المقاومة تتمسك بشروطها في مفاوضات القاهرة
تتواصل في القاهرة المفاوضات التي تهدف الى الموافقة على اتفاق لوقف اطلاق النار بين الوفد الفلسطيني ووفد العدو في قطاع غزة في القاهرة بعد اربعة اسابيع من العدوان سقط فيها أكثر من 1800 شهيد فلسطيني ومقتل 67 جندياً للعدو.
وقالت تل أبيب، إنها مستعدة أن تمد لأجل غير مسمى هدنة مدتها ثلاثة أيام ومن المزمع ان تنتهي صباح اليوم ولكن حماس تقول إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أنه ليس هناك حتى الآن أي اتفاق على تمديد الهدنة. وأضاف في تغريدة، ليس هناك أي اتفاق على التمديد للتهدئة.
من جهته، قال الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي داوود شهاب إن المقاومة الفلسطينية لن تتنازل عن أي مطلب من مطالبها في المفاوضات غير المباشرة.
ومن جانبها، تقدمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بمبادرة تهدف للتعامل مع المطالب الرئيسية للجانبين.
وتريد قوات الاحتلال نزع سلاح المقاومة أو التأكد من أنه لا يمكنها اعادة التسلح. وتقول إنها في هذه الحالة ستبحث رفع القيود الحدودية التي تفرضها هي ومصر على غزة.
وفي السياق، قال قائد ميداني في القسام «إن كتائب القسام مستعدة لمواصلة التصدي للاحتلال بعد انتهاء التهدئة»، وأكد «أن المقاومة لن تقبل باتفاق لا يحقق شروط المقاومة». وأضاف: «أن شروط القسام هي رفع الحصار عن غزة وبناء الميناء والمطار».
وشددت القيود على غزة إثر تولي حماس السلطة هناك منذ سبع سنوات.
ومع استمرار التفاوض، تقول مصادر ديبلوماسية إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا قدمت مقترحات لجميع الاطراف للتعامل مع القضايا الحدودية واعادة إعمار غزة مع ضمان التعامل مع مخاوف كيان الاحتلال الامنية.
وتقول مصادر إن المقترحات الاوروبية تعطي دوراً أكبر للسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس.
وبالتزمن مع استمرار هذه المفاوضات، تلقى الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، جرعة دعم من الشارع الفلسطيني الذي خرج بمسيرة حاشدة دعت اليها الفصائل المقاومة، أكدت حركة المقاومة الفلسطينية أن الحرب لم تضع اوزارها بعد ولا يزال مقاوموها في الميدان لم يغادروا الثغور المتقدمة وما زالت ايديهم على الزناد وصواريخها مصوبة الى اللد وتل ابيب وما بعدهما وما زالت انفاقها موجودة الى عمق العدو تنتظر اذا لم يستجب الاحتلال لمطالب شعبنا الفلسطيني.
جاء ذلك خلال مسيرة حاشدة دعت اليها فصائل المقاومة وشارك فيها الآلاف من الفلسطينيين جابت شوارع غزة دعماً للوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة رافعين الاعلام الفلسطينية.
وخرجت المسيرات من مختلف مساجد القطاع وصولاً الى المجلس التشريعي الفلسطيني في شارع عمر المختار وسط قطاع غزة.
وقال النائب في المجلس التشريعي والقيادي في حماس مشير المصري خلال كلمة له في المسيرة إن «غزة تخرج اليوم لتقول نحن مع المقاومة وحماس وكتائب القسام».
وطمأن المصري الشعب الفلسطيني أنه بعد مضي شهر من القتال ان المقاومة بخير ولم تفقد من ترسانتها إلا جزءاً محدوداً وقليلاً.
وشدد المصري أن الآلاف الذين خرجوا اليوم خرجوا ليقولوا: «نحن مع المقاومة ومع ضرب تل ابيب»، مؤكداً ان لدى المقاومة المزيد من المفاجآت اكثر من الصواريخ التي وصلت الى تل ابيب واللد وحيفا وما بعد.
وقال المصري: «جئنا اليوم كما توحدنا في الميدان متوحدين في هذه المسيرة لنؤكد دعمنا واسنادنا للمفاوض الفلسطيني في القاهرة وان الشعب الفلسطيني الذي احتضن المقاومة سيحتضن المفاوض الفلسطيني في القاهرة ويقول لهم لا تعودوا الا بشروطنا وبمطالبنا».
وعن المفاوضات الجارية في مصر قال: «الشعب الفلسطيني يقول للوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة لا تعودوا إلا بشروطنا، على وفدنا المفاوض في القاهرة ان يركن إلى صمود شعبنا والى المقاومة، وحدة الشعب الفلسطيني الذي صنعته المقاومة يجب ان يصلب الموقف الداخلي لتحقيق المطالب الفلسطينية».