60 من سكان ألمانيا يوافقون على أنه «لا مكان للإسلام في ألمانيا»

حذَّر مرصِد الإسلاموفوبيا، التابع لدارِ الإفتاء، من تزايد شعبية «حزب البديل المعادي للإسلام» في ألمانيا، حيثُ أظهر استطلاع للرأي أن 60 بالمائة من سكان ألمانيا يوافقون على تصريحات» حزب البديل الألماني» المعادي للإسلام بخصوص أنه «لا مكان للإسلام في ألمانيا».

وتابع المرصِد أنّ الاستطلاع أوضح، أنّ الشكوك بخصوص الإسلام منتشرة لدى غالبية ناخبي «حزب البديل الألماني» وباقي الأحزاب الأخرى، فحوالي 92 بالمائة منهم يدعمون موقف الحزب، باستثناء حزب الخضر، الذي لا يزال يظهر تأييدًا متواصلاً لوجود الإسلام في ألمانيا.

وأضّاف المرصد أنّ هذه النظرة السلبية تعكسُ الخوف من مزاعمِ «أسلمة ألمانيا»، التي يروج لها «حزب البديل الألماني» إذ تحدث أكثر من 46 بالمائة عن خوفهم من سيطرةِ الإسلام على البلاد.

وأشاْر المرصّد إلى أنّ «حزب البديل الألماني» قد اعتمد برنامجه السياسي المعادي للإسلام في مؤتمره العام الأخير، وأعلن فيه أن «الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا»، ومن بين الخطوات التي يرغب الحزب في اتخاذها منع بناءِ المساجد.

كما أكد المرصّد أنّ «حزب البديل الألماني» يستغل الحوادث الإرهابية، التي جرت في أوروبا مؤخرًا وتزايد عدد اللاجئين إلى ألمانيا من أجل حصد أصوات انتخابية أكثر، واستغلالهُ لهذه المخاوف مكنّه من اكتساح ثلاثُ ولاياتٍ مهمةٍ في ألمانيا خلال الانتخاباتِ التشريعيةِ التي جرت قبل شهرٍ تقريبًا.

في غضون ذلك، أمرت المساجد في بريطانيا المسلمات بالتوقفِ عن ارتداءِ السراويل، أو مغادرة المنزل دون الحصول على إذنٍ من أزواجهن، أو استخدام فيسبوك، في قواعد جديدة مثيرة للجدل نشرتها مختلف المنظمات والجمعيات الإسلامية.

وسببت تلك القواعد غضباً بين نشطاءِ مكافحةِ التطرف، والمسلمين المعتدلين الذين اعتبروا أنها «عفا عليها الزمن» و»خاطئة تماما» بالمقارنة مع التفسيرات الدينية. ووفقاً لصحيفة «التايمز»، منع مسجد «غرين لين» في برمنغهام النساء من ارتداءِ السراويل، لأنّها تظهر «تفاصيل أجسادهن»، في حين شدد المسجد المركزي في بلاكبيرن على منع النساء من استخدامِ فيسبوك لحمايتهن من «الشر».

وقال المسجد، «يفتح فيسبوك الأبواب للخطيئة الفتيات والنساء المسلمات على حدٍ سواء أصبحنَّ فريسةً لهذا الشر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى