روحاني: سنقاضي الولايات المتحدة لسرقتها أموال الإيرانيين
أكدّ الرئيس حسن روحاني أنّ بلادهُ ستتابع قضية قرصنة ملياري دولار من أرصدتها من قبل القضاء الاميركي، عبّر المؤسسات الدولية، ولن تسمح لواشنطن بابتلاعها.
روحاني أضّاف أنّ هذه الاموال هي من عائدات المصرف المركزي الايراني، وإنّ قرصنتها خطوة مغايرة للقوانين الدولية، مشيراً إلى أن إيران ستلاحق المتورطين في هذه القضية عبّر المحكمة الدولية، داعياً الشعب الايراني والمؤسسات الحكومية إلى الوحدة، مؤكداً أنّ الحكومة والبرلمان يقفان جنباً إلى جنب في حل المشاكل العالقة.
من جهته أكدّ رئيسُ البرلمان الايراني «علي لاريجاني « ، أنّ السطو الأميركي على الأرصدةِ الإيرانية يتعارضُ مع القوانين الدولية، ويشبه أفعال قطاع الطرق، مشيراً أنه عندما لم تسمح القوانين المحلية الأميركية بمثل هذا الفعل بادر الكونغرس إلى تشريع قانونٍ خاص بهذه القضية.
وشدّد لاريجاني على ضرورة عدمِ تجاهل هذا الفعل، داعياً الخارجية الايرانية إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمحاكمة قادة الولايات المتحدة أمام محكمة لاهاي والدفاع عن حقوق الشعب الإيراني، داعياً لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان إلى متابعةِ القضية.
و كان 103 عضو من أعضاء مجلس الشورى الايراني طالبوا أول من أمس الرئيس روحاني بإعادةِ النظر في تنفيذ بنود حصيلة المفاوضات النووية، بسبب عدمِ التزام الطرف الأميركي بتنفيذ بنود هذا الاتفاق.
ودعّا النواب إلى تحديد الموعد النهائي لإعادة النظّر في الخطوات الطوعية الايرانية طبقاً لقانون الرد بالمثل، في حالةِ عدم استرداد الاموال الايرانية المسروقة في البنوك الاميركية.
في غضون ذلك، نفى وزير الدفاع الإيراني» حسين دهقان» أنباء تناقلتها وسائل إعلام زعمت أنّ إيران أجرت تجربةً ناجحة لإطلاقِ صاروخ باليستي متوسط المدى.وقال «لم نقم بإطلاقِ أيةُ صواريخ بمثل هذا المدى في الآونة الأخيرة».
من جانبه، أعلن الناطقُ الرسمي باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، خلال موجزٍ صحفي، أنّ الولايات المتحدة تحاول الوصول إلى الحقيقة حول الحادث، قائلا «سمعنا التصريحات الإيرانية عن إطلاقِ جديد لصاروخ باليستي. كما نعلم عن تصريحات وزارة الدفاع الإيرانية التي تنفي مثل هذا الإطلاق. والآن نحاول فهم ما حدث».
وفي السياق أعلن دهقان، أنّ قوات الدفاع الجوي الإيرانية تسلمت صواريخ «اس- 300» الروسية، و باتت بحوزة الدفاع الجوي في قاعدة «خاتم الأنبياء»، التابعة للحرس الثوري، مشيراً إلى أنّ إيران تعملُ على مشروعٍ مشابه داخل البلاد، ومن المتوقع أن يكون جاهزاً في غضونِ السنة القادمة.
الى ذلك، أكدّ قائدُ القواتِ البحرية للحرس الثوري الإيراني الأميرال علي فدوي، أنّ الأميركيون واثقون من أنّ إيران ستُغرق السفن الحربية الأميركية في الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان إذا ارتكبوا أيّ خطأ.
فدوي أضاف أن «الشيطان الأكبر سعى إلى إيجاد حلفاء إقليميين وغير إقليميين أيضا في هذه المياه، ولذلك فإن انتشارهم العسكري ليس انتشاراً عادياً»، مشيراً أن هناك الآن 60 قطعة بحرية عسكرية أجنبية متواجدة في هذه المنطقة ومعظمها أميركية وفرنسية وبريطانية.
وحول مقرات القوة البحرية لحرس الثورة تحت الارض قال فدوي «الجبال الشاهقة، والسواحل المناسبة في المنطقة، اوجدت لنا ظرفا جغرافيا جيداً لايجاد منظومة دفاعية قوية ومحكمة».
واعتبّر أن مؤسسة «حرا» التابعة للقوة البحرية للحرس الثوري تملك الرقم القياسي العالمي في حفر الانفاق، حيثُ بدأت ذلك منذ عام 1990، وهناك اليوم مدن تحت الارض خاصة بالصواريخ، والقطع البحرية، حيث تنطلق قطعنا منها بدلاً من الموانئ، وهذا ما يزيد من مستوى امنها.
وأوضح العميد فدوي «أننا تمكنّا من زيادةِ سرعةِ صواريخنا البحرية وطوربيداتنا الى 80 نات وحدة سرعة بحرية ، وقد تم مؤخراً إجراء اختبار حول ذلك، من أجل الإنتاج الصناعي، موضحاً أن سرعة الطوربيدات والصواريخ البحرية لا تتعدى 35 نات الإ في الأحلام، وأن الفرقاطات الأميركية لا تتعدى سرعتها 31 نات».