نقطة عَ السطر
ـ قولَك في أمل؟
ـ شوف، رغم نزيف الدم من الشرايين، وأطفال ما عدنا نعرف من أشلائهم هنّي مين، ورغم الصرخات عم تختنق تحت الركام، ورغم عائلات ضيّعت بعضها، ورضّع استشهدت بمهدها، وبشر تهجّرت من أرضها، ومباني تهدّمت على أهلها. ورغم ناس فقدت بيوتها وجنى عمرها، ورغم موت الضمير وكبوة الفرسان، وموت عشاق الأصالة والصهيل، وزمن المستحيلات السبعة، يللي ولّى من زمن طويل، تذكر منيح، إنه موت سورية… هو ثامن مستحيل.
لك إي في أمل. منموت وما بيموت الأمل. ولو بدّك، اسأل حجارة حلب!
منى عبد الكريم