علي عبد الكريم: العالم يستثمر صمود سورية للتوحُّد في مواجهة الإرهاب
تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري رسالة من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ، أكد فيها العمل من أجل حل أزمة انتخاب رئيس الجمهورية، ودعم لبنان في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والعسكرية، وفي مواجهة أعباء أزمة النازحين السوريين.
وتلقى أيضاً اتصالاً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس تناول التطورات الراهنة، وآخر من رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم .
واستقبل الرئيس بري ظهراً السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الذي قال بعد اللقاء: تركز الحديث مع دولة الرئيس حول الأوضاع في المنطقة والتحديات الحقيقية التي تواجهها والتي يتصدرها الإرهاب ومخاطره. وتوقف دولته عند السياسة الأميركية، الأوروبية، والإقليمية، خصوصاً أنّ بعض هذه السياسات تسلك الأمر ونقيضه تجاه ما تواجهه سورية من إرهاب متعدّد الجنسيات ومخاطر هذا الإرهاب الذي بدأ العالم يستشعر ارتداده على دول العالم».
وأضاف: «يقول دولته إنّ ما يخشاه هو هذه السياسة المتناقضة حيث يقول مسؤول في دولة ما أنّ هذا الإرهاب يشكل خطراً عليها وفي الوقت نفسه تفرمل هذه الدولة الخطوات التي تسّرع محاربة الإرهاب أو تدفق تمويله أو تمرير الإرهابيين إلى سورية والعراق والمنطقة. ولكنّ دولته كان متفائلاً بأنّ صمود سورية وجيشها وقيادتها وأيضاً تلّمس العالم المسؤولية أكثر لتوحيد الرؤية في مواجهة الإرهاب، هذه الرؤية المستبشرة تقود إلى أنّ صمود سورية يستثمره العالم الآن للتوحُّد في إصدار قرارات واتخاذ مواقف وتوحيدها لمواجهة الإرهاب».
ومن زوّار عين التينة: الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة.
جلسة انتخاب الرئيس إلى 2 حزيران
على صعيد آخر، أرجأ بري الجلسة الـ39 لانتخاب رئيس الجمهورية إلى الخميس 2 حزيران المقبل.
وكان توافد النواب إلى المجلس، بدأ قرابة الحادية عشرة قبل الظهر، وحتى موعد الجلسة ظهرا لم يكن عدد الحضور قد بلغ 10 نواب ثم ما لبث أن ارتفع بعد انتظار نصف ساعة فوصل إلى 41 نائباً.
يُذكر أنّ الجلسة الماضية كانت سجلت حضور 53 نائباً، علماً أنّ النصاب القانوني للجلسة هو 86 نائبا، وقد سجل الحضور أمس أدنى مستوياته قياساً على الجلسات السابقة.
وبعد أن دخل النواب إلى القاعة، عقدوا حلقات ولقاءات جانبية قيموا خلالها الجولة الأولى من الانتخابات البلدية، ولم يشهد المجلس أي لقاءات رسمية ولا حتى أي تصريحات.
وعند الأولى، دخل أمين عام المجلس عدنان ضاهر ليذيع على النواب البيان الرسمي الذي صدر عن رئيس المجلس النيابي وجاء فيه: «بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، أرجأ دولة رئيس مجلس النواب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي كانت مقررة ظهر اليوم أمس ، إلى ظهر يوم الخميس الواقع في الثاني من حزيران المقبل».
يُشار إلى أنّ جلسة الأمس كانت الأولى بعد الجولة الأولى للانتخابات البلدية، حيث سيدخل الفراغ الرئاسي عامه الثاني، في ظلّ عدم تغيير في المواقف السياسية فالمقاطعون هم هم. وقد حضر نواب من كتلة «المستقبل» و«القوات اللبنانية» والكتائب ومن كتلة «التنمية والتحرير» وكتلة «اللقاء الديمقراطي».
واستمر في الغياب والمقاطعة نواب كتلة «الوفاء للمقاومة»، تكتل «التغيير والاصلاح» ونواب «المردة» و«الحزب السوري القومي الاجتماعي».