أحمد لـ«فارس»: المكلف بتحرير حلب هو الجيش السوري

أكّد مدير مركز الدراسات والبحوث الإحصائية في سورية، المحلل السياسي الدكتور أحمد أديب أحمد، أنّ ما تشهده حلب من تدمير ممنهج وقتل مدروس للأبرياء من قِبل الإرهاب الأميركي المتأسلم، وخاصة مشفى التوليد الذي يحضن الأطفال وأهلهم العُزّل، يدلّ على أنّ الاتفاق مع أعداء سورية لا يمكن أن يعطي نتائجه سياسيّاً في هذه المرحلة، لأنّهم لم ولن يحصلوا على ما أرادوه من تنازلات، لذلك نراهم دائماً يمارسون تصعيداً عسكرياً ضدّ المدنيّين الآمنين ليصوّروا أنّ الدولة السورية تقتل شعبها، وهذا الافتراء والتضليل لم يتوقّف منذ بداية الحرب على سورية وحتى اليوم.

وأوضح أنّ هذا «التسعير في الحملة العدوانية على حلب هدفه ضرب صمود الشعب السوري، لأنّ حلب تُعتبر كالقلب بالنسبة لسورية، فلولا القلب لا دورة دموية في جسم الإنسان، ولولا حلب لا دورة للحياة في جسم سورية، لذلك اختاروا قتل حلب لقتل سورية، لأنّ طعنة القلب تقتل الإنسان، لكن هذه ستبقى أضغاث أحلام لأعداء سورية لن تتحقّق أبداً. أمّا بالنسبة لانسحاب وفد الرياض من جنيف فقد رآه الدكتور أحمد أمراً طبيعياً تقوم به معارضة لا تمثّل الشعب السوري، بل تمثّل عبيداً سعوديّين ومرتزقة عثمانيّين.

وأكّد الأستاذ الجامعي أحمد أنّ الوضع في حلب سيبقى على ما هو عليه إن لم يكن هناك قرار سوري – روسي عسكري بالردّ القاسي ضدّ مقرّات الإرهابيين ومخازن أسلحتهم ومنابع إمدادهم على الحدود السورية التركية، بالإضافة إلى رفض أي اتّفاق هدنة أو وقف لإطلاق النار يطرحه منسّق الأزمة دي ميستورا على وزير الخارجية الروسي لافروف، أو الطرف الأميركي على الطرف الروسي لأنّ الإدارة الأميركيّة لا يمكن أن تغيّر أسلوبها الموصوف بالكذب والخداع والالتفاف على الحقيقة ليسوّغوا تدخّلاً للقوات الأميركيّة والأوروبيّة والتركيّة والسعودية إلى الأراضي السورية تحت البند السابع ومن دون موافقة الدولة السورية، وهذا أمر مرفوض واعتداء صارخ فكيف لمن يدعم الإرهاب ويموله ويسلحه أن يحاربه، وهل «داعش» و«النصرة» إلّا صناعة أميركا وتركيا والسعودية وقطر!؟

وختم الدكتور أحمد قائلاً: الإرهاب السعودي التركي الأميركي يريد أن يحتلّ حلب كمقدمة لاحتلال سورية، لكن قرار الشعب السوري هو أنّ المكلّف بتحرير حلب هو الجيش العربي السوري بمساندة الحلفاء تحت شرعية الطلب الرسمي للدولة السورية، وعدا ذلك غير مقبول أبداً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى