بغداد تحت النار: 90 شهيداً ومئات الجرحى بـ3 تفجيرات دامية

طغت التفجيرات الإرهابية التي حصلت في مناطق متعددة من العراق، على كل من عداها من وقائع سياسية. فقد هزّت 3 انفجارات العاصمة العراقية أمس أدت إلى استشهاد نحو 90 شخصا واصابة المئات في يوم دامٍ، فيما تشهد بغداد استنفاراً امنياً تحسباً لوقوع هجمات أخرى.

ففي حي الربيع غربي بغداد، استشهد 7 أشخاص وأصيب 20 آخرون بجروح بتفجير سيارة مفخخة، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية عراقية.

وفي حي الكاظمية شمال بغداد، قالت الشرطة العراقية إن 15 شخصاً على الأقل استشهدوا وأصيب العشرات عندما فجّرَ انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه عند مدخل ساحة جدة أحد مداخل الكاظمية.

وفي مدينة الصدر، استشهد 65 شخصاً وأصيب 60 آخرين على الأقل، بتفجير سيارة مفخخة في وقت سابق من أمس تبناه تنظيم «داعش».

وقالت مصادر من الشرطة ومصادر طبية، إن كثير من المصابين في حالة خطيرة، مشيرة إلى أن السيارة المفخخة انفجرت قرب صالون تجميل في سوق مزدحم.

وأدان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تفجير مدينة الصدر، مؤكداً أنّ الأجهزة الأمنية تستنفر «أقصى جهودها» لحماية المدن والمواطنين من الإرهاب. وأشّار إلى أنّ تنظيم «داعش» انحسّر داخل مدن العراق إلى 14 .

فقد سبق وأنّ شهِدت مدينة الصدر التي يُقدر عددُ سكانها بمليوني نسمة، عدة هجمات انتحارية وهجمات بسيارات مفخخة راح ضحيتها المئات من الضحايا المدنيين، وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها تنظيم «داعش» مدينة الصدر، إذ أعلن مسؤوليته عن تفجيرين انتحاريين في المدينة نفسها في شباط وأسفرت العملية عن سقوط 70 قتيلا.

وفي السياق الميداني، استعادت القوات العراقية السيطرة على منطقتين في قضاء هيت غرب محافظة الأنبار، بعد القضاء على العشرات من إرهابيي «داعش» وفق ما أعلنّت قيادة عمليات الأنبار أمس.

وقال مصدر في قيادة العمليات لمراسلة سانا في بغداد إنّ «القوات العراقية المشتركة تمكنت من استعادةِ السيطرة على منطقتي الوضاحية والربعي غرب قضاءِ هيت بمحافظةِ الأنبار خلال معارك تحرير المناطق الغربية للأنبار، من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي ما أدى الى مقتل العشرات من الإرهابيين».

وأضاف المصدر أن: القوات المشتركة دمرت ثلاث سيارات مفخخة أثناء اقتحام منطقة الوضاحية، إضافة إلى تفجير مخزن كبير للأسلحة والصواريخ في منطقة الربعي وضبط كميات من الأسلحة وقذائف الهاون.

وكانت القوات العراقية استعادت السيطرة على منطقة البحيرات وشمال الروفة، و75 بالمئة من ناحية عامرية الفلوجة في الثامن من أيار الجاري، وقضت على العشرات من إرهابيي «داعش».

على الصعيد السياسي، عقد مجلس الوزراء العراقي برئاسة حيدر العبادي أول جلسة له بعد انقطاع تواصل لاسبوعين. إلى ذلك أعلنت رئاسة مجلس النواب استئناف العمل التشريعي دون تحديد موعد لعقد جلسة نيابية.

من جهة أخرى، لا تزال تداعيات اقتحام البرلمان العراقي تثير المزيد من ردود الفعل، فقد وصف نائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية، علاقة الكرد مع السلطة في بغداد بـ»زواج الإكراه».

وقال جمال كوجر في حديث صحفي، أنّ «حضور الكرد في بغداد منذ 2003 ولحد الآن هو حضور رمزي وكـ»زواج اكراه» فلا يعني وجود ثلاثة او أربعة وزراء كرد في الحكومة المشاركة، بل هو أمر هامشي» بحسب «الاتجاه».

وأضاف، أنّ «النواب الكرد في الأحداث الأخيرة للبرلمان واقتحامه كانوا أكثر المتضررين وللأسف لم نجد التقدير للجانب الكردي»، مشيراً إلى «اعتداء بعض المتظاهرين على نائب رئيس البرلمان آرام الشيخ محمد وينتمي للقومية الكردية ونواب كرد آخرين، هؤلاء تعرضوا للإهانة والمضايقات، ولا ندري لماذا استهداف الكرد في مجلس النواب»؟ .

وأوضح كوجر إلى أن هذه الإعتداءات «أثارت عدة أسئلة منها ما هي مبررات تواجدنا ككرد في بغداد؟ وما هي الضمانات لمنع تكرار ما حدث في اقتحام البرلمان؟» على حد قوله.

واقتحم متظاهرون الأسبوع الماضي مبنى البرلمان وهاجموا النواب وطالبوا بإصلاحات لنظام المحاصصة السياسية الذي يقولون إنه السبب في استشراء الفساد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى