف: أن «مدن تكليف وقره قوش وبرطلة وكرمليس خلت بشكل نهائي من سكانها المسيحيين، وأن النازحين يسلكون الطرق ويستقلون مركبات للوصول الى نقطة التفتيش في أربيل للدخول إليها».
وأكد أن «هذه المدن هي الآن بيد المسلحين وخلت من سكانها الأصليين ويتوجه عدد منهم الى اربيل سيرا على الاقدام». وأضاف «لدينا الآن أربعة قتلى هم سيدة وطفلان وحارس أمني قتلوا في قصف بمدافع الهاون».