المجمع العالمي لأهل البيت: بعض دول الخليج يصرّ على تغذية الفتنة في سورية والعراق
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة، وفداً إيرانياً برئاسة الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت الشيخ محمد حسن اختري، وجرى عرض للأوضاع في المنطقة.
ثم استقبل بري مستشار نائب الرئيس العراقي نوري المالكي الدكتور علي المؤمن وتم البحث في التطورات الراهنة.
من جهة أخرى، أصدر المجمع العالمي لأهل البيت البيان الختامي لجلسة الشورى العليا الموسّعة التي انعقدت في بيروت، برعاية الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي السيد حسن نصر الله وحضوره.
واعتبر المجمع «أنّ انعقاد هذه الجلسة في لبنان بلد المقاومة وفي جوار فلسطين والقدس المحتلتين يعدّ رسالة دعم وتأييد للمقاومة الشريفة في لبنان وفلسطين ضدّ المحتل الإسرائيلي وإعادة تصويب للبوصلة في الاتجاه الصحيح في زمن السقوط في الفتنة».
ودان «بشدة القرارات المشبوهة التي نعتت «حزب الله» ومقاومته الشريفة بالإرهاب، ولا سيما قرار مجلس دول التعاون الخليجي، أو أي قرار قد يصدر في المستقبل، ونعتبر هذه القرارات تمهيدا لعدوان قد تشنه إسرائيل على لبنان في أي وقت ونحمل تلك الدول المسؤولية عن ذلك».
واعتبر المجتمعون «أنّ ما تشهده الأمة الإسلامية ولا سيما في المنطقة العربية من فتن دامية وحروب مدمرة يراد منها إبقاء الأمة الإسلامية في حال من الوهن الشديد لتبقى عاجزة عن الدفاع عن حقوقها من الوصول إلى حالة الاقتدار والاستقلال والعزة الإسلامية والوطنية».
ودعا «علماء الأمة الإسلامية من كلّ المذاهب ليتحملوا مسؤوليتهم الشرعية والتاريخية في إظهار تعاليم الإسلام ومفاهيم القرآن على وجهها الحقيقي بعيداً عن التأويلات الفاسدة التي يستغلها دعاة العلم هذه الأيام في الشحن المذهبي وليكونوا بذلك علماء ربانيين لا يخشون في الله لومة لائم كالآلاف من علماء السلف الصالح الذين تشهد مدوناتهم ومواقفهم على فهمهم الصحيح للإسلام ودعوتهم إلى التعاون الإسلامي، بل التعاون والصداقة بين بني البشر».
واعتبروا «أنّ أخطر ما تستهدفه الفتنة القائمة اليوم هو تشويه صورة الإسلام والقرآن وشخصية رسول الله صلى الله عليه وآله من خلال الإيحاء بأنّ الإسلام ينتج جماعات وأفراد إرهابية أمثال القاعدة وداعش وباقي القوى التكفيرية الأخرى، ما يحتم على جميع المؤسسات والدول والحكومات والشخصيات الاسلامية عدم الاستخفاف في مواجهة هذا النموذج المنفر عن الاسلام، وعلى تلك الحكومات والدول والهيئات الاسلامية أن تتحمل المسؤولية التاريخية إزاء جريمة العصر هذه».
ودان المجتمعون «جميع أشكال التطرف المذهبي والديني من أتباع أي مذهب أو دين معتبرين التطرف مناقضاً لروح الإسلام وباقي الديانات السماوية الخالدة»، كما دانوا «التصرفات الفردية الخاطئة التي تصدر عن بعض عوام المسلمين من المذاهب والفرق المختلفة، من قبيل الإساءة والأهانة لمقدسات المذاهب الأخرى ورموزها».
وانتقد المجتمعون «بعض الدول الخليجية لإصرارها غير المنطقي وغير الإسلامي والإنساني على تغذية الفتنة، لا سيما في العراق وسورية عبر التدخل السلبي في تلك الساحات وزيادة حدة القتال بين المسلمين، ودعوا إلى وقف حربها الظالمة ضدّ الشعب اليمني المسلم الذي كانت له أياد بيضاء في تاريخ الإسلام».