والحرب إعلام
بتنسيق واحد، وتوجّه إلى هدف واحد، سَوق القطيع الى معالفها. ومطاردة. الشاردة منها. لتنضمّ إلى الركب، ليقول الجميع: «ماع… ماع». وهذا ما حصل في حلب. وهنا، تجرأ وتحدّث خارج السياق، وخارج القطيع… تجرّأ.
وإذا تجرّأت، فالويل والثبور، وعظائم الأمور! يصرخون لإثارة الغرائز قائلين: «الصورة تشهد والضحايا يتحدثون. والغبار يعمّ الأمكنة! اخرس لا تجادل، لا تنطق، هذا ما شاهدناه بـأمّ أعيننا، وهذه الحقيقة التي وُضعت لنا».
ولسخرية الأقدار، يبقى من القطيع من خرج، يروي ويروي خارج السرب، علّ الهواء يلتقط بعض الكلمات، من دون أن تعتقل، أو تطلَق عليها… رصاصة.
ماجدة أبو شرار