الجعفري يطالب بتفعيل الإطار الاستراتيجي مع أميركا
شدّد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري أمس على ضرورة تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، فيما أكد نائب وزير الخارجية الأميركي توماس شينون حرص بلاده على استمرار دعم العراق في الحرب ضدّ تنظيم «داعش».
وقال مكتب الجعفري، في بيان بحسب «السومرية نيوز»، إنّ «وزير الخارجية ابراهيم الجعفري استقبل نائب وزير الخارجيّة الأميركي توماس شينون والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء استعراض سير العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين، والتطرق إلى تطورات العملية السياسية في العراق والجهود المبذولة في الحرب ضدّ عصابات داعش الإرهابية».
ولفت الجعفري، بحسب البيان، إلى أنّ «العراق لا يزال يواجه تحديات كثيرة ومنها التحدي الأمني المتمثل بالحرب ضدّ إرهابيي داعش والتحدي الاقتصادي وانخفاض أسعار النفط وتكلفة الحرب»، مشيراً إلى «أهمية وقوف دول العالم كافة إلى جانب العراق، خصوصاً أنّ العراق يدافع عن نفسه ونيابة عن العالم أجمع ويواجه إرهابيين جاءوا من أكثر من 100 دولة».
وأضاف الجعفري إنّ «القوات المسلحة وأبناء الحشد الشعبي والعشائر والبيشمركة بدعم من التحالف الدولي يحققون انتصارات كبيرة في الحرب ضدّ عصابات داعش الإرهابية»، مشدّداً على «ضرورة توفير المزيد من الدعم والمساعدات للعراق، وتفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين».
وأكد شينون، من جانبه، «حرص بلاده على استمرار دعم العراق في الحرب ضدّ عصابات داعش الإرهابية»، مشيراً إلى أنّ «الشعب العراقي والحكومة العراقية حققوا إنجازات مهمة في حربهم ضدّ إرهابيي داعش، وعودة النازحين إلى مناطق سكنهم».
وتثير محاولات «داعش» فرض سيطرته على سورية والعراق قلق المجتمع الدولي، إذ أعربت دول عدة من بينها عربية وأجنبية عن قلقها حيال محاولات التنظيم هذه، كما ينفذ التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضربات جوية ضدّ مواقع التنظيم بمناطق متفرقة من البلدين.
في سياق آخر، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أنّ تحليل عناصر المتفجرات التي ضُبطت لدى المسلحين الإرهابيين في محيط مدينة تكريت العراقية، يدلّ على أنها مصنوعة في تركيا.
وقال تشوركين، في كلمة ألقاها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، الجمعة الماضي، إنّ الأنباء عن استخدام المسلحين الذخائر العسكرية الكيماوية تثير قلقاً كبيراً لدى روسيا، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أنّ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لم يتحدث في تقريره الأخير حول الأوضاع في العراق عما إذا كانت المنظمة تُجري تحقيقاً في هذا الشأن.
ميدانياً، حرّرت القوات العراقية المشتركة مناطق في محافظة الأنبار، وأحبطت هجوماً لتنظيم «داعش» الإرهابي بسبع سيارات مفخخة في محور البوذياب شمالي المحافظة.
وحرّرت القوات منطقة البحيرات وشمال الروفة في ناحية الكرمة شمال شرقي مدينة الفلوجة في الانبار، وصدت هجوماً لـ«داعش» غرب قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين.
كما قتلت القوات 22 مسلحاً من جماعة «داعش»، بالإضافة إلى تدمير سيارات لهم والاستيلاء على أخرى.
وأعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، من جهته السبت، عن تدمير عجلة لتنظيم «داعش» بمنظومة الكورنيت جنوب مدينة الفلوجة.
وقال المحلاوي في حديث لـ السومرية نيوز، إنّ «قوة من الجيش تابعة للفرقة الثامنة ضمن عمليات الأنبار تمكنت من قصف عجلة تابعة لتنظيم داعش بواسطة منظومة الصواريخ الروسية الكورنيت جنوب مدينة الفلوجة، ما أسفر عن تدميرها وقتل من فيها من عناصر التنظيم».
وأضاف المحلاوي أنّ «قوة من لواء 40 التابعة للفرقة العاشرة تمكنت من الاستيلاء على عجلة بيك آب لتنظيم داعش في منطقة الحامضية شمال شرق مدينة الرمادي».
وتشهد مناطق متعدّدة في الأنبار عمليات عسكرية واسعة لتحريرها من تنظيم «داعش» الإرهابي، فيما تمكنت القوات الأمنية والعشائر المساندة لها من تحرير مدينة هيت وناحية كبيسة وفكّ الحصار عن حديثة والبغدادي غرب الرمادي.