أميركا: توريد «أس 300» لا ينتهك الاتفاق النووي
أعربّت أميركا عن معارضتها توريد روسيا منظومات أس 300 للدفاع الجوي إلى إيران، مؤكدة في الوقت ذاته أن هذا البيع لا يشكل انتهاكاً للاتفاق النووي الإيراني.. ويأتي هذا التصريح عقب إعلان «وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان» تسلم قوات الدفاع الجوي المنظومة الروسية ودخولها الخدمة.
هذا وقوبل توريد روسيا منظومة أس 300 للدفاع الجوي إلى إيران بالاعتراض الأميركي.. حيث أكدّت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو، اعتراض واشنطن على أي مبيعات من هذه المنظومات، رغم إقرارها بأن هذا البيع لا يشكل انتهاكاً للاتفاق النووي الإيراني.
وأشارت ترودو إلى أن واشنطن ستواصل متابعة الوضع حول بيع منظومة أس 300 إلى طهران بدقة.
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان «وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان» تسلم قوات الدفاع الجوي منظومة أس 300 الصاروخية الدفاعية حيث أصبحت بحوزتها ودخلت الخدمة فعليا.ً
وكان وزير الدفاع العميد حسين دهقان قد صرح أول أمس قائلاً: نعلن إلى شعبنا العزيز تسليم منظومة الدفاع الاستراتيجي «اس 300» لقيادة الدفاع، بالاضافة إلى أننا قمنا بتصميم نظام يتمتع بخصائص وطريقة عمل منظومة الدفاع الاستراتيجي تلك، ونعمل على إدخالها مرحلة الإنتاج.
ولم يكن وصول منظومة أس 300 الروسية إلى إيران سهلاً.. فقد مر بمراحل طويلة، فبعد توقيع عقد خاص بتوريد خمس كتائب من هذه المنظومة بقيمة أكثر من 800 مليون دولار عام 2007، أعلن الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيدف عام 2010 فرض حظر على توريد هذه المنظومات إلى إيران.
وبسبب عدم تنفيذ روسيا للعقد رفعت إيران دعوى قضائية في هيئة التحكيم الدولي بجنيف مطالبة تعويضاً من روسيا يبلغ حوالى أربعة مليارات دولار.. ليأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، رفع الحظر على توريد أس 300 إلى إيران.
منظومات الدفاع الصاروخي الروسي هي جزء صغير من قدرات إيران الدفاعية، التي تعتمد في بناءها على قدرات وخبرات أبنائها، حيث أكد وزير الدفاع الإيراني أن منظومة باور 373 للدفاع الجوي التي تتمتع بقدرة على معالجة الصواريخ الباليستية سينتهي انتاجها العام الجاري وستدخل خط الانتاج الواسع.
وأشار إلى بلوغ إيران مرحلة الاكتفاء الذاتي في إنتاج المعدات الدفاعية، بما فيها أجهزة الرادار والأنظمة الصاورخية والمضادات.