فايسبوك أمام القضاء بتهمة انتهاك الحياة الشخصية
نشرت صحيفة Le Parisien الفرنسية خبراً يتعلق بمقاضاة موقع فايسبوك بسبب جمعه المعلومات الخاصة بالأشخاص بشكل غير قانوني من أجل تطوير النظام الالكتروني الخاص بالتعرف على الوجوه.
وأكد قاضٍ بولاية كاليفورنيا أن لمستخدمي فايسبوك كامل الحق في رفض جمع معلوماتهم الشخصية، حيث يقوم النظام الذي يطوّره الموقع بمسح كل الصور الموجودة على الشبكة، والتي تمّ تحديد هويات الأشخاص فيها من قبل ناشريها.
ويساعد هذا الأمر الموقع في تحديد سمات الوجه الخاصة بكل شخص، وهي المعلومات التي تستخدم آلياً عند نشر أي صورة على الموقع من أجل مساعدة المستخدمين في تحديد أسماء وحسابات الأشخاص الموجودة دون أدنى خطأ.
ورفض القاضي جيمس دوناتو، الخميس 5 أيار 2016، طلب فايسبوك برفع دعوى قضائية، وفي الوقت نفسه وافق على قبول 3 شكاوى من المستخدمين ضد الموقع، متهمين فايسبوك بجمع معلومات وبيانات بيوميترية لوجوههم بشكل سري ومن دون موافقتهم.
وقال القاضي بهذا الصدد: «تقبل على نحو صحيح مزاعم المشتكين التي تقول إن تقنية التعرف على الوجوه تعود لموقع فايسبوك، حيث تعمل على نسخ هندسي لوجوه المستخدمين في الصور من دون أخذ موافقتهم، وإن الحكم بتعويضات لصالحهم يعد أمراً معقولاً».
وأفاد موقع فايسبوك من جانبه أن من الممكن تعطيل هذه الميزة التي يوفرها، ولكن وعد بمواجهة كل الاتهامات في المحكمة، خاصة أن عدداً كبيراً من الشركات الأخرى على الإنترنت تقوم باستعمال تقنيات مشابهة، مثل موقع غوغل الذي رفعت ضده دعوى قضائية للأسباب ذاتها.
ويشير العديد من المنظمات الحقوقية في أوروبا إلى أن تقنية التعرف على الوجوه تشكل خطراً وتثير القلق، ويجب على فايسبوك احترام الحياة الخاصة بالمشتركين في الشبكات الاجتماعية.
ونتيجة لذلك عمد موقع فايسبوك في العام 2012 إلى تعطيل ميزة «أهم اللحظات على فايسبوك» لمستخدميها في أوروبا.