برّي ترأس اجتماعاً طارئاً لقيادة «أمل»: ضرورة الحزم ضدّ المجموعات الإرهابية
عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري الأوضاع العامة مع زواره، واستقبل بعد ظهر أمس في عين التينة رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميّل، الذي أشار بعد اللقاء إلى أنّ «الهمّ الأول اليوم منصب على دعم الجيش والوقوف صفاً واحداً بجانبه بمعزل عن أي اعتبار آخر». وقال: «لا وقت للحسابات السياسية الداخلية، الأهم اليوم هو أن ينتصر الجيش في المهمة التي يقوم بها لأنها مهمة لها علاقة أولاً بالحفاظ على سيادة البلد، ونحن نعلم أنّ هناك حدوداً بين لبنان وسورية منتهكة في منطقة عرسال، ولها انعكاس على وحدة البلد وعلى الأمن والاستقرار». وأضاف: «من هنا، فإنّ الأولوية هي لدعم الجيش لكي يستطيع أن يقوم بمهمته الصعبة في عرسال»، معرباً عن تخوفه من «أن تكون هذه المهمة طويلة نسبياً، والمعلومات تدل على أنها يمكن أن تأخذ بعض الوقت، ولكن موقفنا صلب إلى جانب الجيش، وليس هناك أي زعزعة في الوحدة الوطنية والتضامن حول الجيش».
ورأى الجميّل أنّ «المساعدة السعودية أولاً بثلاثة مليارات دولار ثم المكرمة الأخيرة بمليار دولار، من شأنها أن تدعم الجيش أكثر فأكثر ومن شأنها أن تعزّز قدرات الجيش وتسهل مهمته في هذه المعركة القاسية التي يخوضها ضد التكفيريين والعصابات المتطرفة»، لافتاً إلى «أنّ الساحة اللبنانية أصبحت امتداداً لما يحصل في سورية والعراق، وهذا خطر على مستقبل لبنان وكيانه وحدوده، من هنا ضرورة تضافر كل الجهود والقوى لكي يتضامن المجتمع الدولي مع لبنان لمواجهة هذا الاستحقاق».
ورأى أن لا مبرّر لتأخير الانتخابات الرئاسية على الإطلاق، وقال: «إنّ هذه الظروف التي تمر بها البلاد والأخطار والتهديدات المباشرة التي نواجهها يجب أن تحثنا أكثر على انتظام عمل المؤسسات الدستورية، وهذا ينطلق من انتخاب رئيس الجمهورية في أسرع وقت، لأنه رمز البلد، وهو الذي يوحدها، وهو المحور الشرعي لكي يدافع عن سيادة لبنان واستقراره وسلامه، أكان في المنطقة أم لدى المجتمع الدولي».
ثم استقبل بري الأمين العام لحزب الطاشناق آغوب خاتشاريان والنائب هاغوب بقرادونيان وعرض معهما التطورات الراهنة، وجرى تأكيد دعم الجيش والوقوف إلى جانبه في المهمات التي يقوم بها وتصديه للإرهاب والإرهابيين.
ثم التقى وفد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة رئيسها أحمد ناصر.
اجتماع
وترأس بري الاجتماع الطارئ للهيئات القيادية العليا، وحسب بيان صادر عن المكتب السياسي في الحركة، تمّ البحث «في تطورات الأوضاع في لبنان خصوصاً على خلفية الهجوم التكفيري على مواقع الجيش اللبناني في السلسلة الشرقية وضواحي عرسال واغتيال عدد من العسكريين وجرح واختطاف آخرين واستباحة بلدة عرسال وممارسة الإرهاب على أهلها وصولاً إلى قتل عدد منهم».
ورأت قيادة الحركة أنّ «لبنان يمر في إحدى أدق مراحله في لحظة سياسية إقليمية حرجة يواجه فيها الجوار العربي أوضاعاً صعبة، نظراً للعدوان الارهابي الإسرائيلي على قطاع غزة والهجوم الإرهابي التكفيري على محافظتي الأنبار ونينوى في العراق وخصوصاً مدينة الموصل وتهجير مسيحييها، وكذلك التهديدات الإرهابية العابرة لحدود عدد من الدول العربية».
وشدّدت القيادة على «ضرورة الاعتبار مما يجري والمسارعة إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي وإطلاق العملية السياسية والتشريعية اللازمة».
وأكدت أنّ «ترسيخ الوحدة الوطنية في لبنان يمثل ضرورة وواجباً وطنياً باعتبارها السلاح الأمضى في مواجهة العدوان»، داعية إلى «دعم الجيش اللبناني في تنفيذ مهمة الأمن في مختلف المناطق إلى جانب الدفاع وتأكيد ضرورة الحزم تجاه المجموعات التكفيرية الإرهابية التي تستهدف زعزعة الأمن الوطني وتخريب الاستقرار وتهديد وحدة الوطن أرضاً وشعباً ومؤسسات».
ودعت الحركة «الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ القرارات المناسبة لتعزيز قدرة الجيش عدة وعديداً وكذلك مبادرة الحكومة إلى تسريع وصول العطاءات للجيش من أسلحة حديثة وحصوله على قوة جوية مناسبة للمساعدة في تثبيت الأمن».