في حلب… للدماء الباردة رائحة

لا أحد ينكر بأنّ العالم يشهد اليوم طوراً من التكوين والتجديد بطرق وأساليب واجتهادات مختلفة، ولكن المشهد كله عبارة عن ساحة صراع كبيرة، وسباق عنيف بين الأطراف المتنازعة للفوز ونيل كأس النصر في النهاية، لا فرق عند العدو شرعية النصر او استحقاقه بجدارة، المهمّ والأهمّ الوصول الى مبتاغهم وأهدافهم بغضّ النظر عن كيفية الوصول.

يقف الزمن خاملاً يترقب راكناً في الزوايا الميتة التي تتكوّم فيها الجثث وتسيل منها الدماء.

حلب تقصف بالصواريخ الوهابية الحاقدة والقذائف العثمانية يومياً.. بل بعدد ما تبقى فيها من شهقات النفس، فما من معركة تدار من جديد.

صار تخبّطهم واضحاً أكثر من وضوح الموت الذي صنعوه لنا، ولم تعد مرامي التصعيد أمام ايّ تقدّم او انسحاب او اتهام، لغز يصعب فهمه او شيفرة لا بدّ من فكها.

سناء أسعد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى