عصام حمية: نتطلّع إلى كسر مألوف الإنماء التقليدي… بإنجازات حقيقيّة استثنائية مدير المديرية: الحياة الحزبية متأصّلة في طاريا ويجب إبقاء هذه الخصوصية في الصدارة
ماجد حنا
تشهد بلدة طاريا البقاعية تنافساً بين لائحتين مكتملتين، لكليهما حيثيّات وحظوظ، ما يجعل ترجيح كفّة على أخرى أمراً متعذّراً قبل فرز صناديق الاقتراع. لكن، ما يميّز الانتخابات في هذه البلدة، أنّ بوصلة المرشّحين في اللائحتين في اتّجاه واحد، وهو التزام الخيار الوطني المقاوم.
أعضاء اللائحتين ينشطون سعياً وراء الحصول على تأييد أبناء البلدة، وهناك حماسة قويّة في اتجاه استقطاب الناخبين، وهذا ما سينعكس إقبالاً كثيفاً في يوم الانتخابات، حيث من المتوقّع أن تشهد البلدة نسبة عالية جداً من الاقتراع.
مرشّح «القومي» عباس حمية
وإذا كان حزب الله وحركة أمل قد أعلنا لائحة مكتملة تحت عنوان المقاومة، فإنّ اللائحة التي يرأسها عصام علي حمية تحمل العنوان نفسه والاتجاه نفسه، وهي تحظى بدعم مديريّة طاريا في الحزب السوري القومي الاجتماعي التي رشّحت أحد كوادر الحزب عباس حمية، والذي شدّد في احتفال إعلان اللائحة على أولويّة إنماء بلدتنا وكلّ البلدات، لأنّ الإنماء هو تحصين لأهلنا ومصلحة قرانا، وارتقاء نحو الأفضل.
رئيس اللائحة عصام حمية
أمّا رئيس اللائحة المدعومة من «القومي» عصام حمية فقد أكّد خلال مهرجان إعلان اللائحة الالتزام بخيار المقاومة، مشيراً إلى أنّ اللائحة تحمل رسالة محبة وخير وإنماء، داعياً إلى تبادل الورد والابتسامات بين أبناء البلدة.
وفي حين أنّ لائحة تحالف أمل ـ حزب الله تشكّل امتداداً للمجلس البلدي السابق، ومشروعها الإنمائي هو الاستمرارية في ذات الاتجاه، فإنّ اللائحة التي يرأسها عصام حمية، تقدّم نفسها كخيار إنمائي غير تقليدي. ويؤكّد رئيس اللائحة عصام حمية، أن «لا اختلاف ولا تباين في التزام الخيارات والتوجّهات الوطنية، فخيار البلدة هو خيار المقاومة، بكلّ أحزابها المقاومة، وهي قدّمت كوكبة من أبنائها شهداء، في ميادين مواجهة العدو اليهودي وعملائه وفي مواجهة قوى الإرهاب».
أضاف: «نحن مؤمنون بأنّ التنافس من أجل الصالح العام والخير العام، من شأنه أن يعزّز ثقافة الإنماء، ونحن في اللائحة نسعى إلى تحويل عملية الإنماء إلى ثقافة، ونتطلّع إلى كسر مألوف الإنماء التقليدي الذي يعتبره البعض إنجازات، حتى نصل إلى مرحلة الإنجازات الحقيقيّة الاستثنائيّة ثقافياً وتربويّاً وبيئيّاً وزراعيّاً وتجاريّاً وعلى كلّ المستويات، ونحن على قناعة بأنّ تحقيق هذه الأولويات قد يكون أمراً صعباً، لكنه ليس مستحيلاً، لأنه عندما تتولّد إرادة كسر المستحيل نستطيع تحقيق ما نصبو إليه».
مدير مديرية طاريا في «القومي»
بدوره، رأى مدير مديرية طاريا في الحزب السوري القومي الاجتماعي فداء حمية، أن لا معركة انتخابية في بلدتنا بل تنافس يهدف إلى خير البلدة ومصلحة أبنائها.
وقال: «المعركة الانتخابية تحصل عادةً بين خيارات متضادّة ومتناقضة، لكن ما هو حاصل في طاريا أنّ الجميع تحت سقف خيار لا نقاش حوله ولا جدال».
أضاف: «كنا نتمنّى أن تتشكّل في البلدة مشهديّة واحدة، لكن هذا التمنّي اصطدم بوفرة الأشخاص الذين يقدّمون أنفسهم للعمل الإنمائي العام، وهذا يدلّ على أنّ البلدة تزخر بالطاقات التي تسخّر جهدها لمصلحة البلدة».
ولفتَ مدير المديرية إلى أنّ الحياة الحزبيّة في طاريا متأصّلة، وهو أمر نعتزّ به، ويجب احترام هذه الخصوصية وإبقائها في الصدارة، وأن تتقدّم على ما سواها من الاعتبارات.
وختم المدير مؤكداً أنّ أبناء بلدة طاريا متوحّدون في التزامهم بخيار المقاومة، لكن هذه الوحدة لا تُلغي حق التنافس الديمقراطي من أجل الإنماء.