كنعان لـ«صوت لبنان»: المرحلة ليست مرحلة حسابات بل للوقوف وراء الجيش وأي تحريض ضده خيانة

أكد أمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان أن «هناك إجماعاً على أن السياسات التي اتبعت في ما يتعلق بمسألة النزوح السوري في الماضي كانت خاطئة، ولكن المرحلة الراهنة ليست مرحلة حسابات، بل علينا جميعاً أن نقف وراء الجيش وإلى جانبه، وأن يكون مجتمعنا بكل مكوناته مهيأ بجو صاف لدعم كامل معنوي ومادي ونفسي للجيش، لأن ذلك ينعكس على معنويات الجيش وقدراته، وهو الذي يقوم بعمليات مهمة، ويحقق تقدماً في فترة وجيزة، وهذه هي الأجواء التي يجب أن تستمر سياسياً ووطنياً».

وعما إذا كانت قد نجحت هذه الأجواء إلى جانب عمليات الجيش في قطع الطريق على تكرار مثل هذه المسألة، أجاب كنعان: «أعتقد ذلك، لأنه تم استيعاب الصدمة الأولى والهجوم الشرس الذي شن على مواقع الجيش في عرسال. وقد سمعت ذلك من أكثر من مرجع أمني. واليوم نحن في وضع أفضل بكثير مما كنا في بدء العمليات. وأعتقد أن احتمال تكرار مثل هذه الأمور بات بعيداً، ولكن علينا أن نتمتع بالوعي للوحدة في مساندة الجيش، وأن نتأكد من أن أيّ تحريض على الجيش بمثابة الخيانة».

وسئل هل تشكل التطورات دافعاً إلى التقارب وانتخاب رئيس للجمهورية، قال: «نحن نسعى دائماً إلى التقارب مع جميع المكونات، أما بالنسبة إلى مسألة الرئاسة، فنأمل أن يحصل ذلك على أساس المواصفات التي تتطلبها الشراكة والمناصفة والميثاقية وتفرضها المرحلة الراهنة والسابقة والمقبلة. وكل الملفات بحثت في اللقاء بين العماد ميشال عون والنائب وليد جنبلاط، والزيارة كانت إشارة إيجابية في ذاتها، وهي تفتح القنوات المباشرة».

ونفى أن يكون لذلك تأثير سلبي في الحوار مع المستقبل، موضحاً: «لا أعتقد ذلك. فالحوار بيننا وبين جميع المكونات ومن بينها المستقبل، لا يزال قائماً. الحوار يريح الوضع الداخلي ويؤدي إلى عقلانية وهدوء في مقاربة الملفات الدستورية والوطنية. ويجب ألّا يغفل أحد الخطر الذي نواجهه كلبنانيين والذي يتطلب الوحدة والجاهزية والدعم للجيش اللبناني. وهذا كان البند الأهم على جدول أعمال اللقاء مع النائب جنبلاط».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى