فريق «روح سورية» نشاطات سياحية واستكشافية بروح شبابية
ياسمين كرّوم
استطاع شباب فريق «روح سورية» رسم خطّ خاص بهم في مجال السياحة الداخلية من خلال الترويج لمناطق طبيعية خلابة في الساحل السوري، والإضاءة عليها بطريقة فريدة، إضافة إلى بصمة الفريق المميزة في مجال التنظيم والتي برزت من خلال الأعداد الكبيرة التي تشارك في أنشطته ليصل بعضها إلى 600 مشارك جلّهم من فئة الشباب، كشريحة عمرية تستقطب اهتمام المجموعة لتعريفها بشكل أوسع بثروات البلاد الطبيعية والبيئية.
ويتبع الفريق الذي أُسّس في حزيران عام 2015 للاتحاد العربي السوري للرياضة للجميع، ويتكوّن من عشرة أعضاء أساسيين جلّهم من طلاب المرحلة الجامعية وما بعد الجامعية، ممن يعتمدون على روح الفريق لإنجاز أنشطتهم السياحية.
وتملك المجموعة مندوبين لها، موزّعين على مناطق الساحل مع محاولة تغطية باقي المحافظات السورية التي لها حصة من المشاركين ضمن أنشطة الفريق الذي يسعى بشكل أساس إلى تشجيع رياضة المشي والرحّالة وتنشيط السياحة الداخلية في سورية.
وفي حديث صحافي، قال علي إسبر قائد الفريق، إن المجموعة استكشفت حتى الآن مناطق عدّة في الساحل السوري، مثل غابة الأرز في ريف جبلة، وجبل المولى حسن، ومغارة كف جباب في منطقة القدموس، وغابة النبي متى، ومجرى نهر الدلبة الواقع قبل سد دريكيش، إضافة إلى زيارة جبل السيدة في مشتى الحلو خلال عيد الفصح. مشيراً إلى وجود خطوات عدّة تسبق أي رحلة مقرّرة، تبدأ بدراسة المنطقة ثم زيارة المكان من قبل فريق استكشافي للتعرف إلى أهم المعالم الطبيعية في الموقع، مع بحث إمكانية تنفيذ نشاط رياضي في الرحلة المقررة التي تختتم دوماً بحفل منوّع يشهد أجواء اجتماعية متميزة.
وأضاف إسبر أن المسيريَن القصير والمتوسط وتسلق الجبال، تعتبر من الأنشطة المدرجة باستمرار ضمن برامج الفريق، بما يناسب طبيعة الأمكنة التي يُجرى فيها النشاط. «كما أننا نحرص على تأمين العناية الطبية للمشاركين في حال حدوث أي طارئ، وذلك من قبل متخصّصين في الفريق»، لافتاً إلى أن الفريق يضمّ كفاءات أكاديمية ومهنية في مجالات الاقتصاد والعلوم الاجتماعية والإعلامية، ويسعى بشكل دائم إلى تطوير إمكانيات أعضائه ومهاراتهم ومنها التنظيمية من خلال ورشات التدريب المتنوّعة.
إطلاق المبادرات المجتمعية يندرج أيضاً ضمن خطة عمل الفريق الذي سيتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري لتنفيذ دروات متخصّصة في الإسعافات الأولية، فالتشبيك مع الجهات المختلفة يعطي قيمة مضافة للعمل على حدّ تعبير إسبر الذي أكد استعداد الفريق للتعاون مع أي جهة لها التوجه نفسه لتعميم الفائدة وتبادل الخبرات قدر الإمكان.
بدوره، قال الحسين محمود المسؤول الإعلامي في الفريق، إن المجموعة لديها 14 خطة مدروسة لأنشطة جاهزة للتنفيذ في المرحلة المقبلة، وكلها تلقى رواجاً كبيراً من قبل الشريحة المستهدفة التي تلمس المجموعة تفاعلها مع الأنشطة المنفّذة، سواء من خلال الأعداد المشارِكة أو ردود الفعل على صفحات التواصل الاجتماعي، التي تستخدم للترويج لأنشطة المجموعة والتعريف بها.
وتابع: نبحث بشكل دائم عن رعاة لأنشطتنا لتقديمها بالشكل اللائق. ونتواصل مع مؤسسات وشركات اقتصادية وطنية لتحقيق هذه الغاية. كما أننا نملك فريقاً توثيقياً محترفاً لأرشفة مشاهداتنا ضمن الأنشطة. وعلى رغم وجود بعض الصعوبات في عملنا، إلا أننا نحاول العمل في المجال المتاح وتحقيق النجاح المطلوب الذي يثبت فاعلية شباب سورية وقدرتهم على العمل مهما كانت المعوقات التي تواجههم».