تقرير استند إلى أوراق بنما: نيوزيلندا مكان رئيسيّ لإخفاء أموال الأثرياء
أفاد تقرير ظهر أمس، واعتمد على تسريبات ما يسمّى أوراق بنما أنّ أثرياء أميركا اللاتينية يستخدمون شركات وهمية وصناديق معفية من الضرائب في نيوزيلندا لتحويل أموالهم من أنحاء العالم.
ويتصاعد الضغط على رئيس الوزراء جون كي بعد أن حلّلت وسائل الإعلام المحلية أكثر من 61 ألف وثيقة لها صلة بنيوزيلندا تعد جزءاً من بيانات كثيرة جرى تسريبها من شركة «موساك فونسيكا» القانونية ومقرّها بنما. وسلّطت أوراق بنما الضوء على كيف يستغل أثرياء العالم شركات المعاملات الخارجية الأوفشور .
وقال تقرير مشترك لراديو وتلفزيون نيوزيلندا وصحافي التحقيقات نيكي هاجر، إنّ «موساك فونسيكا» روّجت لنيوزيلندا كمكان جيد للأنشطة التجارية بسبب الإعفاء الضريبي هناك والسرية العالية والوضع الأمني.
وقال كي إن الإشارة إلى نيوزيلندا كمكان للإعفاء الضريبي «عارية تماماً عن الصحة» مضيفاً أنه مستعد لتغيير القواعد المتعلقة بالصناديق الأجنبية إذا نصحته بذلك مراجعة للأوضاع أو منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأضاف «إذا كانت هناك حاجة لتغيير ذلك فإن الحكومة ستدرس الأمر وستتخذ إجراءات إذا لزم الأمر».
وقال كي، إنّ الحكومة طلبت من وزارة العدل التحرك سريعا فيما يتعلق بالقواعد التي تجري دراستها بالفعل لتشديد الإجراءات المناهضة لغسل الأموال بالنسبة للمحامين والشركات والمحاسبين.
من جهته، قال زعيم حزب العمال المعارض أندرو ليتل إنه يجب أن تتصرف الحكومة «لحماية سمعة نيوزيلندا بإنهاء النظام الذي ورط بلادنا في شبكة عالمية كبيرة للإعفاء الضريبي».
وقالت حكومة نيوزيلندا الشهر الماضي إنها ستبدأ مراجعة قوانينها الخاصة بالصناديق الأجنبية بعد أن سلّطت أوراق بنما الضوء على نقاط الضعف في إطارها القانوني بشكل يجعلها وجهة محتملة لكيانات الإعفاء الضريبي لأن صناديقها الأجنبية ليست خاضعة لضرائب.
وقال جيمس شو أحد زعيمي حزب الخضر إن المراجعة ليست كافية ودعا كي إلى «التوقف عن الدفاع عن صناديق الإعفاء الضريبي» وطالب بتحقيق شامل.