السفير السوري في الرابية: للتنسيق في مواجهة الإرهاب
استقبل رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية السفير السوري علي عبد الكريم علي، في حضور مسؤول العلاقات الديبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دوشادارفيان.
وقال علي بعد اللقاء: «إنّ العماد عون هو من الذين بكروا بالتحذير من الإرهاب ودعوا إلى ضرورة التوحد في مواجهته، وكان أيضاً من الذين قرأوا أنّ سورية ستصمد وستنتصر على هذا الإرهاب وستكون المحور الذي يتكل عليه ويستند بالانتصار على إرهاب يشكل خطراً على السلم الدولي ودول المنطقة».
ورداً على سؤال عن مشكلتي قدوم التكفيريين من سورية إلى لبنان وعدم السماح للسوريين بالعودة إلى بلادهم، أجاب: «إنّ الجماعات التكفيرية تأتي من العالم وتمول من فئات خارجية، وبكلّ أسف هناك بعض الحواضن التي حذرت منها سورية وحكماء في لبنان وغيورون عليه، فهذا إرهاب لا دين ولا لون له، وبالتالي كان يجب التنبه من مخاطره وعدم السماح له بأن يعبر بغطاء دولي أو نأي بالنفس»، مشيراً إلى «أنّ هناك اتفاقات ناظمة بين سورية ولبنان، لو طبقت لما تحول كلّ هذا الإرهاب اليوم إلى ألغام تنفجر في لبنان». وأضاف: «لقد انفجرت في سورية، لكن لديها جيش عقائدي وحاضنة شعبية التفت حول قيادتها وجيشها وصمدت بفعل هذه الكفاءة للشعب والجيش والرؤية السياسية للدولة، واليوم نحن نتفاءل بانتصار الجيش اللبناني والشعب اللبناني والالتفاف والغطاء السياسي في الحكومة اللبنانية لهذا الجيش الذي هو عماد الوحدة». وقال: «نحن نحرص على أن تكون الرؤى متفقة ومنسقة بين الدولتين لمكافحة الإرهاب الذي يهدد البلدين ويقوي «إسرائيل» التي تتربص بنا، ونرى اليوم أنّ الإرهاب هو الذي ينكسر كما تنكسر شوكة «إسرائيل» في مواجهة المقاومة التي جسدتها غزة والشعب الفلسطيني في كلّ المناطق في الداخل وأراضي 48 والشتات». ورأى السفير السوري «أنّ الإرهاب التكفيري وإرهاب الدولة في «إسرائيل»، كلاهما وجهان لعملة واحدة»، معتبراً أنّ على سورية ولبنان «أن يتعاونا كجيشين وحكومتين ومؤسسات في كلا الدولتين لمواجهة خطر الراعي الأميركي والدول الممولة، بخاصة أنّ أولئك أدركوا أنّ ارتدادات هذا الإرهاب بدأت تصيبهم في عواصمهم في أوروبا وأميركا وتهدّد دول الخليج التي مولت وسلحت وأيضاً تركيا».
أما بالنسبة للنازحين الذين لم يتمكنوا من العودة إلى سورية، قال علي: «سورية قالت منذ البداية أنها ترحب بعودة كل النازحين إلى بيوتهم، وهذا يستدعي تعاوناً بين الدولتين والجهات المعنية وعدم القفز على الحقائق، ويجب أن نقول إنّ بعض الذين دخلوا بطرق غير شرعية، حمل سلاحاً وقاتل في سورية وخارجها في لبنان، لذلك يجب التفريق بين الذين أرغموا أو أرهبوا ونزحوا وبين من استؤجروا أو غرر بهم، وذلك بالتعاون ما بين الدولتين». وأضاف: «نحن ننسق مع الأمن العام، فنسبة غير قليلة من هؤلاء لم تدخل بالشكل النظامي إلى لبنان، الأمن العام بالأمس لم يسمح لمن لا يملك الأوراق النظامية بالعبور، ونرجو أن يكون هناك مخرج سريع».
والتقى عون أيضاً، وفداً من حزب الطاشناق برئاسة هاغوب خاتشاريان بحضور النائب هاغوب بقرادونيان.