مصر: قطر هي الشيطان اللعين في الأمة والقواعد الأميركية فيها تجعلها بلا إرادة حرة لقاء عون ـ جنبلاط ركّز على الوحدة لمواجهة الخطر الإرهابي والمطلوب الإسراع في تسليح الجيش لإنهاء الحالة الشاذة في عرسال
لم يعد هناك اختلاف في رؤى الأطراف اللبنانية على اختلافها في أن العدوان الإرهابي التكفيري الذي نفذه تنظيم داعش وجبهة النصرة على بلدة عرسال والجيش اللبناني هو عدوان محضر له وغير مفصول عمّا يجري في الموصل، من عملية تهجير واعتداء على المسيحيين والمسلمين على حد سواء لأنهم يخالفون هذا التنظيم بالرأي.
على أن هناك أهمية كبيرة لتسليح الجيش اللبناني بالسرعة اللازمة، خصوصاً أن الأموال باتت متوافرة كي يتمكن الجيش من حماية الحدود وإنهاء الحالة الشاذة في عرسال، لا سيما أن الجيش يملك المعطيات والكفاءة لصد الهجوم في عرسال، فالمرحلة ليست مرحلة حسابات بل هي مرحلة الوقوف وراء الجيش لتوفير الدعم المعنوي والمادي والنفسي له لأن ذلك ينعكس إيجاباً على معنويات الجيش وقدراته ويمكّنه من حسم المعركة، لأنه لا يجوز ولا يمكن القبول ببقاء شبر واحد من الأراضي اللبنانية خارج سيطرة الشرعية اللبنانية.
أما الحديث عن انسحاب المجموعات الإرهابية المسلحة من عرسال، فليس هناك أي بيان صدر عن قيادة الجيش يؤكد ذلك. وإذا ما بقي هناك انتشار للمجموعات الإرهابية في العراق وسورية ولبنان، فإن مصير المنطقة في خطر، لا سيما أن الغرب يعمل على إلغاء هويات الشعوب وثقافاتهم كما يحصل الآن من إلغاء للهوية الفلسطينية، وخلق كيانات طائفية متصارعة فيما بينها لإراحة «إسرائيل».
من ناحية ثانية، فإن زيارة النائب وليد جنبلاط للعماد ميشال عون، جاءت نتيجة تحسس جنبلاط الخطر الذي يمثّله داعش، على أن الزيارة إشارة إيجابية في ذاتها وهي تفتح القنوات المباشرة، ولن يكون لها أي تأثير سلبي في الحوار بين التيار الوطني الحر وتيار «المستقبل»، فالحوار لا يزال قائماً مع جميع المكونات وهو يريح الوضع الداخلي ويؤدي إلى عقلانية وهدوء في مقاربة الملفات الدستورية والوطنية، لأنه لا يجب أن يغفل أحد الخطر الذي نواجهه كلبنانيين والذي يتطلب الوحدة والجاهزية والدعم للجيش اللبناني، وهو ما مثل البند الأهم على جدول أعمال اللقاء بين العماد عون والنائب جنبلاط.
أما على صعيد الوضع في المنطقة والدور القطري فيها، فإن هناك قناعة مصرية بأن قطر هي الشيطان اللعين في الأمة العربية. و«الإخوان المسلمين» و«6 أبريل» هما أداتا واشنطن في مصر. أما رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم ووزير الخارجية السابق هو الشيطان الأعظم فهو يعمل جاسوساً لأميركا في المنطقة العربية ويتقاضى راتباً مميزاً منها لقاء ذلك، وأميركا تقوم بذلك للحصول على البترول العربي ومنع توريده للصين. وهي أنشأت 3 قواعد أميركية داخل قطر ولهذا لا توجد إرادة حرة لأي حكومة قطرية للتصدّي لها.