«ما سقطوا… أخدوا إفادات!»

«ما سقطوا… أخدوا إفادات!»

ليس أسوأ من تحويل الواقع إلى نكتة تضحكنا وتجعلنا نهزأ بما يحصل معنا. نعم، هذا ما يحصل على مواقع التواصل الاجتماعي التي يحاول من خلالها بعض الناشطين تحويل الأزمات إلى نكات يفرحون من خلالها، ويغيّرون جوّ الألم والحزن. منذ زمن، كنّا نشاهد إعلان «فادي ما سقط»، واليوم، أصبح فادي شعار الطلاب في الامتحانات الرسمية الذين أدّوا واجبهم، لكن لم تتسنّ لهم الفرصة لقطف ثمار تعبهم. لم يكن قرار وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب بإعطاء إفادات للطلاب سهلاً، لكنّه وُضع أمام خيارين أحلاهما مرّ. فإما الإفادات وإما ضياع سنة دراسيّة كاملة على التلامذة. وبالتالي ضياع سنة من عمرهم بسبب خلافات سياسية لا دخل لهم بها. صحيح فادي، وهاني وماريا وسارة لم يرسبوا، إذ نالوا إفادات، وهذا حلّهم الوحيد، فلِم الاعتراض على هذا الأمر. لنسأل عن الأسباب التي أوصلتنا إلى هنا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى