ورد وشوك
أتاها قاصداً مرفأها علّها تستجيب، فتترك سفينته فيه ترسو. فما عاد من جديد ينوي للمجهول الرحيل بعد أن اهتدى لهذا الرصيف.
بثها شكواه من تعب استغرق معظم السنين، يصارع أمواج القلق بحثاً عن حبّ صادق مستديم.
قال لها: بحثت عنك في كل طريق، رأيتك في كل ماهو جميل. تخيلتك تقاسميني أفراحي وأتراحي فأستريح. ألمحك مقبلة إليّ من البعيد البعيد لنكمل معاً مشوار عمر سيكون برفقتك سعيداً، فأنت السكن والسكنى أنت وطني. في عيونك أرى نفسي من جديد مستبشراً بفوز عظيم.
ما زلت بفارغ صبري أنتظر منك تقرير المصير، هل سأطوي أشرعتي أم أنني..؟
قاطعته بصوت كعذوبة صوت طفل مشاكس جميل: سأكون لك الحضن الدافئ به تستكين لكن حذار من غضبي إن لم تحسن احترام عقلي الذي اختارك من بين الكثير وأسكنك القلب قبل العين لتكون في حياتي اليقين.
رشا مارديني