معرض صوَر ضوئية في أبو رمانة ـ دمشق تحية لنزار قبّاني
ضمن فعاليات دمشق مدينة مبدعة، أقيم في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة ـ دمشق أمس، معرض صوَر ضوئية بعنوان «تحية لنزار قبّاني من دمشق الياسمين»، تخليداً لذكرى الشاعر الذي أحبّ مدينته دمشق وكتب عشرات القصائد فيها.
تضمّن المعرض نحو خمسين صورة ضوئية تجسّد بيته الدمشقي الذي تربّى وترعرع فيه، مروراً بمراحل دراسته الإعدادية والجامعية، وزملائه في جميع مراحل حياته. إضافة إلى بداياته الشعرية التي كتبها وهو في مقتبل العمر.
واحتوت صوَر المعرض التي جاءت بالأبيض والأسود والملوّن بمقاييس مختلفة، أهمّ المحطات الشعرية في حياة الشاعر الراحل في دمشق وخارجها، ولقاءه عدداً من الشخصيات الأدبية والسياسية والثقافية والفنية العربية، منهم الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، والفنان كاظم الساهر، والدكتورة سعاد الصباح، والشاعر يوسف الخال. مروراً برحلاته إلى عدد من الدول الأوروبية ومنها بريطانيا وإيطاليا. وحكاية عشقه مع زوجته «بلقيس» وسفرها معه. إضافة إلى حياته الأسَرية المليئة بالشعر والحبّ والعشق. وصولاً إلى رحيله الذي اعتُبر خسارة كبيرة في الساحة الأدبية عربياً وعالمياً.
الفنانة التشكيلية منى حمدان اعتبرت أنّ المعرض بمثابة توثيق للحراك الشعري الذي رافق الشاعر الكبير نزار قبّاني منذ ولادته إلى اللحظة الأخيرة في حياته. وعلاقته مع المدينة التي أحبّها وكتب لها أجمل الكلمات والمفردات وأصدقها. معتبرةً أن الراحل كان روحاً أخرى لدمشق.
وأشارت حمدان إلى أن إقامة المعارض التوثيقية تهدف إلى ترسيخ ذكرى العظماء الذين قدّموا لبلدهم ولأمّتهم الكثير في ذاكرة الجمهور، لاسيما جيل الشباب. مبّينة أنه رغم الأزمة التي تمرّ بها سورية، فهي لا تنسى مبدعيها وأدباءها وعظماءها.
من ناحيتها، أشارت الفنانة التشكيلية وفاء الحافظ إلى أنّ الشاعر الكبير نزار قبّاني رمز من رموز الأدب والشعر والفنّ والذوق، لن يتكرّر على مدى التاريخ. وقالت: كفنانة تشكيلية، يغني الشاعر الكبير نزار قبّاني مخيّلتي بالكثير من الأفكار والمواضيع. وأنا أعشق شعره بكلّ حالاته سواء الغزلية والوطنية والإنسانية. ونحن كشعب سوري نفتخر بأنّ هذا الشاعر سوري الأصل ودمشقيّ الهوى.
ورأت الحافظ أن سرّ جمال شعر نزار قبّاني يكمن في علاقته مع مدينته دمشق مدينة الياسمين، التي كتب لها أجمل القصائد. وارتباطه الروحي بها حيث سافر إلى عددٍ من دول العالم وأقام في بعضها، إلا أن حبّ مدينة الياسمين ظلّ يسري في عروقه إلى أيامه الأخيرة.